ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:40 ص]ـ
الحديث الثاني:
قال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن أعين، قال: سمعت من أبي حرب بن أبي الأسود يحدث عن أبيه قال: سمعت عَلِيًّا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
يقول: أتاني عبد الله بن سلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟،
فقلت: العراق. فقال: إنك إن جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف. قال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
وأيم الله لقد سمعت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبله يقوله، فسمعت أبي يقول:
فعجبت منه، وقلت: رجل محارب يحدث عن نفسه بمثل هذا. (مسند الحُميدي 53).
أخرجه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، والبزار في ((مسانيدهم)) كما في ((المطالب العالية))
برقم (4443 - النسخة المسندة)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) برقم (172)،
وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب ((السنة)) برقم (1308)، والحاكم (3/ 151)، من طريق سفيان، وهو: ابن عُيينة، به.
قلتُ: وإسناده حسن، فيه: عبد الملك بن أعين.
.......... ......... ........
وقال العقيلي في [الضعفاء 3/ 33]: (عبد الملك بن أعين، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن عباد المكى
قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين وكان رافضيًّا
حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يحدث عن سفيان عن عبد الملك بن أعين، وكان قد حدث عنه ثم تركه،
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى قال:
حمران بن أعين وعبد الملك بن أعين ليسا بشيء. ........
حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك
بن أعين وكان شيعيًّا رافضا صاحب رأي).
......... ........ ...........
ولخص حاله الذهبي في [الكاشف] قائلاً: (عبد الملك بن أعين الكوفي أخو حمران، عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل
وعنه السفيانان، شيعي صدوق، روى له البخاري ومسلم مقرونًا بآخر).
ولخص حاله ابن حجر في [التقريب] فقال: (عبد الملك بن أعين الكوفي
مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد
متابعة من السادسة ع).
والرجاء تفاعل الإخوة معنا في هذا الموضوع.
ـــ،، ـــ،، ـــ
تَقْوِيَةُ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ
وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ قَبْلَ الاسْتِرْوَاحِ إِلَى مُخْتَصَرَاتِ كُتُبِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ!!
ـــ،، ـــ،، ـــ
تَوَقَّفْتُ طَوِيلاً أَمَامَ مَا نُقِلَ هَاهُنَا مِنْ أَقْوَالِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ فِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ الرَّافِضِيِّ، وَمَا انْتَهَى إِلَيْهِ الْبَحْثُ مَنْ أَنَّهُ: شِيعِيٌّ صَدُوقٌ، اسْتِرْوَاحَاً وَرَضَاً بِمَا قَالَهُ الْحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ:
[أَوَّلُهُمَا] فِي «الْكَاشِفِ»: «شِيعِيٌّ صَدُوقٌ، رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مَقْرُونَاً بِآخَرَ».
[ثَانِيهِمَا] فِي «التَّقْرِيبِ»: «صَدُوقٌ شِيعِيٌّ، لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ مُتَابَعَةً».
سَيَّمَا، وَقَدْ يَتَقَوَّى الْقَوْلُ بِتَوْثِيقِهِ وَتَمْشِيَتِهِ بِتَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ لَهُ، اسْتِدْلالاً بِمَا ذَكَرَاهُ آنِفَاً.
وَكِلا الأَمْرَيْنِ فِيهِمَا نَظَرٌ:
[أَوَّلُهُمَا] فِي مُقَابَلَةِ الْجَرْحِ الْمُفَسَّرِ مِنَ الإِمَامَيْنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَابْنِ مَعِينٍ. فَابْنُ عُيَيْنَةَ مَعَ رِوَايَتِهِ عَنْهُ بَقُولُ مُبَيِّنَاً حَالَهُ، وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ، بَلْ أَوْثَقُ النَّاسِ مَعْرِفَةً بهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ وَكَانَ عِنْدَنَا رَافِضِيَّاً صَاحِبَ رَأْيٍ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَزُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ رَوَافِضُ كُلُّهُمْ أَخْبَثُهُمْ قَوْلاُ عَبْدُ الْمَلِكِ. وَابْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: هُوَ وَأَخُوهُ حُمْرَانُ بْنُ
¥