وهب قال " أكرموا البقر فإنها لم ترفع رأسها إلى السماء منذ عبد البجل حياء من الله عزوجل ". ثم قال: " والمقصود أن هذه فطرة الله التي فطر عليها الحيوان حتى أبلد الحيوان الذي نضرب ببلادته المثل وهو البقر،. اه
ثم احتج بقوله تعالى ((إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)) *
مبطلا لاستدلال ابن القيم وهذا من جهله بالتفسير المقصود بالآية الكفار فالدابة كل ما دب على الأرض بدليل قوله تعالى ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ))
ثم احتج بقوله تعالى ((أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)) والجواب أن يقال هذا تشبيه للكفار بالبهائم من ناحية العيش من أجل الأكل والشرب والمناكح فقط ومن ناحية عدم التفكر بالآيات كما قرر جمع من المفسرين لا من ناحية سوء المعتقد فالبهائم داخلة في عموم قوله تعالى ((وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ)) فهي تنزه الله عن الشرك والنقائص
ثم ان ابن القيم لم يذكر هذا للاحتجاج بل للاستئناس ولاثبات أن عبدالله بن وهب من مثبتة العلو ثم نقل ما يؤيده من الواقع
ثم وجدت نصاً لابن القيم يصرح أنه لم يورد القصة للإحتجاج كما زعم السقاف الكذاب
قال ابن القيم ((فصل
في جواب من يقول: كيف يحتجّ علينا بأقوال الشعراء والجن وحُمر الوحش؟! ولعل قائلاً يقول: كيف يحتج علينا في هذه المسألة بأقوال مَنْ حَكَيْت قوله ممن ليس قوله حجة، فأجلب بها، ثم لم تقنع بذلك حتى حكيت أقوال الشعراء، ثم لم يكفك ذلك حيت جئت بأقوال الجن، ثم لم تقتصر حتى استشهدت بالنمل وحُمر الوحش، فأين الحجة في ذلك كله.!!.
وجواب هذا القائل أن نقول: قد علم أن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وسائر أنبيائه عليهم السلام والصحابة والتابعين رضي اللّه عنهم ليس عندكم حجة في هذه المسألة، إذ غاية أقوالهم أن تكون ظواهر سمعية، وأدلة لفظية معزولة عن الثقة، متواترها يدفع بالتأويل، وآحادها يقابل بالتكذيب، فنحن لم نحتج عليكم بما حكيناه، وإنما كتبناه لأمور: منها: أن يعلم بعض ما في الوجود وبعلم الحال من هو بها جاهل
ومنها: أن نعلم أن أهل الإثبات أولى بالله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين، وأئمة الإسلام، وطبقات أهل العلم والدين من الجهمية والمعطلة.
ومنها: أن نعرف الجهمي النافي لمن خالف من طوائف المسلمين، وعلى من شهد بالتشبيه والتمثيل، وعلى من استحلّ بالتكفير وعرض يفترق من الأمة))
هذا كاف لبيان إفك السقاف هداه الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:23 م]ـ
وزعم السقاف أن الله عز وجل لا يقدر على نفسه زاعماً أن قوله تعالى ((إن الله على كل شيء قدير)) يخرج منه واجب الوجود (أي رب العالمين)
ويكفي لنقض هذا الهراء قوله تعالى في الحديث القدسي ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً))
فتحريمه الظلم على نفسه دليل على أنه قادر على نفسه وهذا الفعل غير متعدي
واعلم أن أفعال الله عز وجل متعدية كالخلق والرزق والإماته ومعنى متعدية أي أنها تقع على مفعول وهي داخلة في المشيئة وبالتالي داخلة في القدرة
وغير متعدية كالمجيء والنزول وهي كسابقتها ومن تناقضات ثلة من المعطلة أنهم لا يدخلون هذا النوع في القدرة مع إدخالهم للنوع الأول حتى قال قائلهم أن الله على نفسه ليس بقادر
مع العلم أن الأفعال المتعدية ناتجة عن قدرة الله عز وجل على نفسه بإدخالها في القدرة يدخل النوع الثاني
قال تعالى في وصف نفسه ((فعال لما يريد)) وهذا عام في المتعدي وغير المتعدي
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:44 م]ـ
أثلجت الصدر وبالغت في الكرم وأقررت العين أقر الله عينك في الدنيا والآخرة
وهاك هدية مني أيها الحبيب في الله تعالى لك ولباقي إخواننا وهي قصيدة جميلة لشيخنا الوالد محمد بوخبزة حفظه الله نظم فيها أصول الدعوة السلفية الخمسة التي كتبت في الجهة الخلفية لكتاب الحج والعمرة للشيخ ناصر الدين الألباني, نظمها في طريقه إلى حج وهو في الطائرة ونصها:
دعوتنا
رجوع المسلمين إلى الكتاب وما قد صح من سنن النبي
على نهج الصحاب ومن يليهم من السلف الكرام ومن ولي
ودعوتنا إلى العمل المزكى بدين الحق والوحي العلي
¥