عبد الله ابن عمرو0 ورواه البيهقي في الشعب عن عائشة كما في الفتح الكبير 1\ 206 ورواه الطبراني في الأوسط والكبير عن أبي أمامة كما في مجمع الزوائد7\ 258 قال الهيثمي: فيه أبوغالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات، وكذلك أحد اسنادي الكبير، ورواه الطبراني عن عمرو بن عوف - وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف - وحسن الترمذي حديثه كما في مجمع الزوائد 7\ 260 وكثير بن عبد الله لاتقوم به حجة - كما قال الحاكم 0 ورواه أبو يعلى عن أنس وفيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف كما في المجمع 7\ 258، وانظر الحديث من رواية أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس وسعد بن أبي وقاص ومعاوية - رضي الله عنهم جميعا - في كتاب الشريعة للآجري 14 - 18 0
والحديث صحيح كالشمس في رابعة النهار- لايغيب عنه ولايعترض عليه إلامريض ممرد مهزار-
نص على تصحيحه اساطين العلم وأئمته وجهابذة المحديثين وقادته،
وخلاصة الجواب أن حديث افتراق الأمة صحيح بلا ارتياب، فلا تعبأ بقول ابن حزم في الفصل 3\ 248 حيث ذكر أن الحديث لايصح عن طريق الإسناد 0 وهذا من جملة انحرافه وشذوذه - عليه رحمة الله - ومن الحزم أن لا تتبع فيما ينفرد فيه بن حزم
وانظر كلام ابن القيم في روضة المحبين \130 وشيخه بن تيمية في مجموع الفتاوى 4\ 359 0 وقد صحح الألباني هذا الحديث كما في السلسلة الصحيحة رقم 203 - 204 وعزا تخريجه للآجري في الشريعة، ولابن بطة في الإبانة، وللالكائي في السنة ثم فند كلام بن حزم - لكن الشيخ الألباني رحمه الله أوهم - حيث قال وأما ابن حزم فلا أدري أين ذكر ذلك -، ثم قال: وأول ما يتبادر في الذهن أنه في الفصل وقد رجعت إليه وقلبت فطانه فلم أعثر عليه - ولا أدري كيف غاب الحديث على الشيخ الألباني رغم أنه موجود في الفصل وما يتكلف الباحث عنه مزيد عناء 0
وذكر بن كثير في تفسيره 1\ 390 وقال إنه روي من طرق، وذكره الشوكاني في فتح القدير 1\ 371 وعد من خرجه وصححه ووافق على ذلك،
وأورده ابن الوزير في الروض الباسم 2\ 115 عند ذكر الأحاديث التي رواها معاوية ونقلت عن غيره من الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين -
وذكره الشهرستاني في الملل والنحل 1\ 13 وقال: والناجية أبدا من الفرق واحدة، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار 3\ 225 أسانيد الأحاديث جياد، وقال بن تيمية في مجموع الفتاوى 22\ 360: الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد كسنن أبي داود والترمذي والنسائي في " الكبرى " وغيره وأطال في شرح الحديث وتقرير معناه بحيث أخذ ذلك خمس عشر صفحه من 3\ 245 إلى 259 0 والحديث صححه الشاطبي في الاعتصام 2\ 189 وكتب في شرحه مائة صفحة حتى 2\ 287، وصححه الفتني في تذكرته\ 15 ورمز السيوطي لصحته في الجامع كما في الفيض للمناوي 2\ 20، وقال: قال الزين العراقي أسانيده جياد، وقد عده السيوطي من المتواتر- وصححه السخاوي في المقاصد الحسنه\158
ووافقه ابن الديبع في تمييز الطيب من الخبيث \60، والعجلوني في كشف الخفا1\ 149 - 151، وعده الشيخ الكتاني في نظم المتناثر 32 - 34
من الأحاديث المتواترة 0
وعليه أيها الأخوة الأحباب - فتضعيف ابن حزم للحديث وتقليد المحدثين"بفتح الدال" له بل وزيادتهم عليه، مثل محيي الدين عبد الحميد يحكي الخلاف في صحة الحديث ويقول مدعيا أنه ما من إسناد روي به إلا وفيه ضعف - ولا أدري أنى له ذلك 0 انظر تعليقه " تخريفه " على الفرق بين الفرق \7 وهو كلام هذيان وتخريف وبطلان،
وأشد بطلانا منه قول الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه مذاهب الإسلاميين 33 - 34: الفرق الإسلامية لا تدخل تحت حصر، والمؤلفون المتقدمون الذين كتبوا عن الفرق وبخاصة - من هم من أهل السنة - أرادوا أن يحصروها استنادا إلى حيث موضوع انظر- موضوع -
ثم سرد الحديث السابق وقال: ولهذا الحديث بصوره المختلفه أسانيد كثيرة استوفاها الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف00ثم أردف وأزبد: ومع هذا فلا يمكن أن يكون الحديث صحيحا0 قلة حياء وتسلق على العلم يستحق عليه الصفع 0
أيها الحبيب في الزمن الغريب0 إذا كان حال الأمة سيصير إلى ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فخذ حذرك واستمسك بصراط ربك 0 حسبما كان عليه الخيرة من سلفك ولاتتنكب الطريق ولا تستوحش بقلة الرفيق0 فالمتنكب هالك والمستمسك سالك، نسأل الله العظيم بوجهه الكريم أن لايزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، إنه سميع مجيب 0 وصلى الله على نبينا محمد0
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775