ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:32 ص]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((فلما أتاها نودي من شاطيء الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى اني أنا الله رب العالمين)) معارضا به آيات العلو وجواب هذا أن يقال لا تعارض فالله عزوجل قادر أن يكلم عبده موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متى شاء أينما ومعنى من قوله تعالى ((من الشجرة)) أي عند الشجرة وبالتالي يكون معنى قوله تعالى ((من شاطيء الوادي الأيمن)) عند شاطيء الوادي الأيمن لأن الشجرة في الشاطيء كما نبه على ذلك ابن هشام في مغني اللبيب
وهذا ليس تأويلا كتأويلات الأشاعرة المتكلفة التي عند التحقيق حتى اللغة لا تخدمها كما سيأتي بيانه فقد شهد امام في التفسير واللغة بجواز ذلك لغة وأنه هو الحق وهو قتادة بن دعامة السدوسي فقد قال ابن جرير الطبري حدثنا بشر وهو ابن هلال الصواف وهو ثقة حدثنا يزيد وهو ابن زريع وهو ثقة قديم السماع من سعيد حدثنا سعيد هو ابن ابي عروبة من أثبت الناس في قتادة عن قتادة أنه قال نودي من عند الشجرة
وظاهر الآية يعضد ما ذهب اليه قتادة اذ أن قوله تعالى ((اني أنا الله رب العلمين)) يمتنع أن يكون صادرا من الشجرة!!
فعلى هذا يكون معنى الآية هو أن موسى سمع نداء ربه عند الشجرة وهذا لا يعارض علوه على خلقه كما ترى
أما قوله تعالى ((يخافون ربهم من فوقهم)) يمتنع حمل حرف الجر من على أنه بمعنى عند فيكون المعنى يخافون ربهم عند فوقهم!! وهذا لا يليق بكتاب الله عزوجل ويمتنع حملها على علو القهر أيضا اذ أن العرب اذا وضعت حرف الجر من قبل كلمة فوق دل ذلك على الفوقية الحقيقية كقوله تعالى ((فخر عليهم السقف من فوقهم))
ومثله قول ام المؤمنين زينب بنت جحش ((زوجني الله من فوق سبع سماوات)) رواه البخاري
ـ[أبو صلاح]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيكم, وزادكم علما وشرفا.
إليكم هذا النقل, من كتاب: دفاعا عن السلفية .. للشيخ الفاضل: عمرو عبد المنعم سليم.
حديث الجارية الذي حكم عليه بشذوذ لفظه:
وهو عند مسلم في ((صحيحه)) وغيره، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: كانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل أُحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله ?، فعظم ذلك علي، قلت يا رسول الله!! أفلا أعتقها؟ قال: ((ائتني بها))، فأتيته بها، فقال لها: ((أين الله؟)) قالت في السماء، قال: ((من أنا؟))، قالت: أنت رسول الله، قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)).
قال السقاف في ((عقيدة أهل السنة والجماعة))!! (ص:36):
(وقد صح حديث الجارية بلفظ: ((أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال نعم)) ونحن نقول: هذا هو الثابت عنه ?، ولفظة ((أين الله)) لا تثبت لأنها مروية بالمعنى).
وقال في تعليقه على ((دفع شبه التشبيه)) لابن الجوزي (ص:186):
(قد خالف كثير من الحفاظ في مصنفاتهم هذا اللفظ الذي جاء في ((صحيح مسلم)) فروه بلفظ:
((قال أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ فقالت: نعم، قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: أتومنين بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم، قال: فأعتقها)).
رواه أحمد في ((مسنده)) (3/ 452)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (4/ 244): رجاله رجال الصحيح، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (9/ 175)، والبراز (1/ 14كشف)، والدرامى (2/ 187) والبيهقي (10/ 57)، والطبراني (12/ 27) وسنده صحيح، وليس فيه سعيد بن المرزبان كما قال الهيثمي، وابن الجارود في ((المنتفي)) (931)، وابن أبي شيبة (11/ 20)).
قلت: وهذا الكلام فيه تدليس عريض، فظاهره أن الاختلاف في اللفظ دون السند، فكأنه يشير بذلك إلى أنه اختلف في متن هذا الحديث على أحد رواة السند، فرواه جماعة عنه بلفظ مسلم، وجماعة آخرون باللفظ الآخر، وهذا غير صحيح.
فما أورد من تخريج هذا اللفظ فلأحاديث عدة بأسانيد مختلفة.
وسوف أذكرها لك أخي القارئ، حتى ترى أي درجة من التدليس وصل إليها السقاف.
? أما الحديث الأول:
فالذي أخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) (9/ 175) – ومن طريقه الإمام أحمد في ((المسند)) (3/ 452) وابن الجارود (931) -:
¥