تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدفاع عن حديث الجارية]

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 06:28 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

أما بعد

فقد اطلعت على رسالة ((تنقيح الفهوم العالية فيما صح ومالم يصح من حديث الجارية)) للمدعو حسن بن علي السقاف فوجدتها مليئة بالجهالات والسخافات ولولا اغترار ثلة من الجهلة بهذا المائق لما وضعت سوداء على بيضاء في الرد عليه

الشبهة الأولى ابتدأ هذا الشمقمق طعوناته بحديث الجارية بالطعن في هلال بن أبي ميمونة ناقلا ما جاء في ترجمته في تهذيب الكمال فقط!!!

وهي قول النسائي ((لا بأس به))

وقول أبوحاتم الرازي ((شيخ))

ثم تفضل علينا بنقل توثيق ابن حبان الراوي

ثم اعتبر ما نقله ذريعة له للطعن في هذا الحديث فأقول ردا على هذا الهراء

لقد أخفى هذا الرقيع كون هلال بن أبي ميمونة ممن احتج بهم البخاري في صحيحه في غير ما موضع فهو ثقة عنده وكذلك احتج به مسلم لهذا قال الحاكم في شأن هلال ((ثقة احتج به الشيخان))

وقال عنه الدارقطني ((ثقة)) وكذلك قال عنه مسلمة بن القاسم

ولهذا قال عنه الذهبي في الميزان ((ثقة))

وتابعه الحافظ في التقريب

ولا يفوتني أن أذكر تصحيح ابن خزيمة وأبوعوانة لأحاديث هلال

وقد تجاهل هذا الجهول هذه الحقائق العلمية المبددة لظلمات جهله وقد رأيناه هو و أشياخه يصححون أحاديث جمع من الضعفاء ظاهري الضعف فكيف يستمرأ ان كانت عنده مروءة الطعن في أحد رجال الشيخين!!!!

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:24 م]ـ

الشبهة الثانية احتج هذا الخساف برواية عبدالرزاق في المصنف عن ابن جريج عن عطاء أن رجلا

كانت له جارية في غنم ترعاها وكانت له شاة صفي يعني عزيزة في غنمه تلك فأراد أن يعطيها نبي الله صلى الله عليه و سلم فجاء السبع فانتزع ضرعها فغضب الرجل فصك وجه جاريته فجاء

نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وأنه قد هم أن يجعلها اياها حين صكها فقال الني صلى الله عليه وسلم ((ائتني بها)) فسألها النبي صلى الله عليه وسلم ((أتشهدين أن لا اله الا الله)) قالت نعم ((وأن محمدا عبده ورسوله)) قالت نعم ((وأن الموت والبعث حق)) قالت نعم ((وأن الجنة والنار حق)) قالت نعم فلما فرغت قال ((اعتقها أو أمسك))

ثم قال الخساف هذا اسناد صحيح عال بل وادعى أن صحابي هذا الحديث هو معاوية بن الحكم السلمي راوي حديث الجارية في صحيح مسلم ليتسنى له الحكم على الحديث بالاضطراب

فأقول ردا على هذه السفسطة

حكم السقاف على الحديث دليل على جهله بهذا العلم رواية ودراية

أما من حيث الرواية فصحابي هذا الحديث ليس معاوية السلمي لأن عطاء ((وهو الراوي عن معاوية)) في رواية عبدالرزاق غير عطاء في رواية مسلم فعطاء في رواية مسلم هو عطاء بن يسار كما جاء مصرحا به وابن جريج لا يروي عن عطاء بن يسار اذن من هو عطاء في رواية عبدالرزاق

انه عطاء بن ابي رباح على الراجح عندي وكل من اسمه عطاء ويروي عنه ابن جريج لا يعرف له سماع من معاوية السلمي ومطعون بسماعه من جمع الصحابة ولم يسم عطاء الصحابي الحديث

ولم يصرح بالسماع منه فالرواية مرسلة لا صحيحة كما زعم هذا الغر

وبهذا يتم تطهير الرعاف النازف من فم السقاف المجازف

أما من ناحية الدراية فسأبينه في المشاركة التالية ان شاء الله

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:51 ص]ـ

أما من ناحية الدراية فالحادثة في صحيح مسلم غير الحادثة في مصنف عبدالرزاق واليك الفروق بينها

الفرق الأول هو أن الرجل صاحب الجارية عند عبدالرزاق أراد أن يهدي الشاة الى الني صلى الله عليه وسلم وهذا لا يوجد في رواية مسلم

الفرق الثاني هو أن الرجل صاحب الجارية في مصنف عبدالرزاق يعرف الحكم الشرعي في المسألة على عكس معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم فانه جاء مستفتي

الفرق الثالث أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمر معاوية بن الحكم السلمي باعتاق الجارية على عكس صاحب الجارية عند عبدالرزاق فان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد خيره بين الاعتاق والامساك

فكيف ساغ لهذا المتهور الزعم أنهما رواية واحدة

وللكلام بقية

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 10:06 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير