ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 12:50 ص]ـ
لقد زور السقاف موقف ثلاثة من الحفاظ حول حديث الجارية
أولهم الحافظ البزار حيث نقل عنه قوله ((وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة)) زاعما أن البزار يرى اضطراب الحديث من أجل هذه العبارة
فأقول ردا على هذا الهراءالبزار قال هذه العبارة بعد حديث ابن عباس لا حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنهما وحديث ابن عباس معلول بحمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى وهو ضعيف وهي بلفظ ((أتشهدين أن لا اله الا الله))
ثم ان عبارة البزار لا تدل على الاعلال بوجه من الوجوه وذلك أن الاختلاف لا يعني اضطرابا بالضرورة وذلك لأنه قد يكون ناتج مخالفة الضعيف للثقة أو الثقة لمن هو أوثق منه وفي مثل هذه الحالات يحكم الحفاظ على رواية الأوثق بالصحة وعلى الأخرى بالشذوذ أو النكارة وقد السقاف بجهله المنعدم النظير هذه القواعد النيرة فحكم على حديث معاوية بن الحكم السلمي بالاضطراب من أجل مخالفة سعيد بن زيد ليحي بن أبي كثير الثقة الثبت وقد لك ذكر حال سعيد بن زيد الذي خالف فيه السقاف الأمانة العلمية فلم يذكر الا أقوال الموثقين وقد كنت أظن أنه في طبقة هلال بن أبي ميمونة ثم تبين لي أنه في طبقة يحي بن أبي كثير
أما الحافظ الثاني فهو الامام البيهقي الذي نقل السقاف قوله ((وهذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحي بن أبي كثير دون قصة الجارية وأظنه انما تركها لاختلاف الرواة في لفظه))
والجواب عن هذا أن قد تقدم أن مجرد الاختلاف لا يعني اضطرابا والبيهقي هنا صحح الحديث فقوله ((دون قصة الجارية)) عائد على الحديث الذي صححه للتو برمته وأما نفيه كون الحديث في صحيح مسلم فالجواب لأن يقال انما نفى البيقهي وجوده في صحيح مسلم من رواية حجاج و الاوزاعي معا وعلى فرض أنه نفى وجوده في صحيح مسلم فالمثبت مقدم على النافي وقد أثبت وجوده في صحيح مسلم الامام البغوي في شرح السنة وهو من طبقة البيهقي وأبوعوانة صاحب المستخرج
أما الحافظ الثالث فهو ابن حجر العسقلاني وقد صحح الحافظ حديث الجارية في الفتح حيث قال ((حديث صحيح أخرجه مسلم)) و مثله في ((التلخيص الحبير)) ولم ينقل السقاف هذين النصين لئلا ينكشف ونقل قول الحافظ قوله ((وفي اللفظ مخالفة كبيرة أو كثيرة الشك مني)) ولا أعرف الحديث الذي قال عنه الحافظ هذا الكلام وقد تقدم أن الاختلاف لا يعني اضطرابا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 01:10 ص]ـ
للأمانة العلمية أقول لقد نقل السقاف قول الفسوي في هلال ((ثقة حسن الحديث)) للتدليل على كون هلال بن أبي ميمونة حسن الحديث فقط وقد تقدم الرد عليه ونص الفسوي هذا حجة عليه فالفسوي هنا يعني الحسن اللغوي لقوله في بداية الكلام ((ثقة)) والثقة صحيح الحديث ومثله قول ابن عبدالبر عن هلال ((روى حديث حسن في الخ كلامه)) فالحسن هنا يحتمل أن يكون لغوي والعجب من السقاف الذي يصحح أحاديث سعيد بن زيد ثم هو بعد ذلك يحسن أحاديث هلال مع العلم أن السقاف قد عن البخاري قوله في سعيد بن زيد ((صدوق ثقة)) ولست متأكدا من صحة نقل السقاف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:05 م]ـ
لقد أشاد السقاف في غير ما مناسبة في كتابه المذكور ببحث الكوثري حول حديث الجارية وفي الحقيقة بحث الكوثري مليء بالتلبيسات والجهالات فقد أعل حديث الجارية من رواية مسلم بعنعنة يحي بن أبي كثير وهذا اعلال سمج فقد صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في السنة من طريق هدبة وهو ثقة من رجال الصحيح لم يطعن فيه بحجة حدثنا ابان بن يزيد العطار وهو كسابقه حدثنا يحي بن ابي كثير حدثنا هلال بن ابي ميمونة فذكر الحديث
ثم ان يحي بن ابي كثير صرح أبوحاتم الرازي أنه لا يحدث الا عن ثقة
وأما التدليس الذي نغم عليه انما هو مراسيله عن الصحابة يسميها بعض السلف تدليسا
¥