ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 11:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم أشرف.
أخي الفاضل لا معنى لقول الطحاوي ذكر فيه البخاري خبرا (1)! لعل الذي أراده من قوله لم يذكر فيه الا خيرا هو سكوت الامام البخاري رحمه الله عن عثمان (2) ومعلوم انه قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح (3).
(1) أخي الكريم، ليس هذا قول الطحاوي ولا هذه عبارته، أما عبارة الطحاوي فهي: (وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خيراً)،
والأقرب كما بينتُ أنّ هذه العبارة مصحفة، و (فيه = الهاء هنا راجعة إلى الترجمة = يعني لم يذكر في ترجمته ... )، (إلا خيراً = إلا خبراً)، ودليل ذلك ما أوردتُه لك من ترجمة الراوي من التاريخ، فلم يذكر فيه البخاري إلا خبراً [واحداً].
(2) أخي الكريم، هذا بعيد، و أرجو أن تتأمل كلام الشيخ الجديع الذي نقلته أنتَ: (نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك).
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في حاشية الفوائد المجموعة ص 168
(إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئاً، بل يضره، فإنّ من شأن البخاري أنْ لايخرج الخبر في التاريخ؛ إلا ليدل على وهن راويه) انتهى.
(3) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=67773#post67773
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33987&highlight=%D3%DF%CA+%DA%E4%E5+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%E D
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 05, 11:59 ص]ـ
.............
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 05, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
أخي الكريم، الحافظ ابن حجر وابن كثير والطحاوي رحمهم الله لم يفهموا كلام الامام الترمذي فهما ظاهريا! فما هي عمدتهم في تحسين هذا الحديث؟
وإياك أخي العزيز.
لعلمك،
ابن كثير وابن حجر لم يحسنا الحديث لطرقه:
- قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) فقال: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
- وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/ 278): وَذَكَرَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ حَسَن ... وذكر القصة ا. هـ.
وقد بُيّن ضعف الإسناد وعدم احتماله للتحسين في بحث الشيخ عبد الله زقيل.
أما الطحاوي، فقد أتيتك بأمثلة من عمل أبي حاتم وأبي زرعة والدارقطني، وفي "الإرشادات" غيرها من مثلها كثير، فاختر ما شئت. والسلام.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[05 - 08 - 05, 05:55 ص]ـ
أخي الكريم، هذا بعيد، و أرجو أن تتأمل كلام الشيخ الجديع الذي نقلته أنتَ: نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك
.
أخي الكريم، الذي اردت إثباته من كلام الشيخ الجديع ان عثمان ليس بالضعيف جدا.
قال الشيخ: " لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح. فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً."
ابن كثير وابن حجر لم يحسنا الحديث لطرقه
اذا لم يحسنا الحديث لطرقه فعثمان عندهم مستور وليس ضعيف جدا!
وقد حسن ايضا الامام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (2/ 239) مرسل الحسن، قال:" وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بماله من الشاهد "
وكذلك الامام القرطبي في تفسيره 8/ 144
والطحاوي كما ذكرنا.
الأخوة الكرام محمد عبد الله وأشرف بن محمد لكم شكري وتقديري وجزاكم الله خيراً فقد أفدتموني فوائد غالية وإن اختلفت قرائح الأنظار، فقد تلاقحت العقول والألباب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 08 - 05, 02:48 م]ـ
اذا لم يحسنا الحديث لطرقه فعثمان عندهم مستور وليس ضعيف جدا!
أَمَا إنَّ المستورَ مجهولٌ.
ولو كانت الجهالةُ علةَ عثمان الجزري فحسب، لعُذِرَ مَن قوّى حديثه، لكنه - أيضاً - يروي المناكير، وتأمل:
قال ابن أبي حاتم: " أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلي قال: أنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري، فقال: (روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه) ".
وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: "لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان".
فهل بعد ذا ستُقوَّى روايتُهُ؟ وهل سيقال: "ضعفه ليس شديداً"، وقد اجتمع فيه جهالةٌ وروايةُ مناكير؟
وإن كان ابن حجر وابن كثير قويا روايته أو حسّنا حديثه، فأحمد بن حنبل ضعَّفه ولم يَرضَه، وأبو حاتم أشار إلى جهالته، والبخاري لم يذكره بجرح ولا تعديل، بل ذكر من روايته خبراً، وهذا دالٌّ على وهنِهِ عنده، كما ذكر الشيخ العلامة المعلمي رحمه الله.
الأخوة الكرام محمد عبد الله وأشرف بن محمد لكم شكري وتقديري وجزاكم الله خيراً فقد أفدتموني فوائد غالية وإن اختلفت قرائح الأنظار، فقد تلاقحت العقول والألباب
بارك الله فيك.
وأعتذر عن المواصلة، فسأكون بعيداً فترةً.
لفتة: عليك بالأئمةِ القدماء، الحفاظِ النقاد، أصحابِ الصنعة، الحُذَّاقِ فيها، فهم الأجدر والأولى بأن يُحتَجّ بهم في الحديث وعلومه، واستفد ممن بعدهم بما لا تهمل معه الأوائلَ. والله الموفق والمعين.
¥