[لو جعل القرآن في إهاب ثم القي في النار ما احترق.]
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 06:28 م]ـ
جاء عند الدارمي في سننه قال:
حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا بن لهيعة عن مشرح بن عاهان قال سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو جعل القرآن في إهاب ثم القي في النار ما احترق. سنن الدارمي ج2/ص522
وقد ذهب بعض أهل العلم أن الحديث على ظاهره وأنه يجرد من كلام الله
واختار بعض المحققين أن المراد بذلك هو حافظ القرآن ولعله الأقرب والله أعلم.
وإليك أقوال أهل العلم:
قال أبو المحاسن الحنفي في كتابه معتصر المختصر ج2/ص275
عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق يحتمل أن يراد بالإهاب قارئه الذي وعاه ويحتمل الورق الذي يكتب فيه لو ألقى في النار لانتزع الله تعالى منه القرآن تنزيها له حتى يحترق الإهاب خاليا من القرآن والله أعلم بمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي غريب الحديث لابن الجوزي ج1/ص48
وقوله لو جعل القرآن في إهاب ما احترق المعنى أن حافظ القرآن ممتنع من النار
وقال الزمخشري في الفائق ج1/ص67
قول النبي صلى الله عليه وسلم لو جعل القرآن في إهاب ثم القى في النار ما احترق
أهب هو الجلد قيل لأنه أهبة للحي وبناء للحماية له على جسده كما قيل له المسك لإمساكه ما وراءه وهذا كلام قد سلك به طريق التمثيل والمراد أن حملة القرآن والعالمين به موقيون من النار
وقال ابن الأثيرفي النهاية في غريب الأثر ج1/ص83
ومنه الحديث لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق قيل كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما تكون الآيات في عصور الأنبياء وقيل المعنى من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الاخرة فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له.
ـ[بيان]ــــــــ[08 - 07 - 05, 07:00 م]ـ
لعل هذا الرابط يشرح المعنى بصورة أخرى "دعوة للتأمل":
http://alsaha2.fares.net/[email protected]@.1dd7c3a2
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 07 - 05, 08:16 م]ـ
ما هذا؟ افلا تتحققون اولا من صحة الأثر قبل ان تتقولوا على النبي صلى الله عليه وسلم بغير علم
الأثر هذا فيه ابن لهيعة وهو من هو
وهذا الأثر مروي عن مشرح بن هاعان. وابن لهيعة لم يدركه على ما اعتقد لأن الليث لم يدركه
وهذا الأثر له قصة في ترجمة ابن لهيعة ويذكر فيها للتندر
ـ[أبو عباد]ــــــــ[09 - 07 - 05, 06:38 ص]ـ
الله أعلم بصحة الحديث
لكن رأيت في المعرض الدولي في محافظة جدة قبل عدة سنوات
مصحف أخرج من بيت احترق كل ما في البيت إلا المصحف، وهو من المصحف الكبير الأزرق-من مطبعة الملك فهد-حفظه الله-وهذا المصحف ملك لرجل هندي الجنسية مسلم، وكان معه هندي آخر هندوسي، وعندما رأى المصحف لم يحترق إلا الحوافّ، والحروف والكلمات لم تحترق، أسلم والحمد لله.
وهذا كان معروضاً تبعاً لمكتب الدعوة والجاليات، لكن لا أعرف من أي منطقة.
فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
ـ[أبو تقي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 07:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هذا؟ افلا تتحققون اولا من صحة الأثر قبل ان تتقولوا على النبي صلى الله عليه وسلم بغير علم
الأثر هذا فيه ابن لهيعة وهو من هو
وهذا الأثر مروي عن مشرح بن هاعان. وابن لهيعة لم يدركه على ما اعتقد لأن الليث لم يدركه
وهذا الأثر له قصة في ترجمة ابن لهيعة ويذكر فيها للتندر
قال الحافظ رحمه الله فى "تهذيب التهذيب" 5/ 377:
قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح:
ابن المبارك، و ابن وهب، و المقرىء و ذكر الساجى و غيره مثله.
وهذا راي الشيخ سليمان العلوان على ما قرأت قديما في هذا المنتدى.
والذي يروي عنه هذا الحديث هو المقريء ..
ثم ان ابن لهيعة لم يتفرد فقد رواه البيهقي رحمه الله قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حدثني إدريس بن يحيى، حدثني الفضل بن المختار، عن عبيد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي - فذكر أحاديث - قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله عز وجل في النار " *
نعم الفضل بن المختار ضعيف ولكن هل تصلح هذه المتابعة في تقوية حديث ابن لهيعة؟
وهل صح عن الشيخ الالباني رحمه الله تحسينه لهذا الحديث؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 05, 08:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أما ابن لهيعة رحمه الله فالأقرب أن حديثه ضعيف، ولكن رواية العبادلة وغيرهم صحيحة عنه، أي أنها من حديثه الذي رواه، وإلا فهو كان يتلقن فيقبل التلقين، فهذه الأحاديث التي تلقنها ليست صحيحة عنه وليست من حديثه، بخلاف الأحاديث التي يرويها العبادلة عنه، فهي صحيحة عنه وهي من حديثه، ولايعني هذا أنها صحيحة ومقبولة، بل هو في نفسه ضعيف.
وأما هذه المتابعة فلاتقوي الحديث، لأن الفضل بن المختار شديد الضعف، فأحاديثه منكرة ويحدث بالأباطيل، كما في الكامل واللسان.
¥