ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 06, 09:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، وأما كون ابن رجب رحمه الله انتزع هذا الكلام من الرسالة التدمرية فيحتاج إلى تأمل أكثر
فهذا ما قال ابن رجب تعليقا على كلام أبي عبيد:
(وهذا الذي قاله أبو عبيد في تقديم تفسير الفقهاء على تفسير أهل اللغة حسن جدا.؛ فإن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَدْ يتكلم بكلام من كلام العرب يستعمله فِي معنى هُوَ أخص من استعمال العرب، أو أعم مِنْهُ، ويتلقى ذَلِكَ عَنْهُ حملة شريعته من الصَّحَابَة، ثُمَّ يتلقاه عنهم التابعون، ويتلقاه عنهم أئمة العلماء، فلا يجوز تفسير ما ورد في الحديث المرفوع إلا بما قاله هؤلاء أئمة العلماء الذين تلقوا العلم عمن قبلهم، ولا يجوز الإعراض عن ذلك والاعتماد على تفسير من يفسر ذلك اللفظ بمجرد ما يفهمه من لغة العرب؛ وهذا أمر مهم جدا، ومن أهمله وقع في تحريف كثير من نصوص السنة، وحملها على غير محاملها. والله الموفق).
وهذا ما ذكره ابن تيمية تعليقا على كلام أبي عبيد:
(لأن الفقهاء يعلمون نفس ما أمر به ونفس ما نهي عنه، لعلمهم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعلم أتباع أبقراط وسيبويه ونحوهما من مقاصدهم ما لا يعلم بمجرد اللغة).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:06 ص]ـ
بعيدا عن كون الحافظ ابن رجب أخذ معنى ما ذكره من ابن تيمية أم لا؟ و إن كنت لم أر تصريحا من الأخ الفاضل السديس في هذا = فإن هذه المسألة، ألا وهي: إلى من يرجع في تفسير القرآن و الحديث؟،أيرجع في ذلك إلى علماء اللغة أم إلى علماء الفقه والشريعة أو علماء الدين كما يسميهم أبو العباس رضي الله عنه؟ = أكْثَرَ الكلامَ فيها التقيُّ ابنُ تيمية، وعباراتُ ابن رجب التي ساقها الشيخ عبد الرحمن معانيها مجملةً أو مفصلةً موجودةٌ في تضاعيف كتب ابن تيمية، و بين يدي الآن معناه في كتاب مخطوط لسيدنا أبي العباس لم يطبع بعد.
و لو شئنا، لقلنا: إن كثيرا ما يفصل ابن رجب بالشرح واستيفاء أقوال السلف = ما يجمله ابن تيمية!
و ابن رجب رحمه الله -كما لا يخفى على شريف علمكم - ممن تضلع من كتب ابن تيمية و تلميذه الشمس ابن القيم، و قد لمست استفادته تلك، كما وقفت على كثير من اعتراضاته على بعض ما ذهب إليه الشيخان!
وله في ذلك طريقة وأسلوب خاصّ!
و ابن رجب حصلت له بسبب مخالفاته للشيخ -بل قل للشيخين - في بعض المسائل العلمية = إحن ومحن مع أصحاب الشيخ ومحبيه!
ومن كانت حاله كذلك، فالعادة جرت بمزيد اهتمامه بمن جُعِل خصما له! -وحاشاه - فكيف وابن رجب - رغم اختلافه مع الشيخين في مسائل معدودة - فهو سليل تلك المدرسة التيمية، كتبه على عجالة أبو تيمية.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:20 ص]ـ
و إن كنت لم أر تصريحا من الأخ الفاضل السديس في هذا
بارك الله فيكم
القائل هو الشيخ أبو فهر وقد نزلت مشاركتي ومشاركته في نفس الدقيقة ولم أنتبه لها إلا الآن.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:30 ص]ـ
بارك الله فيكم
القائل هو الشيخ أبو فهر وقد نزلت مشاركتي ومشاركته في نفس الدقيقة ولم أنتبه لها إلا الآن.
و فيكم أيضا
كذلك لم أر تعقيب الأخ الفاضل أبي فهر إلا من خلال تعقيبك هذا
نفع الله بالجميع
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:47 ص]ـ
جزى الله المشايخ:الفقيه، والسديس، وأبو تيمية، وباقي إخواننا على فوائدهم ... وأقول:
ما ذكره الشيخ الفاضل أبو تيمية هو عين ما أردت الإشارة إليه ...
والعبد الفقير قد كان له نوع اشتغال بمصنفات الحافظ ابن رجب تحقيقاً ونسخاً ومقابلة ... بل إن خطواتي الأولى في التدريب على قراءة النص المخطوط وتحقيقه كان مجالها: رسائل ابن رجب.
فلما من الله علي بعد بالاطلاع على شيء من مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية ... لمست بيدي ما ذكره الفاضل أبو تيمية ...
وأنا أضرب مثلاً قريباً وأتركه للباحثين ...
ليمد أحدكم يده إلى رفوف كتبه ولينتزع منها كتابين:
الأول: المجلد الثامن عشر من مجموع الفتاوى والذي شرح فيه شيخ الإسلام حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)).
الثاني: رسالة ((الكلام على قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء})) للحافظ ابن رجب.
وليقارن بين كلام ابن رجب عن ((إنما)) ودلالاتها ... وبين كلام شيخ الإسلام عن الأمر نفسه ..
وليفدنا بنتيجة المقارنة ...
واسلموا جميعاً للمحب/أبو فهر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:14 م]ـ
و بين يدي الآن معناه في كتاب مخطوط لسيدنا أبي العباس لم يطبع بعد.
لعلك تعني ما ذكره في «جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية» ص 34 - 35.
دار عالم الفوائد.