تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن قريشا بعثوا فى اثر هما قائفين: احدهما كرز بن علقمة، فرأى كرز بن علقمة على الغار نسج العنكبوت فقال: ههنا انقطع الأثر.

وجاء فى مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ:

حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا المحفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان الجزري - قال أبو جعفر: هذا كان يعرف بالمشاهد قد ذكره أحمد ويحيى، وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر، وذكره البخاري أيضا في كتابه، فلم يذكر فيه إلا خيرا أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك قال: تشاورت قريش ليلة بمكة: إذا أصبح، فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه عليه السلام على ذلك، فبات علي - رضي الله عنه - على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح، ثاروا إليه، فلما رأوا عليا، رد الله تعالى مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت. فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت عليه، فمكث ثلاثا.

وجاء فى جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ " سُورَةُ الَأنْفَالِ "

حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني عثمان الجريري: أن مقسما، مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس، في قوله: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي رضي الله عنه على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا، يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم. فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوه عليا رضي الله عنه، رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل ومروا بالغار، رأوا على بابه نسج العنكبوت، قالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج على بابه، فمكث فيه ثلاثا " *

واخرج احمد فى مسنده (1/ 348)

حدثنا عبد الرازق حدثنا معمر قال: واخبرني الجزرى أن مقسما مولى ابن عباس اخبره ابن عباس: فى قوله {وإذ يمكروا بك الذين كفروا ليثبتوك} قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبى صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات على رضى الله عنه على فراش النبى صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبى صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا رضى الله عنه يحسبونه النبى صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ساروا إليه، فلما راه عليا رضى الله عنه رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا ادري فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فى الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.

واخرج عبد الرزاق فى مصنفه (5/ 387):

قال الزهرى: قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوما جلوسا فى بيتنا، فى نحو الظهيرة، قال قائل لأبى بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا

رأسه، ــ وذكرت رضى الله عنها خبر خروج النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر الى الغار، ــ .......... ، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن ينسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاثا.

وبذلك يتبين ان نسج العنكبوت على الغار حقيقة لا خيال.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:38 م]ـ

إثبات القصص والحوادث لا يكون بالنقل عن الكتب وَحَسْب، بل بالتمحيص في المنقول، ومعرفة صحيحِهِ من ضعيفِهِ.

وانظر إثبات ضعفها هنا:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/259.htm

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:07 م]ـ

الاخ محمد بن عبد الله جزاك الله خيرا على ما افد تنا به

اعلم ان الاحاديث التى استشهدت بها بعضها ضعيف و بعضها فى إسناده نظر. وقد اعتمدت فيما قلت على رواية عبد الرزاق فى المصنف (5/ 387)

قال الزهرى: قال عروة: قالت عائشة، والصواب ما جاء فى (5/ 388) قال معمر: واخبرنى عثمان الجزرى: ان مقسما مولى ابن عباس اخبره ....... فوجب التنبيه على ذلك الخطأ وسبحان من لا يضل ولا ينسى. هذا اولا.

وثانيا:

قال الشيخ الالبانى فى الضعيفة (3/ 262 ـ رقم 1129)

فى تعقيبه على تحسين ابن كثير للحديث:" وليس بحسن فى نقدي لان عثمان الجزرى ان كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزرى فقد قال بن ابى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 1/ 162) عن ابيه: لا يحتج به. أورده الذهبى فى الضعفاء وقال: "تكلم فيه. وان كان هو عثمان بن ساج الجزرى ليس بينهما عمرو فقد جنح الحافظ فى " التهذيب " الى انه غير الاول ولا يعرف حاله، ولم يفرق بينهما فى " التقريب "، وقال: فيه ضعف وابن عمرو لم يوثقه احد غير ابن حبان ومن المعروف تساهله فى التوثيق، ولذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال ابو حاتم.

وقال الهيثمى فى" المجمع " (7/ 27): "ورواه احمد والطبرانى، وفيه عثمان بن عمرو الجزرى، وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح ".

ولذلك قال المحقق احمد شاكر فى تعليقه على المسند: " فى إسناده نظر ". اهـ.

فهل من خلال هذه الأقوال يمكن الحكم على واقعة نسج العنكبوت بأنها باطلة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير