تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=522

ـ[ابن معين]ــــــــ[27 - 03 - 02, 02:36 م]ـ

محمد بن فُضيل بن غَزْوان الضبي مولاهم،أبوعبدالرحمن الكوفي.

روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وغيرهم.

روى عنه أحمد وهناد وابن أبي شيبة وأبو خيثمة وآخرون.

قال علي بن المديني: (كان ثقة ثبتاً في الحديث وما أقل سقط حديثه).

وقال الدارقطني: (كان ثبتاً في الحديث، إلا أنه كان منحرفاً عن عثمان).

وقال ابن سعد: (كان ثقة صدوقاً، كثير الحديث، متشيعاً، وبعضهم لا يحتج به).

ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان والعجلي، وأخرج له الشيخان.

وقال أحمد: (كان يتشيع، وكان حسن الحديث).

وقال أبوزرعة: (صدوق من أهل العلم).

وقال أبوحاتم: (شيخ).

وقال عثمان بن أبي شيبة: (كان صدوقاً، وكان كثير الوهم، كثير الخطأ).

وقال البزار: (روى أحاديث لم يشاركه فيها غيره).

ورجح الذهبي في الكاشف أنه (ثقة شيعي).

أما ابن حجر فقال في التقريب: (صدوق عارف،رُمي بالتشيع).

النتيجة:

تكلم في محمد بن فضيل بثلاثة أمور:

الأول:تشيعه وانحرافه عن عثمان رضي الله عنه،ولعل بعضهم تكلم فيه من أجل ذلك.

وهذا لم يثبت عنه،قال أبوهاشم الرفاعي:سمعت ابن فضيل يقول:رحم الله عثمان ولا رحم من لا يترحم عليه،قال:وسمعته يحلف بالله أنه صاحب سنة.

ولذا قال الحافظ ابن حجر: (رُمي بالتشيع).

ولو ثبت تشيعه فإنه لا يضره على القول الصحيح.

الثاني:أنه كثير الوهم كثير الخطأ،قاله عثمان بن أبي شيبة.

ويعارضه قول علي بن المديني: (كان ثقةً ثبتاً،ما أقل سقط حديثه) ولعل ابن أبي شيبة نظر إلى كثرة خطئه من غير مقارنة بما صح من حديثه، وأما ابن المديني فقارن بين ما سقط من حديثه وما لم يسقط،فصار كلام ابن المديني أعدل.

الثالث: روايته أحاديث لم يشاركه فيها غيره،قاله البزار.

وهذا لا يضر الثقة إذا لم تغلب عليه المفاريد ولم يكن فيها نكارة.

ـ[ابن معين]ــــــــ[27 - 03 - 02, 11:53 م]ـ

عبدالوهاب بن عطاء الخفاف، أبونصر العجلي مولاهم، البصري، سكن بغداد.

روى عن سليمان التيمي وسعيد بن أبي عروبة _وعُرف بصحبته _وابن جريج وغيرهم.

روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وآخرون.

قال أحمد: (كان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه،كان يعرفه معرفة قديمة).

وقال ابن معين _ في رواية الدوري _والدارقطني والحسن بن سفيان: (ثقة).

وقال ابن معين _ في رواية ابن أبي خيثمة والدارمي والدورقي _ وابن عدي: (لا بأس به).

وقال المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: عبدالوهاب ثقة؟ قال: (تدري من الثقة؟!، الثقة يحيى القطان!)، وقال الأثرم عنه: (كان عالماً بسعيد)، أما الميموني فقال عنه: (ضعيف الحديث مضطرب)!.

وقال ابن نمير والنسائي: (ليس به بأس).

وقال النسائي _ أيضاً_: (ليس بالقوي).

وقال ابن سعد: (وكان كثير الحديث، معروفاً، صدوقاً إن شاء الله).

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: (يكتب حديثه، محله الصدق. قلت: هو أحب إليك أو أبو زيد النحوي في ابن أبي عروبة؟ فقال: عبدالوهاب، وليس عندهم بقوي الحديث!).

وقال الساجي: (صدوق، ليس بالقوي عندهم).

وقال البخاري: (يكتب حديثه، قيل له: يُحتج به؟ قال: أرجو، إلا أنه كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير)، وقال أيضاً: (ليس بالقوي عندهم، وهو مُحتمل).

وقال البزار: (ليس بقوي، وقد احتمل أهل العلم حديثه).

وقال عثمان بن أبي شيبة: (ليس بكذاب، ولكن ليس هو ممن يُتكل عليه).

وقال ابن نمير: (قد حدث عنه أصحابنا، وكان أصحاب الحديث يقولون: إنه سمع من سعيد بن أبي عروبة بأخرة،كان شبه المتروك!).

قال الذهبي في الميزان والحافظ في التقريب: (صدوق).

زاد الحافظ: (ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثاً في العباس، يُقال دلّسه عن ثور).

النتيجة:

الذي يظهر لي أن ما قاله الذهبي وابن حجر هو الراجح في حاله.

لأن له بعض الأوهام التي أنزلته عن مرتبة الثقة إلا أنها ليست بالكثيرة ولا بالشديدة التي تضعفه بها، ولذا وثقه تلميذاه الإمامان الناقدان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وهما أعرف به من غيرهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير