تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد جمع فيه مؤلفه اثنين وسبعين حديثاً ومائتي حديث مجردة من الأسانيد مع عزوه لها إلى مصادرها غير أنه لم يتعرض لبيان درجة الأحاديث إلا لستة أحاديث قدسية [94] فقط ولكن بالنظر في مصادرها تبين لي أنه يوجد فيها خمسة وثلاثين حديثاً رواها الشيخان أو أحدهما فهي صحيحة من قبل مخرجيها ومظانها والبقية "وهي 231" بحاجة إلى التخريج ودراسة أسانيدها والحكم عليها على ضوئها.

*الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية لمحمد المدني "ت 1200 هـ":

وهو أكبر كتاب في هذا الموضوع حيث جمع فيه كمية كبيرة من الأحاديث القدسية بلغ عددها أربعة وستين وثمانمائة حديث قدسي بالمكرر وقد تقدم بيان ترتيب الكتاب [95] والذي يهمنا هنا الكشف عن بيان درجة الأحاديث ما أمكن ذلك في هذه الدراسة المستعجلة فأقول وبالله التوفيق.

بأن الأحاديث القدسية في الكتاب المذكور تنقسم من حيت معرفة الحكم فيها ودرجاتها إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول:

ما علم صحته سواء بتصحيح المؤلف أو بوجوده في الصحيحين أو أحدهما أو بتصحيح من أحد الأئمة مثل الترمذي وغيره، وعدده "134" أربعة وثلاثون ومائة حديث بالمتون المكررة.

القسم الثاني:

ما علِم ضعفه سواء من جهة المؤلف أو غيره من الأئمة وعدده "78" ثمانية وسبعون حديثاً قدسياً.

القسم الثالث:

ما هو مسكوت عنه ولم يعلم عنه شيء ولم يتعرض المؤلف لبيان حكمه وعدده "609" تسعة وستمائة حديث قدسي.

فمن هنا يتبين لنا حجم الروايات التي تحتاج إلى معرفة حكمها صحة وضعفا وضرورة القيام بهذه الخدمة الجليلة وأهميتها في ديننا الحنيف حيث لا يصح لنا أن نبني أعمالنا إلا على أسس ثابتة ومعلومة لدينا.

فهذه الثغرة شجعتني إلى القيام بأداء هذه المهمة خدمة للسنة المشرفة على صاحبها الصلاة والسلام مستعيناً بالله تعالى.

* الأحاديث القدسية للجنة من العلماء المستخرجة من الكتب الستة وموطأ مالك:

وجمعت اللجنة في الكتاب المذكور "400" أربعمائة حديث بالطرق والمكرر ولا يتجاوز العدد الحقيقي لها عن "130" ثلاثين ومائة حديث باعتبار المتون وأخرج الشيخان أو أحدهما منها "77" سبعة وسبعين حديثاً وحكم الترمذي على تسعة عشر حديثاً إما بالصحة أو الحسن فقط أو بهما معاً وعلى خمسة بالغرابة والضعف.

والبقية "وهي 29" تسعة وعشرون حديثاً بحاجة إلى دراسة الأسانيد ومعرفة الحكم فيها.

* الصحيح المسند من الأحاديث القدسية لمصطفى بن العدوي:

وقد جمع فيه خمسة وثمانين ومائة حديث قدسي، أربعة وعشرون ومائة حديث من الكتب الستة وتسعة وخمسون من غيرها، أربعون حديثاً من مسند أحمد وخمسة أحاديث من صحيح ابن حبان وثلاثة من عند الحاكم وحديث من أبي يعلى وحديث من الحلية لأبي نعيم وحديث من السنة لابن أبي عاصم والتزم المؤلف بالصحيح المسند كما يدل العنوان على ذلك ولم أدقق في منهج تصحيحه عن طريقته فيه، ويبدو لي أنه لم يستوعب جميع الأحاديث القدسية كما يظهر من المصادر وحجم الأحاديث المذكورة والله أعلم.

هذا ما توصلت إليه في هذا الموضوع وأسأل الله تعالى العون والتوفيق في إكمال الدراسة لجميع الأحاديث القدسية بعد حصرها وجمعها قدر الإمكان في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.

وصلى الله تعالى على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

وكتبه: د/ عبد الغفور عبد الحق البلوشي

الباحث بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية

بالجامعة

بالمدينة المنورة في: 6/ 20/ 1411 هـ.

===

[50] انظر: قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للسيوطي (برقم 60، 96 و112ص 163، 263، 303 ولقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة/ 75 لمحمد مرتضى الزبيدي.

[51] حديث متفق عليه خ (13/ 512) مع الفتح ومسلم (برقم 1151).

[52] انظر: مسند أحمد (2/ 509) وفي إسناده عاصم بن أبي نجود يحسن حديثه وبقية رجاله ثقات.

[53] انظر: مسند أحمد (2/ 440) والترمذي (4/ 412) برقم 2088 وابن ماجه (برقم 3470) في إسناده أبو صالح الأشعري قال أبو حاتم لا بأس وبقية رجاله ثقات.

[54] انظر: الإتحافات السنية حديث رقم 9 وقال: فيه المعلى بن الفضل له مناكير.

[55] المصدر السابق نفسه برقم 631 في إسناده محمد بن عكاشة الكرماني كذاب يضع الحديث انظر: ميزان الاعتدال (3/ 650).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير