ـ[زياد عوض]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:20 ص]ـ
كنت نقلت عن شيخنا شعيب تصحيح الحديث، ثم ثبت عنه التراجع عن تصحيح الحديث،
فأسأل الله أن يغفر لي الزلل والتقصير0
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:44 ص]ـ
الإخوة الأفاضل، أريد البحث فى مسألة هل أبو سلمة الجهنى هو موسى أم لا؟
موسى الجهنى يكنى بأبى سلمة.
فضيل بن مرزوق لا تعرف له رواية عن موسى الجهنى، لكنه عاصره.
يحيى بن معين قال أراه موسى الجهنى.
فما السبب فى التفريق؟ هذه أولى.
الثانية:
تابع أبا سلمة الجهنى عبدُ الرحمن بن إسحاق و هو ضعيف. فلم لا يرتقى الحديث بمجموع طرقه؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:28 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم:
بحث الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة حديث رقم:
199
- " ما أصاب أحدا قط هم و لا حزن، فقال: اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك
ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك،
أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي. إلا أذهب الله
همه و حزنه و أبدله مكانه فرجا. قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال
بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 337:
رواه أحمد (3712) و الحارث بن أبي أسامة في مسنده (ص 251 من زوائده)
و أبو يعلى (ق 156/ 1) و الطبراني في " الكبير " (3/ 74 / 1) و ابن حبان
في " صحيحه " (2372) و الحاكم (1/ 509) من طريق فضيل بن مرزوق حدثنا
أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
و قال الحاكم:
" حديث صحيح على شرط مسلم، إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه،
فإنه مختلف في سماعه من أبيه ".
و تعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: و أبو سلمة لا يدري من هو و لا رواية له في الكتب الستة ".
قلت: و أبو سلمة الجهني ترجمه الحافظ في " التعجيل " و قال:
" مجهول. قاله الحسيني. و قال مرة: لا يدري من هو. و هو كلام الذهبي في
" الميزان "، و قد ذكره ابن حبان في " الثقات "، و أخرج حديثه في " صحيحه "،
و قرأت بخط الحافظ بن عبد الهادي: يحتمل أن يكون خالد بن سلمة.
قلت: و هو بعيد لأن خالدا مخزومي و هذا جهني ".
قلت: و ما استبعده الحافظ هو الصواب، لما سيأتي، و وافقه على ذلك الشيخ أحمد
شاكر رحمه الله تعالى في تعليقه على المسند (5/ 267) و أضاف إلى ذلك قوله:
" و أقرب منه عندي أن يكون هو " موسى بن عبد الله أو ابن عبد الجهني و يكنى أبا
سلمة، فإنه من هذه الطبقة ".
قلت: و ما استقر به الشيخ هو الذي أجزم به بدليل ما ذكره، مع ضميمة شيء آخر
و هو أن موسى الجهني قد روى حديثا آخر عن القاسم بن عبد الرحمن به، و هو
الحديث الذي قبله فإذا ضمت إحدى الروايتين إلى الأخرى ينتج أن الراوي عن القاسم
هو موسى أبو سلمة الجهني، و ليس في الرواة من اسمه موسى الجهني إلا موسى بن
عبد الله الجهني و هو الذي يكنى بأبي سلمة و هو ثقة من رجال مسلم، و كأن
الحاكم رحمه الله أشار إلى هذه الحقيقة حين قال في الحديث " صحيح على شرط مسلم
... " فإن معنى ذلك أن رجاله رجال مسلم و منهم أبو سلمة الجهني و لا يمكن أن
يكون كذلك إلا إذا كان هو موسى بن عبد الله الجهني. فاغتنم هذا التحقيق فإنك
لا تراه في غير هذا الموضع. و الحمد لله على توفيقه.
بقي الكلام على الانقطاع الذي أشار إليه الحاكم، و أقره الذهبي عليه، و هو
قوله:
" إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ... ".
قلت: هو سالم منه، فقد ثبت سماعه منه بشهادة جماعة من الأئمة، منهم سفيان
الثوري و شريك القاضي و ابن معين و البخاري و أبو حاتم، و روى البخاري في
" التاريخ الصغير " بإسناد لا بأس به عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله
بن مسعود عن أبيه قال:
" لما حضر عبد الله الوفاة، قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبت أوصني، قال:
ابك من خطيئتك ".
فلا عبرة بعد ذلك بقول من نفى سماعه منه، لأنه لا حجة لديه على ذلك إلا عدم
العلم بالسماع، و من علم حجة على من يعلم.
¥