لا أصل له: قاله السخاوى فى ((المقاصد الحسنة))، والسيوطى فى ((الدرر)) تبعاً للزركشى، وأورده الصاغانى فى ((الأحاديث الموضوعة)) (4).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص65): ((ومعناه ليس مضطردا ً، ففى الأنبياء من كان أبوه مشركاً عاصياً، مثل آزر والد إبراهيم، وفيهم من كان ابنه مشركاً مثل ابن نوح عليه السلام)).
(12) (اِعْمَلْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً)
لا أصل له مرفوعاً: قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص20): ((لا أصل له مرفوعاً، وإن اشتهر فى الأزمنة المتأخرة، حتى أن الشيخ عبد الكريم العامرى الغزى لم يورده فى كتابه ((الجد الحثيث فى بيان ما ليس بحديث)).
وقال شيخنا أبو محمد الألفى: ((هو مروى من كلام عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
أخرجه ابن أبى الدنيا فى ((إصلاح المال)) (49) قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ حَدَّثَنَا أبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكُلَيْبِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: اِحْرُثْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً.
وأخرجه ابن قتيبة فى ((غريب الحديث)) (1/ 286): حدثني أبي حدثني السجستاني ثنا الأصمعي عن حماد بن سلمة عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه قال: اِحْرُثْ لِدُنْيَاكَ بمثله.
وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ مازنى بصرى صدوق، لكن لا سماع له من عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو، وإنما أخذه عن رَجُلٍ عنه.
فقد أخرجه الحارث بن أبى أسامة كما فى ((زوائد الهيثمى)) (1093): حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء ثنا أبو عمرو الصفار عن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ قال: لقيت شيخا بالرمل من الأعراب كبيراً، فقلت له: لقيت أحداً من أصحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قال: نعم، فقلت: من؟، فقال: عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فقلت له: فما سمعته يقول؟، قال: سمعته يقول: اِحْرِزْ لِدُنْيَاكَ كَأَنََّكَ تَعِيشُ أَبَدَاً، واِعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنََّكَ تَمُوتُ غَدَاً.)) اهـ كلام شيخنا.
(13) (الْمُؤْمِنُ كَيَّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ)
موضوع. راوه القضاعى (2/ 2/2) عن سليمان بن عمرو النخعى عن أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 182): ((وهذا موضوع. النخعى هذا كان يضعُ الحديث كما قال أحمد وغيره. وأبان هو ابن أبى عياش متروكٌ متهم، ولهذا فقد أساء السيوطى بإيراده إياه فى ((الجامع الصغير)) من رواية القضاعى هذه.
وقد تعقبه المناوى بقوله: ((قال العامرى: حسنٌ غريبٌ، وليس فيما زعمه مصيب. بل فيه أبوداود النخعى كذاب، قال في ((الميزان)) عن يحيى: كان أكذبُ الناس، ثم سرد له عدة أخبار هذا منها. وقال ابن عدى: أجمعوا على أنه كان وضَّاعا ً)).
(14) (لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ)
كذب. رواه أبو نعيم فى ((الحلية)) (10/ 26): حَدَّثَنَا أبو دلف عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلى ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الدعاء ثنا جعفر بن عاصم ثنا أحمد بن أبى الحوراء ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ مرفوعاً.
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص343): ((وهذا سند واه جداً وفيه علل))
قلت: وذكرها مفصلة، وهى كما أوردها أربعة علل.
وقال أيضاً: والحديث أورده ابن أبى حاتم فى ((العلل)) (2/ 296:295) بسنده عن أبن أبى الزرقاء عن ميمون بن مهران قال: فذكره موقوفاً عليه. وقال: ((قال أبى: هذه الحكاية كذبٌ)).
قال الشيخ الألبانى: ((وفيه وهب بن داود؛ قال الخطيب: لم يكن بثقة، وفيه أيضاً من لم أعرفه)).
¥