تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[5267] حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثني محمد بن عمر الواقدي عن شيوخه أنهم قالوا عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة عن الحارث بن فهر أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب فلما حضرت أبا عبيدة بن الجراح الوفاة استخلف عياضا على ما كان يليه وكان عياض رجلا صالحا فلما نعي إلى عمر أبو عبيدة أكثر الاسترجاع والترحم عليه وقال لا يشد مشدك أحد وسأل من استخلف على عمله فقالوا عياض بن غنم فأقره وكتب إليه إني قد وليتك ما كان أبو عبيدة بن الجراح عليه فاعمل بالذي يحق لله عليك فمات عياض يوم مات وما له مال ولا لأحد عليه دين وتوفي بالشام سنة عشرين وهو بن ستين سنة

[5268] أخبرني أحمد بن يعقوب ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال مات عياض بن غنم سنة عشرين

[5269] أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي فيما اتفقا عليه ثنا أبو علي الحافظ ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا الفضل بن فضالة يرد إلى عائذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعري وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث هشام ليالي فأتاه هشام معتذرا فقال لعياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا فقال له عياض يا هشام إنا قد سمعنا الذي قد سمعت ورأينا الذي قد رأيت وصحبنا من صحبت ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه والذي له وإنك يا هشام لأنت المجترىء أن تجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك سلطان الله فتكون قتيل سلطان الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

أقوال المعارضين لتصحيح الألباني لهذا الحديث:-

الحديث له طريقان:

أولاهما:

ما رواه أحمد وابن أبي عاصم وابن عدي كلهم من طريق صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد الحضرمي قال: "جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس)، فقال عياض بن غنم: يا هشام قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه). وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى؟ ".

قلت: هذه رواية أحمد واخترتها؛ لطولها ولذكر سبب الحديث. وهذا الحديث ضعيف للانقطاع الذي بين شريح بن عبيد الحضرمي وعياض بن غنم.

قال الحافظ بن حجر في ترجمة شريح: وكان يرسل كثيراً.

وسئل محمد بن عوف: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة.

وقد جزم ابو حاتم الرازي أن شريح لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام , وأن روايته عن أبي مالك الأشعري مرسلة.

وأبو أمامة توفي سنة 86 هـ والمقدام بن معد يكرب توفي سنة 87 هـ فكيف يدرك عياض بن غنم الذي توفي سنة 20 هـ.

فقول الألباني في تخريجه للسنة لابن أبي عاصم: (أن إسناده صحيح ورجاله ثقات)، غير صحيح، إذ أن رجاله الذين في السنة لابن أبي عاصم فيهم بقية بن الوليد، والقول فيه معروف، والإسناد منقطع غير صالح

وعند ابن أبي عاصم ذكرٌ للواسطة التي بين شريح وحادثة عياض رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن عوف قال: حدثنا محمد بن اسماعيل - ابن عياش - قال: حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال جبير بن نفير قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ... الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير