تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إتحاف العلي بشرح وتخريج مسند الحميدي [سلسلة متصلة إن شاء الله]]

ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[12 - 08 - 05, 05:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فما له من هاد.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

وبعد: ........... فهذا كتاب

[فتح العلي بشرح وتخريج مسند الحميدي]

وهذا المشروع كان في نيتي منذ عدة سنوات، ولكن كنتُ دائمًا أؤجله، ولكن حان الوقت للبدء فيه حتى لا يمر بنا الوقت ولا نستفيد منه.

وبدأت هذه الفكرة في رأسي عندما وجدتُ أن [مسند الحُميدي] لم يلق العناية الكافية من أهل العلم وطلبته، ومسند الحميدي له مكانة عالية، لا يعرفها إلا المتمرسون في علم الحديث.

لذا قلتُ في نفسي: ولمَ لا أبدأ في تخريج أحاديثه وشرحها؟.

وها أنا ـ بفضل الله ـ أبدأ فيه مستعينًا بالله تعالى وفضله.

* سبب اختياري لهذا الكتاب:

وكان سبب اختياري لهذا المسند عدة أسباب:

1 - المسند له مكانته العلمية العالية، فصاحبه من شيوخ الإمام البخاري، وأول حديث في [صحيح الإمام البخاري] مروي عنه الإمام الحميدي.

2 - المسند لم يأخذ حقه من تخريج أحاديثه، وبيان غوامض ألفاظه، وفقهه، وفوائده الغزيرة.

3 - ترقيم المسند نفسه، ففي ترقيمه المتداول بيننا الكثير من الأخطاء كما سيأتي بيانه في محله إن شاء الله تعالى.

4 - علو أسانيده في كثير من المواضع، وهذا مما يزيد أهميته لكل باحث وطالب علم.

ولهذه الأسباب أحببتُ أن أبدأ فيه، وبالطبع أنتظر مشاركة الإخوة الأفاضل في كل ما أكتبه، وكذا أنتظر منهم الإفادة، وبالتالي يتم إخراجه المسند في صورة شائقة تليق بمحتواه، وبصاحبه.

* ترجمة مختصرة للحميدي:

هو: عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وقيل: جده هو: عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد، الإمام الحافظ الفقيه، شيخ الحرم، أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي صاحب المسند، حدث عن إبراهيم بن سعد وفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة فأكثر عنه وجود، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وعبد العزيز بن أبي حازم والوليد بن مسلم ومروان بن معاوية ووكيع والشافعي وليس هو بالمكثر ولكن له جلالة في الإسلام، حدث عنه البخاري والذهلي وهارون الحمال وأحمد بن الأزهر وسلمة بن شبيب ومحمد بن سنجر ويعقوب الفسوي وإسماعيل سمويه ومحمد بن عبد الله بن البرقي وأبو زرعة الرازي وبشر بن موسى وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وأبو بكر محمد بن إدريس المكي وراقه وخلق سواهم.

قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا إمام، وقال أبو حاتم: أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي وهو رئيس أصحاب ابن عيينة وهو ثقة إمام، قال الحميدي: جالست سفيان بن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها، وقال يعقوب الفسوي: حدثنا الحميدي وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي قال: قدمت مكة سنة ثمان وتسعين ومات في أولها سفيان بن عيينة قبل قدومنا بسبعة أشهر فسألت عن أجل أصحاب ابن عيينة فذكر لي الحميدي فكتبت حديث ابن عيينة عنه، وروى يعقوب الفسوي عن الحميدي قال: كنت بمصر وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق فجلست إليهم فذكروا شيخًا لسفيان فقالوا كم يكون حديثه فقلت: كذا وكذا فسبح سعيد بن منصور وأنكر ذلك وأنكر ابن ديسم وكان إنكار ابن ديسم أشد علي فأقبلت على سعيد فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر نحو النصف مما قلت وأقبلت على ابن ديسم فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو الثلاثين مما قلت أنا فقلت لسعيد تحفظ ما كتبت عن سفيان عنه فقال نعم قلت فعد وقلت لابن ديسم فعد ما كتبت قال فإذا سعيد يغرب على ابن ديسم بأحاديث وابن ديسم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة فذكرت ما ذهب عليهما فرأيت الحياء والخجل في وجوههما. قال ابن سعد: الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي صاحب ابن عيينة وروايته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير