تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إعلام أهل الآفاق بصحة حديث الإفتراق 0]

ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[11 - 07 - 05, 07:41 م]ـ

[إعلام أهل الآفاق بصحة حديث الإفتراق 0]

تحاور اثنان ممن يشار إليهم بالبنان - يوما - في أشهر وسائل الإعلام وأكثرها انتشارا - وكأنهم يمثلون أدوارا - أحدهما يمثل الرجل الجامد الماسك بظاهر النصوص لكنه في الاحتجاج ضعيف 0 والآخر شيخ عصري فصيح0 يصول ويجول يحارب السلف - بصلف -0 أقوالهم - فقط - لزمانهم - لاتلزم زماننا، ولاتصلح أيامنا - فهم رجال ونحن رجال 0" عفواهم رجال ونحن عيال 0 وهذا حق لمن عرف قدر نفسه

قال الرجل الجامد الماسك بظاهر النصوص والذي هو في الاحتجاج ضعيف0 أخبر نبينا الحصيف - صلي الله عليه وسلم - أن أمته ستفترق إلي ثلاث وسبعين فرقة الناجية واحدة0 فثار الشيخ العصري وعربد، وانتفخت أوداجه وأزبد، ثم قال:هذا الحديث هو السبب في افترق الأمة، وهو الذي أصابنا بالغمة - كبرت كلمة تخرج من فيه - وهوحديث لايصح موضوع مكذوب، لايصح بحال، وكل أسانيده ضعيفة، واستدل بكلام ابن حزم، فخرس الشيخ الجامد الماسك بظاهر النصوص لكنه في الاحتجاج ضعيف، سكت عن الكلام، ورفع راية الاستسلام، وانهى المذيع الحوار0

فأقول - وبالله التوفيق، وعليه الاعتماد، ومنه القبول: نص الحديث ثابت في دواوين السنة الغراء، عن خير الأنبياء: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة فإحدى وسبعين فرقة في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد - صلى الله عليه وسلم - بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار0 قيل يا رسول الله من هم؟ قال:الجماعة0 وفي رواية:" ماأنا عليه وأصحابي "

أقول وعلى الله الاعتماد والقبول: هذا لفظ رواية ابن ماجة في كتاب الفتن - باب افتراق الأمم - 2\ 1322 عن عوف بن مالك ورواه أيضا بنحوه عن أبي هريرة وأنس - رضي الله عنهم - وانظر روايات الحديث في سنن الترمذي - كتاب الإيمان - باب ما جاء في افتراق هذه الأمة - 7\ 297

عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وقال حديث أبي هريرة حسن صحيح وحديث بن عمرو مفسر حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه 0 وفي الباب عن سعد، وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك- رضي الله عنهم -، والحديث في سنن أبي داود - كتاب السنة - باب شرح السنة 5\ 4 - 5 عن أبي هريرة ومعاوية، وفي سنن الدارمي - كتاب السير - باب افتراق هذه الأمة 2\ 41 عن معاوية، وفي مستدرك الحاكم - كتاب الإيمان 1\ 6 عن أبي هريرة، ثم قال وقد روي عن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو، وعوف بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي كتاب العلم 1\ 28 عن أبي هريرة ومعاوية وعبد الله بن عمرو وعمرو بن عوف المزني وقال بعد حديث معاوية: هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث، وقد روى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو، وعمرو بن عوف المزني بإسنادين تفرد بإحداهما عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، والآخر كثير بن عبد الله المزني ولا تقوم بهما الحجة 0 وأقره الذهبي على ذلك 0 كما حكم على حديث أبي هريرة بانه على شرط مسلم وأقره الذهبي 0 والحديث رواه أحمد في المسند 2\ 332 عن أبي هريرة، وفي 3\ 120، 145 عن أنس وفي 4\ 102 عن معاوية، وانظر الأحاديث الثلاثة في الفتح الرباني 24\ 6 - 7 0 ورواه بن حبان "موارد الظمآن" \454 كتاب الفتن - باب افتراق الأمم - عن أبي هريرة 0 ورواه البغوي في شرح السنة - كتاب الإيمان - باب رد البدع والأهواء - 1\ 213 عن عبد الله بن عمرو ومعاوية 0 والحديث ذكره عبد القاهرفي أول كتاب الفرق بين الفرق 4 - 7 بسنده عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس وقال: للحديث الواردعلى افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة، كأنس وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وغيرهم - رضي الله عنهم -، وساقه ابن الجوزي في تلبيس إبليس 7 - 8 بسنده إلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير