سأنتظرك بفارغ الصبر إن شاء الله
واعلم أن لي العديد من الإستدراكات على ردي هذا وخصوصا عند الكلام على حديث الجارية رواية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:17 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) على تأويل صفة الوجه وهذا مردود منقوض لأن إضافة الوجه للجمادات والظروف غير إضافته للأحياء والوجه في لغة العرب لا يضاف إلى حي موجود وإلا وكان المقصود به الوجه الحقيقي
وقد دلت العديد من الآيات والأحاديث على إثبات صفة الوجه لرب العالمين
قال تعالى ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)) وقد احتج أهل السنة بهذه الآية على إبطال تأويل الوجه بالذات لأنه لو كان الوجه والذات شيئا واحدا لقال ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)) ولما كان الوجه غير الذات عوملت صفة الوجه غير معاملة الذات فرفعت صفتها بينما كلمة الرب مجرورو
وقد قال تعالى في نفس السورة ((تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام)) فجاءت الصفة مجرورة
و قد احتج أهل السنة بهذه الآية أيضا على إبطال تأويل الوجه بالثواب إذ لا يقال عن الثواب أنه ذو جلال وإكرام
ومما احتج به أهل السنة على إبطال تأويل الوجه بالذات أو بالثواب حديث ابن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ((كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم)) رواه أبو داود بسند معتمد
ففرق بين الإستعاذة بالذات والإستعاذة بالوجه هذا من جهة
وما جهة أخرى الإستعاذة بالمخلوق لا تجوز والثواب مخلوق
ومن الأحاديث التي تدل على إثبات هذه الصفة ما رواه مسلم من حديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال ((جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن))
وهذا الحديث يدل على بطلان تأويل الوجه بالثواب
وقد تأول بعض المبتدعة الوجه بالجاه وهذا باطل لأن الجاه يأتي منه الوجاهة وليس الوجه والأحاديث السابقة تدل على بطلان هذا التأويل
ومما يدل على بطلان هذا التأويل ما رواه مسلم من حديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال ((إن الله تعالى لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام. يخفض القسط ويرفعه. يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)) ولا يقال في اللغة سبحات جاهه!!!! وهذا الحديث يبطل جميع التأويلات
وقد أثبت السلف صفة الوجه لرب العالمين
قال ابن جرير الطبري حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} بلغنا أن المؤمنين لما دخلوا الجنة ناداهم مناد: إن الله وعدكم الحسنى وهي الجنة! وأما الزيادة: فالنظر إلى وجه الرحمن.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله
قلت كلا الإسنادين صحيح ولم يؤخذ على قتادة إلا القول بالقدر هذا وللكلام بقية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:14 م]ـ
زعم السقاف الأفاك أن السلفيين يثبتون لله صفة الجسمية!!!!!!!! ولا دليل عليها من الكتاب والسنة
والجواب على ذلك أن يقال إن كان يقصد بذلك أنهم يصرحون بإثبات الجسم فهذا كذب عليهم وهم يتبرأون من هذا ويقولون صفة الجسم لا نثبتها ولا ننفيها
قال شيخ الإسلام ((وَالْمَقْصُودُ هُنَا: أَنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ كَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِ كَانُوا إذَا ذَكَرَتْ لَهُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ: كَلَفْظِ الْجِسْمِ وَالْجَوْهَرِ وَالْحَيِّزِ وَنَحْوِهَا لَمْ يُوَافِقُوهُمْ لَا عَلَى إطْلَاقِ الْإِثْبَاتِ " وَلَا عَلَى إطْلَاقِ النَّفْيِ وَأَهْلُ الْبِدَعِ بِالْعَكْسِ ابْتَدَعُوا أَلْفَاظًا وَمَعَانِيَ إمَّا فِي النَّفْيِ وَإِمَّا فِي الْإِثْبَاتِ وَجَعَلُوهَا هِيَ الْأَصْلُ الْمَعْقُولُ الْمُحْكَمُ الَّذِي يَجِبُ اعْتِقَادُهُ وَالْبِنَاءُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَظَرُوا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَمَا أَمْكَنَهُمْ أَنْ يَتَأَوَّلُوهُ عَلَى قَوْلِهِمْ تَأَوَّلُوهُ وَإِلَّا قَالُوا هَذَا مِنْ الْأَلْفَاظِ الْمُتَشَابِهَةِ الْمُشْكَلَةِ الَّتِي لَا نَدْرِي مَا أُرِيدَ بِهَا. فَجَعَلُوا بِدَعَهُمْ أَصْلًا مُحْكَمًا وَمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ فَرْعًا لَهُ وَمُشْكِلًا))
فانظر كيف ينسب شيخ الإسلام هذا المذهب للسلف الذين يتبعهم ويحتج بأقوالهم
وإن كان السقاف يقصد بذلك إثباتهم لصفة الوجه واليد وغيرها فهذه الصفات أدلتها متكاثرة ومتوافرة
¥