تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخ أبو تقي قال في المشاركة (5): (قد حسن الخطيب البغدادي رحمه الله الحديث، قال في مشكل الآثار: ... )

ثم قال في المشاركة (7): (والخطيب البغدادي حسن الحديث ولم يقع في وهم ظنا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري! ثم ارجو الرد على كلامه هذا، قال:

"ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث") اهـ


قلتُ: أخي الفاضل، لا القائل الخطيب، ولا شرح مشكل الآثار له ...

قال الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار (5806):
(حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا المحفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان الجزري - قال أبو جعفر: هذا كان يعرف بالمشاهد، قد ذكره أحمد ويحيى، وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر، وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خبراً – " أن مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك} الأنفال 30، قال: تشاورت قريش ليلة بمكة إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه فأطلع الله نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ذلك، فبات علي رضي الله عنه على فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تلك الليلة حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون علياً يحسبون أنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلما أصبح ثاروا إليه، فلما رأوا علياً ردَّ الله تعالى مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصّوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت عليه فمكث ثلاثا ". فدل ما في هذا الحديث على السبب الذي كان فيه نزول هذه الآية.
وقد ذكرنا فيما تقدم منّا في كتابنا هذا [ينظر: ح 4083]، حديث أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: في نوم علي رضي الله عنه على فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لابساً إيّاه لباسه، بردة ". فذلك الحديث شَدَّ ما في هذا الحديث) اهـ.

والقصة ذكرها الخطيب في " تاريخ بغداد " 13/ 191 من طريق محفوظ بن أبي توبة، قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، أخبرني عثمان الجزري، أن مقسما مولى بن عباس ... الخ،
ثم قال الخطيب: أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، حدثنا عبد الله، قال، سمعتُ أبي يقول:
"محفوظ بن أبي توبة كان معنا باليمن، إلا أنه لم يكن يكتب كل ذلك، كان يسمع مع إبراهيم أخو أبان ولم يكن ينسخ، وضُعِّفَ أمرهُ جداً ". اهـ.

قلت: ينظر ترجمة عثمان الجزري (المشاهد)، في: " التاريخ الكبير 6/ 258، الجرح والتعديل 6/ 174)، وينظر العلل ومعرفة الرجال (10 و 3800).

ـ[أبو تقي]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:38 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير