تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- حديث آخر استدل به ابن الجوزي في "التحقيق" للشافعي، وهو حديث أم سلمة (6) قالت: يا رسول اللّه إني امرأة أشد ضفر رأسي، فقال: "إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضي عليك الماء فتطهري" وفي لفظ: فإذا أنت قد طهرت" وهو دليل جيد.

- حديث آخر أخرجه الدارقطني في "سننه" عن القاسم بن عصر (7) عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "المضمضة، والاستنشاق، سنة"، انتهى. قال الدارقطني: والقاسم، وإسماعيل بن مسلم (8) ضعيفان، انتهى.

- أحاديث القائلين بوجوبهما في الطهارتين واستدل ابن الجوزي لمذهب أحمد بأحاديث: منها ما أخرجه الدارقطني (9) عن عصام بن يوسف ثنا عبد اللّه بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "المضمضة، والاستنشاق من الوضوء الذي لا بدَّ منه"، انتهى. قال الدارقطني: تفرد به عصام، ووهم فيه، والصواب عن ابن جريج عن سليمان بن موسى مرسلاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ثم أخرجه كذلك. قال: وهذا أصح، هكذا رواه السفيان، وغيرهم (10)، ورواه البيهقي كذلك، ونقل كلام الدارقطني.

- حديث آخر أخرجه الدارقطني (11)، ثم البيهقي (12)، عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة، قال: أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمضمضة، والاستنشاق، انتهى. قال الدارقطني (13): لم يسنده عن حماد غير هدبة، وغيره يرسله، وقال البيهقي: رواه هدبة مرة أخرى، فأرسله، لم يقل فيه: عن أبي هريرة، وأظن هدبة أرسله مرة ووصله أخرى، وتابعه داود بن المحبر عن حماد فوصله، وخالفهما إبراهيم بن سليمان الخلال شيخ ليعقوب بن سفيان، فقال: عن حماد عن عمارعن ابن عباس بدل أبي هريرة (14).

- حديث آخر أخرجه الدارقطني عن جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، "المضمضة. والاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم إلا بهما" قال الدارقطني: وجابر الجعفي ضعيف، وقد اختلف عنه، فأرسله بعضهم عنه عن عطاء عن النبي، وهو أشبه بالصواب، قال في "التنقيح": وجابر الجعفي ضعفه الجمهور، وسكت ابن الجوزي عنه هنا، فإنه يحتج به في موضع يكون الحجة له بالحديث، ويضعفه في موضع يكون الحديث حجة عليه.


(1) والدارقطني: ص 35.
(2) ص 274 - ج 2.
(3) السنن التي بأيدينا ليس فيها ذكر ابن الزبير لا في طريق سليمان، ولا في طريق أبي بشر، بل فيها عنهما عن طلق مرسلاً، والله أعلم.
(4) ص 264 - ج 4.
(5) ص 53 - ج 1.
(6) أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارقطني: ص 42، والبيهقي: ص 178 - ج 1، واللفظ له.
(7) وفي "س" غصن.
(8) وفي النسخة المطبوعة: تضعيف إسماعيل فقط.
(9) ص 31.
(10) هذا قول الزيلعي.
(11) ص 43.
(12) ص 52.
(13) قلت: عبارة الدارقطني هكذا: تابعه داود بن المحبر فوصله، وأرسله غيرهما، ثم ذكر رواية داود مثل رواية هدبة، ثم قال: لم يسنده عن حماد غير هذين، وغيرهما يرويه عنه عن عمار عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ولا يذكر أبا هريرة.
(14) انتهى كلام البيهقي، وبعده: وكلاهما غير محفوظ.
نصب الراية لأحاديث الهداية للزيعلي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير