تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحافظ يقول: سمعت محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة وقيل له: لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمان بن وهب وتركت سفيان بن وكيع؟ فقال: لان أحمد بن عبد الرحمان لما أنكروا عليه تلك الاحاديث، رجع عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: " إذا حضر العشاء " (1) فإنه ذكر أنه وجده في درج (2) من كتب عمه في قرطاس. وأما سفيان بن وكيع، فإن وراقة أدخل عليه أحاديث، فرواها، وكلمناه، فلم يرجع عنها، فاستخرت الله، وتركت الرواية عنه. وقال أبو أحمد بن عدي: رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدثوا عنه، منهم: أبو زرعة (3) وأبو حاتم فمن دونهما. وسألت عبدان عنه، فقال: كان مستقيم الامر في أيامنا، وكان أبو الطاهر ابن السرح يحسن فيه القول ومن لم يلق حرملة اعتمد أبا عبيدالله في نسخ حديث ابن وهب كنسخة عمرو بن الحارث وغيره، وكل من تفرد عن عمه بشئ، فذلك الذي تفردوا به وجدوه عنده، وحدثهم به، من ذلك أيضا كتاب " الرجال " يرويه عن عمه عمرو ابن سواد وقد كتبوه عنه أيضا (4). قال: وسمعت محمد بن محمد بن الاشعث بمصر يقول: كنا عند أبي عبيدالله ابن أخي ابن وهب، فمر عليه هارون بن سعيد


(1) وتمامه: وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء، أخرجه من طرق عن الزهري عن أنس: البخاري 2/ 134 في الاذان: باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة، و (5465) ومسلم (557) في المساجد: باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال، وأحمد 3/ 110، والترمذي (353)، وابن ماجة (933)، وفي الباب عن ابن عمر عند البخاري 2/ 134، 135، ومسلم (559)، وعن عائشة عند البخاري 2/ 134 ومسلم (558) (ش). (2) يجوز فيها سكون الراء وفتحها كما في معجمات اللغة. (3) في حاشية الاصل تعقيب للمؤلف نصه: " قد تقدمت حكاية عبد الرحمان عن أبي زرعة أنه لم يكتب عنه ". (4) قال العلامة مغلطاي: " قال أبو عبد الله الحاكم: قلت لابي عبدالله محمد بن يعقوب الحافظ: إن مسلما حدث عن ابن أخي ابن وهب فقال: إن ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم من مصر ونحن لا نشك = [*]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير