تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الالبانى فى " الضعيفة " (جـ1 ص 30): " ومما لاشك فيه ان جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله (وكان عند الله وجيها) ومن المعلوم ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم افضل من موسى، فهو بلا شك اوجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ولكن هذا شئ والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شئ اخر، فلا يقصد به من يفعله انه ارجى بقبول دعائه، وهذا امر لا يمكن معرفته بالعقل اذ انه من الامور الغيبية التى لا مجال للعقل فى ادراكها فلابد فيه من النقل الصحيح الذى تقوم به الحجة، وهذا مما لا سبيل اليه البتة، فان الاحاديث الواردة فى التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم الى قسمين: صحيح وضعيف:

* اما الصحيح فلا دليل فيه البتة على المدعى مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم فى الاستسقاء، وتوسل الاعمى به صلى اله عليه وسلم، ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله الى الرفيق الاعالى غير ممكن كان بالتالى التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن وغير جائز.

ومما يدل على هذا ان الصحابة رضى اله عنهم لما استسقوا فى زمان عمر توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم

* اما القسم الثانى من احاديث التوسل فهى احاديث ضعيفة تدل بظاهرها على التوسل المبتدع "


(90) (نعم المذكر السبحة)
موضوع. اخرجه الديلمى فى " مسند الفردوس " قال: انا عبدوس بن عبد الله انا ابو عبد الله الحسين بن فتحويه الثقفى،ثنا على بن محمد بن نصرويه، ثنا محمد بن هارون ابن عيسى بن منصور الهاشمىحدثنى محمد بن على بنحمزة العلوى: حدثنى عبد الصمدبن موسى: حدثنى زينب بنت سليمان بن على: حدثتنى ام الحسن بنت جعفر بن الحسن عن ابيها عن جدها عن على مرفوعاً.
قال الألبانى فى " الضعيفة " (جـ 1 ص 111): " وهذا اسناد ظلمات بعضها فوق بعض، جل رواته مجهولون بل بعضهم منهم " وقال فى موضع اخر (ص 113) نقلا عن الخطيب فى " تاريخه ": " محمد بن هارون بن عيسى بن ابراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور، يكنى: ابا اسحاق، ويعرف ب " ابن برية " ... وفى حديثه مناكير كثيرة، وقال الدار قطنى: لا شئ ".
وقال ابن عساكر فى " تاريخ دمشق ": " يضع الحديث " ثم ساق له حديثا، ثم قال: " هذا من موضوعاته "
وقال ايضا: (ص 111، 112): ثم ان الحديث من حيث معناه باطل عندي لامور:
الاول: ان السبحة بدعة لم تكن فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم انما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل ان يحض عليه الصلاة والسلام اصحابه على امر لا يعرفونه؟!
الثانى: انه مخالف لهدية صلى الله عليه وسلم، قال عبدالله بن عمرو: (رأيت النبىصلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه "اهـ
{قلت}: وقد تكلم الشيخ الالبانى – رحمه الله – بكلام نفيس فى ثنايا تحقيقه لهذا الحديث، جمعته فى بحثى الموسو l ب (الفوائد المثانى المستفادة من ضعيفة الالبانى).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير