ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:41 م]ـ
ثم وجدت طريقين آخرين عن أنس لهذا الحديث
طريق يزيد الرقاشي وهي عند ابن أبي شيبة في المصنف من طريق الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس
قلت ويزيد الرقاشي واه بل ذكر ابن حبان أنه يجعل كلام الحسن من حديث أنس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقال النسائي والحاكم أبو أحمد ((متروك)) وقال أبو داود عن أحمد لا يكتب حديث يزيد قلت فلم ترك حديثه لهوى كان فيه قال: ولا ولكن كان منكر الحديث
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين رجل صالح وليس حديثه بشيء
وقال شعبة ((لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد وأبان))
والبقية على ضعفه ولم أرَ من وثقه
وطريق يحيى بن أبي كثير عن أنس وهي عند أبي نعيم في الحلية من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس
قلت وفي سنده جرير بن عرفة لم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم أرَ راوياً عنه غير الطبراني في هذا السند والوليد بن مسلم يدلس التسوية وقد عنعن ويحيى بن أبي كثير لم يسمع من أنس
وينبغي التنبيه على أمر وهو أن ذكر الرؤية في حديث خالد بن مخلد ليس مما تفرد فيه خالد فهو في طريق عبد الله بن بريدة عن أنس وطريق عبد الله بن بريدة صالحة للإعتبار
وإذا طبقنا منهج السقاف وأشياخه في تقوية أحاديث التوسل فإننا سنقوي هذا الحديث ولا شك
وإليك البرهان
احتج جماعة من المتصوفة منهم عبد الله الغماري والسقاف ومحمود سعيد ممدوح بالحديث الذي رواه الطبراني سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن حماد بن رغبة حدثنا روح بن صلاح أخبرنا سفيان، عن عاصم، عن أنس بن مالك، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: "يرحمك الله، فإنك كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة. ثم أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاُ فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه وكفنها فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه، ثم قال: "الحمد لله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها، وأوسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين". وكبر عليها أربعاً وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق))
قلت تفرد بهذا الحديث روح بن صلاح و لم يوثقه إلا الحاكم وابن حبان
وقال الدارقطني ((ضعيف في الحديث))
وقال ابن يونس ((رويت عنه مناكير))
وقال ابن ماكولا ((ضعفوه))
وقال ابن عدي ((ضعيف)) وقال ((له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة))
وقال الذهبي ((له مناكير)) كما في ترجمته في تاريخ الإسلام
قلت نستفيد من هذا أمور
الأول أن من جرح روح بن صلاح أكثر ممن عدله بخلاف خالد بن مخلد القطواني
الثاني أن روح لم يوثقه إلا المتساهلون بخلاف خالد بن مخلد الذي عدله جماعة من المعتدلين
الثالث أن روح له مناكير وهذا الحديث منها ولا شك فقد تفرد به عن سفيان الثوري وهو ثقة ثبت فاضل كثير الأصحاب الثقات الأثبات فتفرد مجروح كروح بهذا الحديث يعد من مناكيره وخصوصاً أن روح مصري وسفيان كوفي وقد استغرب هذا الحديث أبو نعيم في الحلية
بينما نجد خالد بن مخلد لم يتفرد عن ثقة ثبت كثير الأصحاب الأثبات في حديثنا الذي نتكلم عنه
الرابع روح بن صلاح لم يخرج له أحد من اصحاب الصحاح بخلاف خالد بن مخلد
ومما يدل على أن السقاف يعاني من انفصام في الشخصية العلمية جعله هلال بن أبي ميمونة (الذي احتج به أصحاب الصحاح ووثقه الدارقطني ومسلمة وابن حبان والحاكم) وروح بن صلاح في مرتبة واحدة وهي مرتبة الصدوق!!!!!!!
ولا يعزب عن ذهنك نفي السقاف لوجود دليل صحيح على صفة الجلوس ولم يفرق بين الآحاد والمتواتر
وكل ما تقدم من باب الإلزام وإلا فأنا أضعف حديث صفة الجلوس
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 10:13 م]ـ
¥