تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تصير هباء منثورا وتصير كذا وتصير كذا ويبقى على يزيد الحساب قال ثم يبكي فما أفقد بكاءه حتى يطلع الفجر وقال محمد بن كثير الصنعاني عن أبي رجاء الجزري قال يزيد الرقاشي رأيت في نومي كأني قرأت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سورة فلما فرغت قال لي أو قيل لي هذه القراءة فأين البكاء قال وكان يزيد من البكائين وقال سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال يزيد الرقاشي لجلسائه يا اخوتاه تعالوا حتى نبكي على الماء البارد قال وكان قد عطش نفسه قبل ذلك أربعين عاما لا يفطر فيها الا خمسة أيام كان يرويها عن أنس بن مالك وقال السري بن عاصم عن محمد بن صبيح بن السماك حدثنا الهيثم بن جماز قال دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حره وهو يبكي وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي أدخل يا هيثم تعال نبكي على الماء البارد في اليوم الحار حدثني أنس بن مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال كل من ورد القيامة عطشان وقال أبو داود الحفري عن محمد بن السماك عن أشعث بن سوار دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد الحر فقال يا أشعث تعال حتى نبكي على الماء البارد يوم الظمأ ثم قال والهفاه سبقني العابدون وقطع بي قال وقد كان صام ثلاثين أو أربعين سنة وقال محمد بن عمران الأخنسي عن جابر بن نوح حدثنا الأعمش أن يزيد الرقاشي كان ينوح على نفسه وهو يقول يا يزيد إذا مت من يتصدق عنك يا يزيد إذا مت من يصوم عنك ثم يقول وايزيداه إنما سمي نوح لأنه ناح على نفسه ويزيد لا ينوح على نفسه وقال محمد بن عبد الله الرقاشي عن معتمر بن سليمان قال يزيد الرقاشي أتروني أتهنأ بالحياة أيام الدنيا وأنا أعلم أن الموت مصيري قال وقد كان يبكي حتى تساقطت أشفاره وقال محمد بن الحسين البرجلاني عن زهدم بن الحارث حدثنا عبد الله بن رجاء عن هشام بن حسان قال بكى يزيد الرقاشي أربعين عاما حتى تساقطت أشفاره وأظلمت عيناه وتغيرت مجاري دموعه وعن عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا إسماعيل بن ذكوان قال كان يزيد الرقاشي إن دخل بيته بكى وإن جلس اليه إخوانه بكى وأبكاهم فقال له ابنه يوما كم تبكي يا أبة والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء فقال ثكلتك أمك يا بني وهل خلقت النار الا لي ولاصحابي ولاخواننا من الجن أما تقرأ يا بني سنفرغ لكم أيه الثقلان أما تقرأ يا بني يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فجعل يقرأ عليه حتى انتهى يعني الى قوله يطوفون بينها وبين حميم آن فجعل يجول في الدار ويصرخ ويبكي حتى غشي عليه فقالت للفتى أمه يا بني ما أردت بذا من أبيك قال اني والله إنما أردت أن أهون عليه لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه وعن مجالد بن عبيد الله الباهلي قال حدثني عبد النور بن يزيد بن أبان قال كان أبي يبكي ويقول لأصحابه ابكوا اليوم قبل الداهية الكبرى ابكوا اليوم قبل أن تبكوا غدا ابكوا اليوم قبل أن لا يغني البكاء ابكوا على التفريط أيام الدنيا قال ثم يبكي حتى يرفع صريعا من مجلسه وعن خالد بن يزيد القرني قال حدثنا فضالة الشحام قال سمعت يزيد الرقاشي يقول في كلامه أمن أهل الجنة من الموت فطاب لهم العيش وأمنوا من الأسقام فهنيئا لهم في جوار الله طول المقام قال ثم يبكي حتى يبل لحيته بالدموع وعن أبي عمر الضرير قال حدثنا صالح المري قال سمعت يزيد الرقاشي يقرأ هذه الآية على أصحابه ويبكي كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق قال يقول الملائكة بعضهم لبعض من أي باب يرتقي بعمله فيرتقي فيه بروحه ويقول أهله هذا والله حين فراقه فيبكي إليهم ويبكون اليه ولا يستطيع أن يحير إليهم جوابا قال ثم بكى يزيد بكاء شديدا وكان يزيد قد بكى حتى تناثرت أشفار عينيه وعن إسحاق بن منصور السلولي قال سمعت محمد بن صبيح يقول كان يزيد الرقاشي يقول في كلامه أيها المتفرد في حفرته المتخلي في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت وبأي اخوانك أغتبطت قال ثم يبكي حتى تبتل عمامته ويقول استبشر والله بأعماله الصالحة واغتبط والله باخوانه المتعاونين على طاعة الله وعن أبي معمر التنوري قال حدثني ربيع أبو محمد قال كان يزيد الرقاشي يبكي حتى يسقط ثم يفيق ثم يسقط فيحمل مغشيا عليه الى أهله وكان يقول في كلامه اخوتي ابكوا قبل يوم البكاء ونوحوا قبل يوم النياحة وتوبوا قبل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير