ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 08:54 م]ـ
أخي الكريم قد قرأت رسالة شيخنا الشيخ سليم بن عيد الهلالي ولكن السقاف قد أتى بشبهات جديدة لم يرد عليها شيخنا الفاضل
ثم اني أخالف شيخنا الفاضل في أمور كما سيظهر لك من مشاركتي القادمة ان شاء الله
ثم ان الشيخ لم يرد على بعض الشبهات من ناحية الدراية و سيأتي الرد عليها ان شاء الله في مشاركاتي المتواضعة
ولكن من أين لك أن الشيخ كتب الرسالة ردا على السقاف الذي أعرفه أنها في الرد على الغماري والكوثري
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 10:02 م]ـ
الشبهة الخامسة روى أحمد وأبو داود وغيرهما من طريق يزيد بن هارون عن المسعودي عن عون بن عبدالله عن أخيه عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله ان علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((أين الله؟)) فأشارت باصبعها الى السماء فقال لها ((من أنا؟)) فأشارت باصبعها الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والى السماء أي أنت رسول الله فقال اعتقها فانها مؤمنة
وقبل الشروع بالكلام على هذا الحديث لا بد من التنبيه على أن الجارية هنا غير جارية معاوية فجارية معاوية تفصح جيدا وهذه لا تفصح ومعاوية جاء مستفتي على خلاف صاحب الجارية هنا فانه يعرف الحكم الشرعي في المسألة
وهي غير جارية محمد بن الشريد أيضا فمحمد بن الشريد ذكر أن أمه هي التي عليها عتق رقبة على خلاف صاحب الجارية هنا ثم ان جارية محمد بن الشريد كانت تفصح جيدا
أما اسناد الحديث فهو ضعيف لأن سماع يزيد بن هارون من المسعودي بعد الاختلاط كمافي الكاشف للذهبي ولكن يزيدا لم يتفرد فقد تابعه أسد بن موسى وأبو داود الطيالسي عند ابن خزيمة ورواية الطيالسي عن المسعودي قبل الاختلاط لأنه بصري ورواية أهل البصرة عن المسعودي قبل الاختلاط ورواية المسعودي عن عون صحيحة كما نص على ذلك ابن معين فصحت بذلك الرواية عن عون مع العلم أنه جاء في رواية الطيالسي ((من ربك)) بدلا من ((أين الله)) ولكن عونا خالفه الزهري فروى الحديث بلفظ ((أتشهدين أن لا الا الله))
قلت وراية الزهري أرجح لأنه ثقة امام حافظ متقن ولكنه اختلف عليه فرواه معمر عنه موصولا وخالفه كلا من مالك ويونس بن يزيد فرووه مرسلا والقول قولهم فالحديث مرسل كما قال البيهقي وذلك لأن عبيدالله مطعون بسماعه من جمع من الصحابة ولم يسم الصحابي الذي روى عنه كما في رواية الزهري الراجحة
وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 02:47 م]ـ
الشبهة السادسة زعم هذا المأفون تبعا لشيخه الغماري الرقاص تواتر الامتحان بشهادة أن لا اله الا الله ولكن الغماري عاد لينقض هذا التواتر المزعوم بتقويته لرواية ((من ربك)) فهذه من تناقضات الغماري الواضحات بل ومن تناقضات غلامه السقاف
وأقول أيضا ردا على هذه المهاترة أن الامتحان بقولنا ((من ربك؟)) سؤال عن الربوبية ويجوز أن يكون عن الألوهية والامتحان بالشهادة سؤال عن الألوهية والامتحان ((بأين الله؟)) سؤال عن الأسماء والصفات وهذا يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين التوحيد كله لا كما يزعم الأشاعرة أن من آمن بأحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون الرجوع الى تأويلاتهم أو على الأقل عاملها معاملة المجهولات التي لم يذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يبينها وهذا مايسمونه بالتفويض لم يكن موحدا
وهنا ألزم السقاف بتضعيف حديث ((أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد)) لأنه تواتر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الاستعاذة بالله وحده
ومع صحة حديث الجارية ومع كون درجته من أعلى درجات الصحة فان لا يجوز الاعتراض عليه بهذه الاعتراضات السمجة
وفي المشاركة القادمةان شاء الله سأذكر أدلة جواز السؤال بأين الله في غير حديث الجارية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 08:21 م]ـ
ملاحظة مشاركتي ما قبل السابقة مأخوذة برمتها من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني وكل ما فعلته هو أنني قربته لكي يفهمه صغار الطلبة أمثالي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 09:03 م]ـ
من الأدلة الصحيحة على جواز السؤال بأين الله ما رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق محمد بن نصر الصائغ ثنا أبو مصعب الزهري ثنا عبدالله بن الحارث الجمحي ثنا زيد بن أسلم قال مر ابن عمر براع فقال:هل من جزرة؟ فقال ليس ها هنا ربها قال ابن عمر تقول له أكلها الذئب قال فرفع رأسه الى السماء وقال فأين الله؟ فقال أنا والله أحق أن أقول أين الله؟ واشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم
قال الألباني رجاله ثقات مترجمون في التهذيب الا شيخ الطبراني وهو ثقة مترجم في تاريخ بغداد
قلت تأمل معي رفع رأسه الى السماء حينما قال فأين الله مما يدل أن المتقرر عندهم هو أن الله في السماء
الدليل الثاني ما رواه الترمذي من حديث وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول أين كان ربنا قبل أن يخلق؟ قال ((كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء))
قلت هذا حديث حسن أعله جمع من الأفاضل بجهالة وكيع بن عدس ويقال حدس والصواب أنه معروف ذكره ابن حبان في كتاب مشاهير علماء الأمصار وقال انه من الأثبات وقال عنه الجورقاني في كتابه الأباطيل و المناكير والصحاح المشاهير صدوق صالح الحديث وصحح له الترمذي وابن خزيمة
ولعل السقاف سيعله بحماد بن سلمة وقد تقدم قولي أن في رواية حماد عن غير ثابت شيء ولا أعني بذلك تضعيفه وانما قصدت أنه عند الترجيح تترجح رواية غيره وان كان المختلف عليه ثابت فالقول ما قال حماد والا فان حديث حماد على أسوأ أحواله حسن
وأما مطاعن السقاف في حماد فقد نقضها الأخ عمرو عبد المنعم في كتابه ((دفاعا عن السلفيه))
وقد نشرت قطعة منه على الشبكة لعلي أنشط لنقلها في وقت آخر وللكلام بقية
¥