وقد قال الشيخ الألباني بعد نقله لكلام شيخ الإسلام ((ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ولا نفيها لأن في كل من الإثبات والنفي ما تقدم من المحذور))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:32 ص]ـ
زعم السقاف أن قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) سيق مساق الإنكار على اليهود الذين يعتقدون إمكان ذلك
وهذا مردود لأن قوله تعالى ((هل ينظرون)) لم يأت في القرآن إلا والذي بعده أمر سيتحقق كقوله تعالى ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ)) وقوله ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)) وهو صريح جدا
وهذا ما فهمه السلف
قال ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره برقم 1995 حدثنا أبو زرعة (ثقة ثبت لا يحدث إلا عن ثقة كما في اللسان) حدثنا الحسن بن عون البصري حدثنا يزيد بن زريع (ثقة سماعه من سعيد بن أبي عروبة قديم) ثنا سعيد (هو بن أبي عروبة ثقة من أثبت الناس في قتادة) عن قتادة في قوله تعالى ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) وذلك يوم القيامة
وفي هذا الأثر إثبات أن السلف كانوا مثبتة ولم يكونوا مفوضة ولم يؤخذ على قتادة إلا القول بالقدر
وروى أيضا برقم 1997 عن حجاج بن حمزة (قال عنه أبوزرعة ((شيخ مسلم صدوق)) كما في ترجمته في تاريخ الإسلام) ثنا شبابة (ثقة حافظ من رجال الشيخين) ثناورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ((قوله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) كان يقول هو غير السحاب ولم يكن لبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا وهو الذي يأتي الله فيه الله يوم القيامة
وقد احتج السقاف براويةورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لإثبات التأويل عن مجاهد في مقدمة تحقيقه لدفع الشبه وقال ابن جرير في تفسيره برقم 3672 من طريق محمد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح فذكره
وروى أيضا برقم 1998 عن أبيه ثنا محمد بن الوزير الدمشقي (وهو ثقة) ثنا الوليد (هو بن مسلم وهو ثقة) سألت زهير بن محمد عن قول الله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) قال ظلل من الغمام منظوم بالياقوت مكلل بالجواهر والزبرجد))
وهذا برهان آخر على كذب من زعم أن السلف كانوا مفوضة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:44 م]ـ
ذكر السقاف قول الشيخ الألباني ((لا يوجد فوق العرش مخلوق)) وذلك في تعليق الألباني على الطحاوية
وأورد (السقاف) عليه (الألباني) حديث ((إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش)) زاعما أن هذا الكتب مخلوق باتفاق العقلاء
وهذا مردود فالله عزوجل كتب الكتاب والكتابة فعل وأفعال الخالق ليست مخلوقة اتفاقا
والمكتوب كلام الله وهو من علمه وعلمه غير مخلوق وكذلك كلامه والطحاوي الذي كان الألباني يشرح عبارته يرى أن كلام الله عزوجل غير مخلوق
وقد وقعت مني زلة حيث قلت أن علو هذا الكتاب على العرش علو مخلوق على مخلوق وأستغفر الله وأتوب إليه منها ولا بأس بإثباتها لإلزام السقاف الذي يقول بخلق القرآن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:12 ص]ـ
فإن قال قائل الكتاب لا بد أن يكون مكتوبا على شيء وهذا الشيء لا بد أن يكون مخلوقا وعلى هذا يكون الحق مع السقاف
فأقول جوابا على هذا الكتاب أصلا مكتوب على العرش فكيف يكون فوقه؟!!!!!!!!
والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده برقم 9849 عن وكيع (هو ابن الجراح) عن سفيان (هو الثوري) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما فرغ الله من الخلق كتب على عرشه رحمتي سبقت غضبي)) وهذا اسناد صحيح وقوله ((لما فرغ)) موافقة لرواية البخاري التي بلفظ ((لما قضى))
هذا والله الموفق
¥