و قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد.
و قال ابن مهدى: لا أحمل عنه شيئا.
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه ": و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب
إذا انفرد، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل.
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح:
ابن المبارك، و ابن وهب، و المقرىء.
و ذكر الساجى و غيره مثله.
و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ ": عن مالك، عن الثقة عنده، عن عمرو
ابن شعيب، عن أبيه، عن جده فى العربان، هو ابن لهيعة.
و يقال: ابن وهب حدثه به، عنه.
و قال يحيى بن حسان: رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة، فنظرت فإذا ليس هو
من حديثه فجئت إليه، فقال: ما أصنع؟، يجيئونى بكتاب، فيقولون: هذا من
حديثك، فأحدثهم.
و قال ابن قتيبة: كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك ـ.
و حكى الساجى، عن أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به.
و قال ابن المدينى: قال لى بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه.
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى، عن أبيه: ليس بثقة.
و قال ابن معين: كان ضعيفا لا يحتج بحديثه، كان من شاء يقول له: حدثنا.
و قال ابن خراش: كان يكتب حديثه، احترقت كتبه، فكان من جاء بشىء قرأه عليه،
حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه.
قال الخطيب: فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله.
و قال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، و ما روى عنه من
الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط.
و قال مسعود، عن الحاكم: لم يقصد الكذب، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه
فأخطأ.
و قال الجوزجانى: لا يوقف على حديثه، و لا ينبغى أن يحتج به، و لا يغتر
بروايته.
و قال ابن أبى حاتم: سألت أبى، و أبا زرعة، عن الإفريقى، و ابن لهيعة:
أيهما أحب إليك؟ فقالا: جميعا ضعيفان، و ابن لهيعة أمره مضطرب، يكتب حديثه
على الاعتبار.
قال عبد الرحمن: قلت لأبى: إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك
فابن لهيعة يحتج به؟ قال: لا.
قال أبو زرعة: كان لا يضبط.
و قال ابن عدى: حديثه كأنه نسيان، و هو ممن يكتب حديثه.
و قال محمد بن سعد: كان ضعيفا، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته
ممن سمع منه بآخرة.
و قال مسلم فى " الكنى ": تركه ابن مهدى، و يحيى بن سعيد، و وكيع.
و قال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
و قال ابن حبان: سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء، على أقوام ثقات قد
رآهم، ثم كان لا يبالى، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن، فوجب
التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن
المتروكين، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما
ليس من حديثه.
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار ": اختلط عقله فى آخر عمره. انتهى.
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن
أبى الأسود، عن عروة، عن عائشة، قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من ذات الجنب. انتهى.
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه: لما فعلتم هذا
؟ قالوا: خشينا أن يكون بك ذات الجنب، فقال: ما كان الله ليسلطها على.
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح، و الآفة فيه من ابن لهيعة، فكأنه دخل
عليه حديث فى حديث. اهـ.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 04:54 ص]ـ
قد سبق المناوي الشيخ الألباني -رحمهما الله- في تحسين هذا الحديث. قال في فيض القدير:
لكنه (هذا الحديث) يتقوى بتعدد الإشارة فقد رواه أيضا عن حبان عن سهل بن سعد ورواه البغوي في شرح السنة وغيره!
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:05 ص]ـ
فائدة
قال البيهقي في تهذيب السنن والآثار باب الوقف
(وقد اجمع اصحاب الحديث على عدم الاحتجاج بابن لهيعة فيما انفرد به. وقال ابو الحسن الدارقطني كما اخبرني عنه ابو عبد الرحمن السلمي وغيره: ابن لهيعة وأخوه ضعيفان)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:06 ص]ـ
أما الإجماع الذي نقله البيهقي رحمه الله فغير صحيح
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:14 ص]ـ
ومثله الإجماع الذي نقله البيهقي - رحمه الله - في القراءة خلف الإمام
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 03:13 م]ـ
ذكر الشيخ احمد معبد عبدالكريم استاذ الحديث بحثا رائعا في حال ابن لهيعه في قرابة السبعين صفحة وقد طبع البحث وهو موجود في تحقيقه للنفح الشذي وخلاصة البحث ان ابن لهيعة ضعيف مطلقا قبل احتراق كتبه وبعدها وكذلك جميع من روى عنه فلا تنفعه سواء من رواية العبادلة ام من غيرهم وارجو ان تقراو ما كتبه الشيخ في هذا الموضوع فهو بحث قيم والدكتور معروف في تقصيه الشديد وبيان الحكم نحسبه كذلك