تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَعْيَنَ لَيْسَا بِشَيْءٍ، وَقَالَ مَرَّةً: صَدُوقٌ يَتَرَفَّضُ. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ هَاهُنَا: الْفَارِقُ الشَّاسِعُ بَيْنَ التَّشَيُّعِ وَالرَّفْضِ.

] ثَانِيهِمَا] وَهُوَ حِكَايَةُ تَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ لَهُ أَعْجِبُ مِنْ سَابِقَتِهَا. فَإِنَّ الْمَقْطُوعَ بِهِ أَنَّ ذِكْرَ ابْنِ حَجَرٍ ذَا لَيْسَ لِتَقْوِيَةِ حَالِهِ، وَلَوْ فَصَدَهُ فَلَيْسَ بِعَاضِدٍ عِنْدَ التَّحْقِيقِ، إِذْ لَمْ يَذْكُرْهُ الشَّيْخَانِ قَصْدَاً وَلا عَمْدَاً، وَلا رَغْبَةً مِنْهُمَا فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِهِ، وَإِنَّمَا وَقَعَ ذِكْرُهُ مَقْرُونَاً بِمَنْ هُوَ أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْهُ، فَأَمْضَيَا الرِّوَايَةَ عَلَى وَجْهِهَا، اعْتِمَادَاً عَلَى رِوَايَةِ الأَوْثَقِ. إِذْ الرِّوَايَةُ عَلَى التَّحْقِيقِ هَكَذَا:

قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ»، قَالَ عَبْدُ اللهِ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنَاً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللهُ» الآيَةَ.

وَقَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ سَمِعَا شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ... » الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.

قُلْتُ: فَسِيَاقُ الْحَدِيثِ بَيِّنٌ فِيمَا أَسْلَفْنَا دِلالَتَهُ، فَالْحَدِيثُ لِجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ الكاهلِيِّ الكوفِيِّ الثَّبْتِ الثِّقَةِ، وَالَّذِي خَرَّجَ الشَّيْخَانِ لَهُ فِي الأُصُولِ وَاعْتَمَدَاهُ، مَعَ الْبَوْنِ الشَّاسِعِ بَيْنَ مَذْهَبِ جَامِعٍ وَمَذْهَبِ عَبْدِ الْمَلِكِ، كَمَا يَتَضِّحُ فِيمَا:

أَخْرَجُه الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ثَنَا أَبُو يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ: عُثْمَانُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ؟، قَالَ: مَا أَنَا إِلا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.

وَالْخُلاصَةُ، فَإِنَّ تَقْوِيَةَ حَالِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ، بِاسْتِقْرَاءِ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ رِوَايَاتٍ وَأَخْبَارٍ عِنْدَ ذَوِيهِ وَشِيعَتِهِ، فَعِنْدَ ذَاكَ يَبِينُ بِجَلاءٍ وَوُضُوحٍ صِدْقَ مَقَالِ الإِمَامِ ابْنِ عُيَيْنَةَ: هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ وَزُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ رَوَافِضُ كُلُّهُمْ أَخْبَثُهُمْ قَوْلاُ عَبْدُ الْمَلِكِ.

وَفِي كُتُبِ الْقَوْمِ عَشَرَاتُ الرِّوَايَاتِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ تَكْشَفُ حَقِيقَتَهُ، وَتُبَيِّنُ حَالَهُ وَمَذْهَبَهُ: أَشِيعِيٌّ هُوَ أَمْ رَافِضِيٌّ ..

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:04 م]ـ

بارك الله في الشيخ صاحب الهمة العالية, مسعد الحسيني.

وجزاه الله خيرا ووفقه لتتميم مشروعه.

إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:55 م]ـ

ولا ننسا شيخنا الفطحل الجهبذ النحرير الألفي.

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:50 م]ـ

بانتظاركم

يا مشايخنا الكرام ...

وفقكم الله لطاعته ومرضاته ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير