تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

113 - أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا شاذان عن جعفر الأحمر عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة قال جاء رجل إلى أبي فسأله أي الناس كان أحب إلى رسول الله من النساء فقال كان احب الناس إلى رسول الله من النساء فاطمة ومن الرجال علي

قلت:وهو موقوف حسن عبد الله بن عطاء هو الطائفي المكي

*وورد من حديث عائشة بسند فيه نظر

اخرجه النسائي في الخصائص 111

والحاكم 4908

عن أبي إسحاق عن جميع وهو ابن عمير قال دخلت مع أمي على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليا فقال ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله منه ولا امرأة أحب إلى رسول الله من امرأته

*الجمع بين هذه الأحاديث وبين حديث عمرو بن العاص الثابت في الصحيح

قال الحافظ في الفتح 7 - 27

واخرج احمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت ان عليا احب إليك من أبي الحديث فيكون علي ممن ابهمه عمرو بن العاص وهو أيضا وان كان في الظاهر يعارض حديث عمرو لكن يرجح حديث عمرو انه من قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من تقريره ويمكن الجمع باختلاف جهة المحبة فيكون في حق أبي بكر على عمومه بخلاف علي ويصح حينئذ دخوله فيمن ابهمه عمرو ومعاذ الله ان نقول كما تقول الرافضة من إبهام عمرو فيما روى لما كان بينه وبين علي رضي الله عنهما فقد كان النعمان مع معاوية على علي ولم يمنعه ذلك من التحديث بمنقبة علي ولا ارتياب في ان عمرا أفضل من النعمان والله اعلم 0

وللجمع بين الاحاديث

جاء في معتصر المختصرلأبي المحاسن الحنفي

في أحب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسامة بن زيد قال مررت فإذا علي والعباس قاعدان فقالا يا أسامة استأذن لنا فقلت يا رسول الله إن عليا والعباس بالباب يستأذنان فقال أتدري ما جاء بهما قلت لا قال لكني أدري ائذن لهما فدخلا فقال علي يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال فاطمة ابنة محمد قال إني لست أسألك عن النساء إنما أسألك عن الرجال قال من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة ابن زيد قال علي ثم من قال ثم أنت وفي رواية فدخلا فقالا يا رسول الله

نسألك عن أحب أهل بيتك إليك فقال فاطمة قالا لسنا نسألك عن النساء إنما نسألك عن الرجال قال أسامة فقال العباس شبه المغضب ثم من يا رسول الله قال ثم علي فقال جعلت عمك آخر القوم فقال يا عباس إن عليا سبقك بالهجرة وما روى ابن عمر قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وإيم الله أنه كان خليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعد لا يعارض ما ذكرنا لأنه لما سأله علي عن أحب الناس إليه وعن أحب أهل بيته إليه فقال فاطمة دل أنها في المحبة فوق أسامة وقوله في أسامة من أحب الناس يريد من أحب الرجال وما روي عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشه على ذات السلاسل قال فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت فمن الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا يحتمل أن يكون عمرو علم مزية أهل البيت في المحبة على جميع الناس فكان سؤاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس من سوى أهل البيت وعلم صلى الله عليه وسلم مراده فأجابه عليه وأجاب عليا بما أجابه من أحب الناس من أهل بيته وأسامة كان حينئذ من أهل بيته لأن أباه كان يدعي زيد بن محمد ثم نسخ بقوله تعالى ادعوهم لآبائهم الآية ولكن محبة أسامة بعد أهل البيت مقدم على غيرهم وما روي عن عائشة أنها سألت أي أصحاب رسول الله كان أحب إليه قالت أبو بكر قيل ثم من قالت عمر قيل ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح قيل ثم من فسكتت يحتمل أنها أخبرت على ما وقع في قلبها وفي ظنها فقد روي عن عائشة أنه ذكر لها علي فقالت ما رأيت رجلا كان أحب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا امرأة أحب إليه صلى الله عليه وسلم من امرأته

التوفيق أنها كانت علمت أن أحدا لا يذهب عنه تقدم أهل البيت في محبته صلى الله عليه وسلم فأجابت أولا بما أجابت ولما سألت عن علي أجابت بما أجابت به فيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير