ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:29 م]ـ
زعم السقاف أن قول المتكلمين عن ربهم ((ليس بجوهر ولا عرض)) إلى آخر هرائهم مشروع محتجا بقوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والجواب عن هذا التلبيس من وجوه
أولها أن الآية جمعت بين النفي والإثبات فلماذا يأخذ المتكلمون ومن تابعهم بالنفي فقط!!!!!!!
وخير من طبق هذه الآية السلفيون حيث جمعوا بين النفي والإثبات فقالوا لله يد ليست كأيدينا وسمع لا كسمعنا وبصر لا كبصرنا
الوجه الثاني أن السلف لم يفهموا من الآية ما فهمه المتكلمون ومن تابعهم فلم يقولوا بما قال المتكلمون
الوجه الثالث أن المتكلمين بهذه البدعة قد التزموا نفي الكثير من الصفات التي أثبتها الله عزوجل لنفسه فعطلوا المنطوق من أجل المفهوم (عندهم)
ثم ذكر السقاف الآيات التي جاء فيها نفي تفصيلي محتجا بها على بدعته كقول الله تعالى ((لا تأخذه سنة ولا نوم))
والجواب عن هذا
أن مسلك النصوص النفي المجمل والإثبات المفصل فالنفي المجمل كقوله ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) والإثبات المفصل أمثلته كثيرة ولا تعارض بينهما فالجمع ممكن وواضح يستطيعه حتى العامي بقوله لله صفات لا كصفاتنا كما أن له ذات لا كذواتنا وهو موجود ووجوده ليس كوجودنا
وإن جاء النفي المفصل في نص من النصوص فلإثبات كمال ضده كقوله تعالى ((وما كان ربك نسيا)) فيه إثبات كمال علمه وقوله تعالى ((ولا يظلم ربك أحدا)) ففيه إثبات كمال عدله سبحانه وتعالى فأي كمال سيثبت لله تعالى من قول المتكلمين ((لا جوهر ولا عرض))؟!! وهل هم أحرص على إثبات الكمال لله عزوجل من السلف؟!!!
ومجرد النفي لا يعد مدحا كما بسطته في فقرة ((حسن المحاججة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 05:51 م]ـ
زعم السقاف أن ابن القيم يثبت لله صفة الجنب وهذا كذب بل وافتئات لا يجرؤ عليه إلا فاجر كحسن السقاف وإليك نص ابن القيم الذي أحال عليه السقاف!!!!!!!! وهو في الصواعق المرسلة
قال ابن القيم ((فعلى تقدير أن الساق والجنب من الصفات فليس من ظاهر القرآن ما يوجب أنه لا يكون له إلا ساق واحدة وجنب واحد فلو دل على ما ذكرت لم يدل على نفي ما زاد على ذلك لا بمنطوقه ولا بمفهومه حتى عند القائلين بمفهوم اللقب لا يدل ذلك على نفي ما عدا المذكور لأنه متى كان للتخصيص بالذكر سبب غير الإختصاص بالحكم لم يكن المفهوم مرادا بالإتفاق وليس المراد بالآيتين إثبات الصفة حتى تخصيص أحد الأمرين باذكر مرادا بل المقصود حكم آخر وهو بيان تفريط العبد في حق الله وبيان سجود العباد إذا كشف عن ساق وهذا حكم قد يختص بالمذكور دون غيره فلا يكون له مفهوم)) انتهى النقل
قلت تأمل معي قوله في أول الكلام ((فعلى تقدير)) وهي بمعنى افرض فالكلام مجرد افتراض فكيف يعده السقاف اعتقادا؟!! وإليك بقية كلام ابن القيم الذي يبين إفك السقاف
ثم قال ابن القيم ((السادس أن يقال من أين في ظاهر القرآن إثبات أن لله جنب واحد هو صفة الله؟ ومن المعلوم أن هذا لا يثبته أحد من بني آدم وأعظم الناس إثباتا للصفات هم أهل السنة والحديث الذين يثبتون لله الصفات الخبرية ولا يقولون لله إن لله جنبا واحدا ولا ساقا واحدة
قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي وادعى المعارض زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله تعالى ((يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله)) إنهم يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو وليس ذلك على ما يتوهمونه
قال الدارمي فيقال لهذا المعارض ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك فإن كنت صادقا في دعواك فأشربها إلى أحد من بني آدم قاله وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم منك بالتفسير وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك؟ وإنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعوا إلى ذات الله)) انتهى النقل
قلت فإن قال قائل ابن القيم جعل صفة الجنب كصفة الساق!!!!!!
فأقول إنما أثبت ابن القيم صفة الساق بالأحاديث التي تدل عليها كما هو مبين في الصواعق المرسلة أما صفة الجنب المزعومة فلا دليل عليها إلا قوله تعالى ((يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله)) وقد نفى ابن القيم دلالته على الصفة تبعا للدارمي وهو الحق
وتأمل معي كلام الدارمي في المريسي فهو منطبق على السقاف أيضا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 06:12 م]ـ
وقال ابن القيم أيضا في الصواعق ((فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً، ولا تقر بذلك؛ كما هو الموجود منها في الدنيا؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك، وقد قال عنهم: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ((الزمر: 56)، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله؛ لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلاً عن الله، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه))
وقال أيضا ((السابع: أن يقال هب أن القرآن دل ظاهره على إثبات جنب هو صفة فمن أين يدل ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ومعلوم أن إطلاق مثل هذا لا يدل على أنه شق واحد)) وهذا صريح في بيان إفك الخساف فابن القيم يفترض افتراض
¥