ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:16 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((كل شيء هالك إلا وجهه)) على تأويل الوجه بالذات باعتبار أننا لو حملنا الآية على حقيقتها للزم المجسمة (الموحدون) إثبات الفناء لبقية الصفات
قلت وهذا إلزام ساقط ذكر الوجه في الآية من باب إطلاق الخاص وإرادة العام
كقوله تعالى ((اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))
فهل معنى هذا أن أخوة يوسف لا يريدون إلا وجه يعقوب صلى الله عليه وسلم؟!!
أو أن يعقوب صلى الله عليه وسلم لا وجه له؟!!
وقد ذكر السقاف مجموعة من الأسئلة الإلحادية الساقطة لإبطال احتجاج أهل السنة بالمشيئة على الصفات الفعلية
ومن أمثلة هذه الأسئلة الساقطة ((هل يستطيع الله أن يفني نفسه؟)) نعوذ بالله من الضلال
ومن أظلم الظلم ما وقع من حسن السقاف من قياس هذه الأسئلة الساقطة على إثبات أهل السنة للصفات الواردة في النصوص الصحيحة الصريحة وهذا القياس فاسد من وجوه اذكر منها إثنين
الأول أن هذه الأسئلة تتعارض مع الصفات الثابتة لله عز وجل فالسؤال الذي ذكرته آنفاً (مكرهاً) يتعارض مع صفة البقاء لله عز وجل والسؤال الذي فيه الإستفسار عن إمكانية وجود إله آخر يتعارض مع صفة الأحدية لله عز وجل والسؤال الذي فيه الإستفسار عن إمكانية وجود صخرة لا يمكن لله عز وجل حملها (تعالى الله عما يقوله الجاحدون علواً كبيراً) يتنافى مع صفة القدرة لله عز وجل
وأما السقاف فقد رأى في تعطيل الصفات الفعلية جواباً على هذه الهرطقات
الثاني أن الصفات التي يثبتها السلفيون قد جاءت بها الأدلة الصحيحة الصريحة بخلاف تلك الترهات الإلحادية المتعارضة مع النصوص
ومما زاد في الطين بلةً كذب السقاف صراحةً على الدارمي وابن تيمية حيث قال ((وهو أنهم تخيلوا الله تعالى بصورة آدمي يقوم ويجلس ويتحرك بل نزلوا في السفاهة إلى دون ذلك فتصوروا جلوسه كالخيال والفارس على ظهر بعوضة!! ولو وصفوا آدميا مخلوقا بذلك لكان ذلك يزري به فكيف بالله تعالى رب العالمين؟!!))
قلت هذا محض كذب
ثم ألسنا مشبهة عندك فلماذا زعمت أننا نشبه الله سبحانه وتعالى (عن كفر المشبهة والمعطلة) بالآدمي ولم تختر مخلوقاً آخر ولماذا تخصيص الخيال والفارس من بين بني آدم
ووالله حتى لو كانوا مشبهةً حقاً لكنت كاذباً في تعيينك لمرادهم
وقد نقلت لك نصوص الدارمي وابن تيمية فقارنها مع ما افتراه الخساف عليه من الله ما يستحق
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
ليس السقاف بل السخاف هذا الرجل كذبه اللباني رحمه الله
وله شبه لا يعلم بطوامها الا الله زعم ان ابن حنبل كان اشعري وله مناظرة في هذه القضية مع تلميد الالباني علي الحسن حفظه الله في ثلات اشرطة افحمه كل الفحم فمن يستفرغها لنا فله الاجر ولو جزء بسيط لتعم الافادة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:15 م]ـ
الشبهة السادسة زعم هذا المأفون تبعا لشيخه الغماري الرقاص تواتر الامتحان بشهادة أن لا اله الا الله ولكن الغماري عاد لينقض هذا التواتر المزعوم بتقويته لرواية ((من ربك)) فهذه من تناقضات الغماري الواضحات بل ومن تناقضات غلامه السقاف
وأقول أيضا ردا على هذه المهاترة أن الامتحان بقولنا ((من ربك؟)) سؤال عن الربوبية ويجوز أن يكون عن الألوهية والامتحان بالشهادة سؤال عن الألوهية والامتحان ((بأين الله؟)) سؤال عن الأسماء والصفات وهذا يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين التوحيد كله لا كما يزعم الأشاعرة أن من آمن بأحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون الرجوع الى تأويلاتهم أو على الأقل عاملها معاملة المجهولات التي لم يذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يبينها وهذا مايسمونه بالتفويض لم يكن موحدا
وهنا ألزم السقاف بتضعيف حديث ((أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد)) لأنه تواتر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الاستعاذة بالله وحده
ومع صحة حديث الجارية ومع كون درجته من أعلى درجات الصحة فان لا يجوز الاعتراض عليه بهذه الاعتراضات السمجة
وفي المشاركة القادمةان شاء الله سأذكر أدلة جواز السؤال بأين الله في غير حديث الجارية
وقد أجاب الخطابي في معالم السنن عن هذه الشبهة بقوله ((قوله أعتقها فإنها مؤمنة ولم يكن ظهر له من إيمانها أكثر من قولها حين سألها أين الله قالت في السماء، وسألها من أنا فقالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا سؤال عن أمارة الإيمان وسمة أهله وليس بسؤال عن أصل الإيمان وحقيقته. ولو أن كافراً جاءنا يريد الانتقال من الكفر إلى دين الإسلام فوصف من الإيمان هذا القدر الذي تكلمت الجارية لم يصر به مسلماً حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويتبرأ من دينه الذي كان يعتقده، وإنما هذا كرجل وإمرأة يوجدان في بيت فيقال للرجل من هذه المرأة فيقول زوجتي فتصدقه المرأة فإنا نصدقهما ولا نكشف عن أمرهما ولا نطالبهما بشرائط عقد الزوجية حتى إذا جاءانا وهما أجنبيان يريدان ابتداء عقد النكاح بينهما فانا نطالبهما حينئذ بشرائط عقد الزوجية من إحضار الولي والشهود وتسمية المهر، كذلك الكافر إذا عرض عليه الإسلام لم يقتصر منه على أن يقول إني مسلم حتى يصف الإيمان بكماله وشرائطه، فإذا جاءنا من نجهل حاله في الكفر والإيمان فقال إني مسلم قبلناه وكذلك إذا رأينا عليه أمارة المسلمين من هيئة وشارة ونحوهما حكمنا بإسلامه إلى أن يظهر لنا خلاف ذلك))
¥