تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 07 - 05, 11:16 م]ـ

وفي مصنف ابن أبي شيبة:

29814 - حدثنا أبو معاوية عن ليث عن هلال قال: «من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له برج في الجنة».

وهذا إسناد بمثابة المعضل، وهلال لم يتبين لي من هو، وقد قال يحيى: عامة شيوخ ليث لا يعرفون [تهذيب الكمال (5606)] وليث ضعيف مختلط جدا، وأبو معاوية مضطرب في غير حديث الأعمش [تهذيب الكمال (5762)].

وفيه أيضا:

7818 - حدثنا أبو بكر (1) قال ثنا وكيع قال ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن وهب (2) عن محمد بن كعب القرظي قال: «من قرأ في سبحة الضحى بـ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بيت في الجنة».

وهذا الأثر من قبيل المرسل، فمحمد بن كعب القرظي لم يدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والمرسل يعتضد بالمرسل، ولكن مرسل سعيد بن المسيب يختلف عن هذا، فذاك عام، وذا خاص بصلاة الضحى، فتأمل.

فالخلاصة:

أن الحديث جاء من حديث معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكعب الأحبار، ولا يصح الإسناد إليهما، لحال زبان بن فائد فهو ذو مناكير، وهذا المثال واضح في اضطرابه.

وجاء من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولا يصح الإسناد إليه، لشدة ضعف أحمد بن رشدين، ومثله هانئ بن المتوكل، ثم هذا الإسناد منكر لمخالفته ما ثبت عن سعيد بن المسيب من إرساله.

وجاء من حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولا يصح الإسناد إليه، لحال هارون بن محمد فهو كذاب كما قال يحيى.

وجاء من حديث ابن أبي فروة مرسلا أو معضلا، وابن أبي فروة متروك، فكيف إذا أرسل؟!.

وجاء من حديث ليث عن هلال، وهلال لم يتبين لي من هو، وليث مختلط جدا، وأبو معاوية مضطرب في غير حديث الأعمش، ثم هذا الإسناد بمثابة المعضل.

وجاء من حديث محمد بن كعب القرظي، وهو بمثابة المرسل، ولا يتقوى بمرسل سعيد بن المسيب، لما سبق.

فهذه طرق الحديث كلها منكرة أو شديدة الضعف إلا مرسل سعيد بن المسيب رحمه الله، وعلى هذا فالذي يظهر لي أن الحديث لا يصح إلا مرسلا.

والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب:

أحمد بن عماد نصر

ليلة الأحد الموافق 6/ 3/1425هـ

وتم تعديله في صفر عام 1426هـ

والحمد لله أولا و آخرا


(1) هو نفسه المصنِّف، إلا أن راوي الكتاب عنه يصرح به في أول كل باب.
(2) لعله تصحيف، والصواب: موهب، كما في ترجمته من تهذيب الكمال (4247)

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 07 - 05, 11:19 م]ـ
وهذا هو الملف لمن أراد تحميله، وعليه بعض التعديلات

ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - 07 - 05, 12:58 ص]ـ
وفقك الله وسدَّدك.
نتيجةٌ موفَّقة -بحسب الطرق المذكورة- وليس لديَّ ملحوظة سوى التنبيه على عدم ذِكر علَّة الطريق الثانية عن زهرة بن معبد -أعني طريقَ ابن المسيب- فينبغي التنبيهُ عليها مع وضوحها.

ورواه زهرة بن معبد واختُلف عنه:
- فرواه خالد بن حميد المهري (1) عنه (أي زهرة) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا.
- ورواه حيوة بن شريح بن صفوان (2) عنه عن سعيد بن المسيب مرسلا.

وكلا الإسنادين معلول:
الطريق الأولى ضعيفة، فهي عند الطبراني عن أحمد بن رشدين عن هانئ بن المتوكل الإسكندراني عن خالد بن حميد به، وشيخ الطبراني أحمد بن رشدين ضعيف ومتهم بالكذب [اللسان (804)]، وهانئ بن المتوكل ضعيف، قال ابن حبان: كان تدخل عليه المناكير وكثرت فلا يجوز الاحتجاج به بحال. [الميزان (9206)].
ولعل هذا الحديث من مناكير هانئ بن المتوكل، وقد أشار إلى ذلك الإمام الطبراني رحمه الله تعالى، فقال بعد تخريج الحديث: "لم يرو هذا الحديث عن زهرة بن معبد متصل الإسناد إلا خالد بن حميد، تفرد به هانئ بن المتوكل".
ثم إن حيوة بن شريح أوثق من خالد بن حميد وأضبط، فهو المرجح إذا خولف، فكيف والإسناد لا يصح إلى مخالفه؟!.

وأنا أعلمُ أنك أشرتَ إليها في النتيجة، ولكن يُفضل ذكرها في هذا الموطن حتى يكون السياق مكتملاً.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 07 - 05, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيكم

وينظر كذلك هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13635

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 07 - 05, 03:54 م]ـ
الشيخ الفاضل (الحمادي) وفقه الله وسدده، جزاك الله خيرا وتنبيه في محله، ولعلي أغيره حسب ما ذكرتم إن شاء الله.

والشيخ الفاضل (عبد الرحمن الفقيه) -الذي لا نراه إلا نادرا- لا تعرف كم سعدت عندما رأيت لكم ردا على موضوعي.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 07 - 05, 02:37 ص]ـ
للرفع.

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:07 م]ـ
في هذا الرابط فوائد ما يتعلق با الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13635

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:15 م]ـ
الرابط الذي ذكرته هو نفسه الذي ذكره الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله
فأعتذر عن تكراره

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير