تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وزعم السقاف أنه لا حجة للسلفيين في قوله تعالى ((بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ)) لأن عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رفع الى السماء الثانية وهذ من جهله بلغة العرب فلو قال شخص لآخر تعال الي فانه يعني اقترب مني وهذا معنى رفع عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا يختلف عن قول ابراهيم ((اني مهاجر الى ربي)) فهو لم يقل اني مرفوع الى ربي ولكن السقاف بجهله سوى بينهما

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 09:07 م]ـ

احتج السقاف بقوله تعالى ((ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا)) على تأويله لرفع عيسى بن مريم وأقول ردا على هذا الهراء القبض غير الرفع وهذ واضح فلا تقاس هذه على تلك

ثم أورد احتمال كون جبريل هو المقصود بقوله تعالى ((أم أمنتم من في السماء)) والجواب أن يقال تتمة الآية ((أن يرسل عليكم حاصبا)) وجبريل مرسل _ بفتح السين _ والله سبحانه وتعالى هو المرسل _ بكسر السين _ ثم ان قوله تعالى ((أأمنتم)) لم يطلق في القرآن والا وكان المقصود رب العالمين قال تعالى ((أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ

بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ

وَكِيلاً {68} أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ

عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ

لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعا)) وهذا واضح من قوله تعالى ((ويحذركم الله نفسه))

واحتج السقاف بقوله تعالى ((وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)) على تأويل النزول والجواب أن يقال نزول رب العالمين في حديث النزول تعدى بحرف الجر الى واذا تعدى النزول بهذا الحرف فلا معنى له الا المعنى الحقيقي

ثم احتج بالآيات التي فيها أن الملائكة في السماء معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال انما الملائكة في السماوات بالجمع ولكن اذا أفردت السماء فالمعنى متوجه الى رب العالمين لأن معنى السماء هنا العلو قال تعالى ((ونزلنا من السماء ماء مباركا)) ونزول المطر من الغيم لا السماء ولكن العرب تطلق السماء على العلو ومن هذا قولهم سما فلان أي علا

فيكون معنى قولهم في السماء في العلو

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 11:01 م]ـ

زعم السقاف أن ليس في قصة الاسراء والمعراج دليل على العلو محتجا بقوله تعالى ((لنريه من آياتنا)) وزعم أن الآيات المخلوقات وعزب عن ذهن السقاف أننا نسمي كلام الله آيات رغم أنه عندنا غير مخلوق وعنده مخلوق ومن هذا نعلم أن ليس في الآية ما ينافي ذهاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى رب العالمين وكلامه معه سبحانه وتعالى

ثم أدخل السقاف مسألة الرؤية ولا يلزم من عروج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى العالمين رؤيته سبحانه وتعالى واحتج الخساف بحديث ((نور أنى أراه)) وهو حجة عليه ففيه الدليل على عروج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى رب العالمين وبالتالي اثبات العلو والا كيف يقول ((نور أنى أراه)) وهو لم يعرج اليه

ثم ذكر آيات ذهاب موسى الى جانب الطور الأيمن وقد تقدم الجواب عليها وكذلك قول موسى ((وعجلت اليك ربي لترضى)) كقول ابراهيم ((اني مهاجر الى ربي)) فظروف الآيتين متشابهة

ثم ذكر حديث ((لا تفضلوني على يونس بن متى)) ثم أوله تأويلا بعيدا زاعما أن معناه لم أكن أقرب الى الله من يونس بن متى في بطن الحوت!!!!!!!!!! ونقله عن بعض علماء الأشاعرة الذين كذبوا بدورهم على الامام مالك فنسبوا اليه هذا التأويل الفاسد بلا اسناد!!

والرد على هذا التأويل أن الحديث عام وتخصيصه بهذا الأمر تحكم مكشوف والمعنى الصحيح أن منع التفضيل من حيث النبوة والرسالة قال تعالى ((لا نفرق بين أحد من رسله)) ويدخل في ذلك غير الأنبياء من باب أولى

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 09:02 م]ـ

زعم السقاف أن الله لا داخل العالم ولا خارجة وهذا القول باطل من وجوه

أولها أنه بدعة لم يقل بها السلف

وثانيها أنه مجرد سلوب ولا تمدح في السلب فلو قلت ((فلان لا يبخل)) لا يعني هذا أنك تمدحه لأنك قد تقصد أنه لا يوجد عنده ما يبخل به وفي هذا يقول الشاعر ساخرا من إحدى القبائل

قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل

يقصد أنهم ضعفاء لا يستطيعون ذلك

وأما في حق الله عزوجل فلا ينفى شيء عنه إلا لإثبات كمال ضده كقوله تعالى ((ولا يظلم ربك أحدا)) ففيه إثبات كمال عدله فأي ضد هذا الذي سيثبت كماله من القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه

ولايكف المبتدعة عن الإستدلال بقوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والآية حجة عليهم فقد جمعت بين النفي والإثبات والسلفيون هم خير من طبق هذه الآية جامعين بين النفي والإثبات فيقولون لله سمع لا كأسماعنا ويد لا كأيدينا وهكذا

وثالثها أنه جمع بين النقيضين وهذا ممتنع وحاول السقاف أن يرد هذا بضربه مثالا بصفة الذكورة والأنوثة والجواب من وجهين

أولهما أن صفتي الذكورة والأنوثة ليستا نقيضين فبينهما صفة وسطية وهي الخنوثة فلا تقاسان على صفتي الدخول والخروج

وثانيهما أن السلف لم يقولوا الله لا ذكر ولا أنثى والعياذ بالله بل أثنوا على الله عزوجل بما أثنى به على نفسه بدون تكلفات

وضرب مثالا ثانيا وهو الزواج والعزوبية والجواب أن يقال أن بينهما صفة وسطية وهي الخنوثة فلا يقال عن الخنثى أنه أعزب إن لم يتزوج بل إن بعض اللغويين منع إطلاق صفة العزوبية على الرجل!!

وثانيا كالوجه الثاني في المثال السابق

وضرب مثلا ثالثا وهو النور والظلمة والنور والظلمة عينان و صفتان فلا تقاسان على صفة الداخل والخارج

ورابعها أنه تشبيه لله بالعدم وهذا واضح

ولا يفوتني هنا التنبيه على تلبيس لحسن السقاف وهو ذكره للكتاب الذي عند الله عزوجل فوق العرش زاعما أن في إثبات العلو تشبيه لله بذلك الكتاب فالجواب أن علو الله على عرشه علو مطلق وهو علو خالق على مخلوق أما علو الكتاب فهو علو مخلوق على مخلوق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير