تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فضطر الطوسي بعد هجرته إلى النجف وتأكده من هلاك النجاشي , من تأليف إملاء كتاب الكشي على تلاميذه , لعله يرجع إلى مكانته , ولهلاك الأعلم في هذا المضمار منه , وإلا لكان فضحه , لأننا لاحظنا أن النجاشي قام بتضعيف من وثقهم الطوسي في الفهرست.

ثانياً: يلاحظ القارئ لكتاب الفهرست ومعرفة كتاب متشابهان لحد كبير عدى أن كتاب رجال الشيخ متكفل لذكر أصحاب الرسول والأئمة سواء كان لهم كتاب أو لا , أما كتاب الفهرست فكان خاص لمن كان له كتاب.

وما يثبت أن الطوسي هو من قام بتأليف الكتاب وأنه أدعى أنه إختصار لكتاب الكشي , ليأخذ أعلى مكانة في علم الجرح والتعديل فهو إختصار لإعظم علماء الجرح ولتعديل المعاصر لعهد الغيبة الصغرى. القريب عهده من عهد الرواة.

3 - قول المحقق البروجري (إن كتاب الرجال للشيخ كانت مذكرات له ولم يتوفق لإكماله ولأجل ذلك نرى أنه يذكر عدة أسماء ولا يذكر في حقهم شيئاً من الوثاقة والضعف ولا الكتاب والرواية , بل يعدهم من أصاب الرسول والأئمة فقط) كليات في علم الرجال ص69

نلاحظ أن البرجوري ,قال: إن الكتاب عبارة عن مذكرات لشيخ لا للكشي , ونلاخظ أنه أخذ نفس أسلوب كتاب الفهرست فهو يفتقر إلى الجرح والتوثيق لرواة. إلا من بعض ما أملاه شيخه الحسين بن عبد الله المتوفي سنة 411هـ. لا الكشي.

وقد يدعي بعض المتقدمين وصول كتاب الكشي كما حصل لشهيد الثاني وهذا مردود:

1 - لشهرة الكتاب في ذلك الزمان خاصة في أوساط مشايخ الرافضة , وأن الشهيد الثاني لم يجز لحد لهذا الكتاب.

2 - اختصاص الشهيد الثاني دون غيره بهذه الإجازة.

3 - أن طريق الإجازة هو العلامة الحلي الذي ذكر إجازاته الكثيرة من كتب المتقدمين وللم يذكر هذه الإجازة , وايضاً فقد ذر إجازاته من كتب العامة (أهل السنة) في الحديث والفقه والأدب وغير ذلك ولم يتطرق إلى هذه الإجازة.

ونفهم من ذلك

أ -أن يكون الشهيد كذب في وصول الكتاب إليه وإختصاصة به من دون أقرانه ومن سبقة من المتأخرين.

ب - أو يكون الشهيد وصله ما أملاه الطوسي إلى تلاميذه وظن أنه كتاب الكشي الأصلي. وهذا مستبعد لأن عدم معرفة الشهيد الثاني لكتاب الطوسي مطعن في علم الحديث لدى الرافضة.

فهو أول من صنف في علم الحديث كما حكاه الحائري , فكيف يغفل عن معرفة كتاب رجال الشيخ.

ـ[فهَّاد]ــــــــ[24 - 06 - 05, 04:34 م]ـ

تكملة المبحث: نلاحظ أن الطوسي عند ذكره لطريق الكتاب أعتمد على الكذب والتدليس , خوفاً من أن يفضحه النجاشي ,

المعاصر له فإستخدم طريق المبهم المجهول فقال:

اخبرنا به جماعة، عن ابي محمد التلعكبري، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز ابي عمرو الكشي.

الفهرست- الشيخ الطوسي ص 217

نلاحظ أنه لم يصرح بأنه أخذ الكتاب بل صرح بأن جماعة أخبروه عن الكتاب وهذا لا يعد طريق ولاكن ليوهم تلاميذه بأن له طريق للكتاب المزعوم.

وأعتقد أن من أسباب إدعائة أن الكتاب خاص بالكشي وهو يمليه على تلاميذه , لينقل إعتقاده الخبيث بأن القرآن الكريم محرف. الذي صرح تقية بأنه غير محرف والواقع يخالف ذلك.

نلاحظ أن الطوسي مؤلف كتاب الكشي الذي إدعى تهذيبه لم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن، على ذلك تتضح موافقته على ذلك ومن هذه الاحاديث:

1 - (عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبالهب). (رجال الكشي ص 247)

2 - رواية (لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه). (رجال الكشي ص 10)

فهكذا رأيناه يصرح بعقيدته في الكتاب ينسبه عغلأى غيره ويدعي تهذيبه للإسباب التي ذكرتها سابقاً ويضاف عليها تبيان عقيدته في أن القرآن محرف.

وقد أتضحت هذه العقيدة منه سهواً وغفلة في كتابه (تهذيب الأحكام ج1 ص 57)

3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق} فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه.

قد يظن ظان ان هذا القول (أي انه قاله تقية) قولي وإستنتاجي وكن هذا القول هو قول الذين يقولون بالتحريف في القرآن صراحة من علماء الرافضة واليك بيان ذلك:

1 - النوري الطبرسي:

قال: " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين.

ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال: " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه. (فصل الخطاب ص 38)

2 - - نعمة الله الجزائري:

قال: " والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها. (الانوار النعمانية ج2 ص 357 - 358)

3 - العالم الهندي أحمد سلطان:

قال: " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه. (تصحيف الكاتبين ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي ظهير).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير