ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:02 م]ـ
ومن الأحاديث الصحيحة الثابتة في إثبات صفة الضحك لرب العالمين ما رواه الإمام مالك في الموطأ عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل، فيستشهد).
ومن طريقه البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما كثير
وقدم تشبث السقاف لجهله المفرط بعلم الحديث بما رواه النسائي عن محمد بن منصور حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إن الله عز وجل يعجب من رجلين يقتل أحدهما صاحبه وقال مرة أخرى ليضحك من رجلين يقتل أحدهما ثم يدخلان الجنة)) للطعن في هذه الرواية وليس في رواية النسائي كما ترى نفي للضحك وقد حذف السقاف الجزء المتعلق بالضحك عند تحقيقه لدفع شبه التشبيه وهذه من تدليساته الكثيرة فهو (مدالس موالس)
وشيخ النسائي وإن كان ثقة إلا أنه قد خالفه وكيع بن الجراح عند أحمد ومحمد بن يحي بن أبي عمر عند مسلم فرووه عن سفيان بذكر الضحك فقط موافقاً بذلك الإمام مالك وكذلك رواه الحميدي عن سفيان عند أبي عوانه في المستخرج حيث قال حدثنا أبو زرعة الرازي وأبو إسماعيل الترمذي قالا حدثنا الحميدي فذكره دون ذكر التعجب وهو عند الحميدي في المسند برقم 1071
وروى الإمام مسلم الحديث حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بذكر الضحك فقط وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه من أن الرواية المحفوظة بذكر الضحك فقط ويبطل إرجاف السقاف
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن عبد الرحمن بن أبي زناد عن أبيه فذكره بلفظ قريب من لفظ مالك وفيه إثبات الضحك
واعلم رحمني الله وإياك أن حمل الضحك في هذا الحديث على الرحمة متعذر وذلك لأن الرحمة سبب في دخول الجنة أما الضحك في هذا الحديث فهو حاصل لدخولهما الجنة فهو نتيجة وليس سبباً في ذلك وفرق بين السبب والنتيجة
تنبيه قولي في المشاركة السابقة أن الإنقطاع بين البيهقي و الفربري إعضال فيه مبالغة فليحرر وهو إنقطاع فقط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 05:36 م]ـ
ومما يبطل هذا التأويل ما قررناه آنفاً من أن الرحمة لازم الضحك ولازم الشيء غيره
وقد وجدت أثراً عن ابن عباس في إثبات صفة اليد على شرط السقاف في الصحة!!!!!!!!
عند ابن جرير في التفسير قال حدثنا ابن بشار (هو بندار) ثنا معاذ بن هشام (وهو صدوق ربما وهم) ثني أبي (وهو سنبر وهو ثقة ثبت) عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس ((ما السموات السبع والأرضون السبع في يد الله إلا كخردلة في يد أحدكم))
قلت والسقاف يقوي رواية عمرو بن مالك النكري كما في كتابه الإغاثة بأدلة الإستغاثة ويصحح رواية أبي الجوزاء عن عائشة فضلاً عن ابن عباس ولا يمكن حمل هذا الأثر على تأويل المتأولين فكما أن للإنسان يد حقيقية يضع فيها الخردلة فلله عزوجل يد حقيقية فيها السموات السبع والأرضون السبع كالخردلة مع العلم أن الله ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
وهذا الأثر ضعيف عندي ولكني ذكرته للإلزام
ومن أعجب التأويلات التي رأيتها لصفة اليد قول بعض المعطلة في قوله تعالى ((بل يداه مبسوطتان)) قالوا قدرته ونعمته وهذا تلفيق بيت تأويلين وهو تلفيق ساقط وذلك لوجوه
أولها أن اليدين من جنس واحد بدليل اتفاقهما باللفظ والفعل والصفة والقدرة والنعمة ليستا كذلك فالقدرة غير مخلوقة وعامة نعم الله مخلوقة
الثاني أن القدرة لا توصف بالبسط قال في لسان العرب ((في أَسماء اللّه تعالى: الباسطُ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.
والبَسْطُ: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ، بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ
¥