[سؤال: هل هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا؟ همج رعاع أتباع كل ناعق وزاعق]
ـ[نبيل الحربي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 11:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الأخوة الكرام: أريد أن أسألكم عن هذا الحديث:
قول رسو الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب النار (همج رعاع أتباع كل ناعق وزاعق)
السؤال: هل هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم أثرعن أد الصحابة رضوان الله عليهم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 12:31 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
مرحبا بك بين اخوانك أخي الفاضل.
ليس هذا حديثا مرفوعا، بل هو أثر موقوف على أبي الحسن علي رضي الله عنه، و لا يصح سنده، لكن معناه راق رائق فائق.
و ليس فيه كلمة (زاعق) ...
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 02:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قلت: بل هو أثر صحيح موقوف فيما أذكر وقد رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفيه والناس ثلاثة عالم رباني ومتبع على سبيل نجاة وهمج رعاع حيثما قيدوا انقادوا) ولعل هذا جزء من وصية علي رضي الله عنه للكميل بن زياد فإن كان كذلك فإن لبعض إخواننا من طلاب العلم كتابا في بحث إسناده وشرحه وبالله التوفيق
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 01:08 م]ـ
أخي الفاضل، أرجو أن تراجع سنده؛ فانه ظاهر الضعف ...
و هو كما ظننت، جزء من الوصية المروية عن علي رضي الله عنه، لكميل بن زياد ...
و جزاك الله خيرا، و بارك فيك.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 09 - 05, 04:26 م]ـ
بسم الله
أخي الحبيب
بل إن هذا الأثر صحيح بمجموع طرقه وقد كتب فيه أخونا الشيخ سليم كتيبا في ذلك وجمع فيه طرقه وشرحه وقد اطلعت عليه من سنوات خلت لكني فقدت نسختي فانظره ولعلي انظر في نسخة المصنف فإن تيسر لي ذلك قريبا فسأوافيك ببعض ما فيه إن شاء الله.
وقد كنت علقت بما لا يقدح في ثبوته على أصل نسختي المفقودة والمطبوع للشيخ فيه غنية
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 04:57 ص]ـ
هذة الوصية موقوفة على علي بن ابي طالب رضي الله عنه و قد شرحها ابن القيم رحمه الله شرحاً ماتعاً نافعاً كعادته رحمه الله و ذلك في (مفتاح دار السعادة) في الوجه 129 و احب انقل هنا نص الوصية::
قال كُميل بن زياد النخعي: اخذ علي بن ابي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني ناحية الجبَّانَةِ فلما اصحَرَ جعل يتفس , ثم قال::
((يا كُميل بن زياد القلوب اوعية فخيرها اوعاها للخير إحفظ عني ما اقول الناس ثلاثة:
عالمٌ ربانيَّ
و متعلمٌ على سبيل نجاة.
و همجٌ رعاعٌ اتباعُ كل ناعقٍ يميلونَ مع كل ريح لم يستضيئو بنور العلم و لم يلجأو الى ركن وثيق.
العلم خير من المال , العلم يحرسك و انت تحرس المال , العلم يزكو على الإنفاق - وفي رواية: على العمل- و المال تَنْقُصُهُُ النفقة.
العلم حاكم و المال محكوم عليه. و محبةُ العلمِ دينٌ يُدانُ بها.
العلم يُكسِب العالِم الطاعَةَ في حياتِه و جميلَ الاحدوثَةِ بعدَ و فاته و صنيعةُ المالِ تزولُ بزواله.
ماتَ خُزَّانُ الاموالِ و هم احياء , والعلماء باقون ما بقي الدهر: اعاينهم مفقودة و امثالهم في القلوب موجودة.
هاه هاه ان هاهنا علماً - و اشار بيده إلى صدره- لو اصْبَتُ له حملَةً. بل اصبتُهُ لَقِنَاً غير مأمونٍ عليه يستعمل آلة الدين للدنيا , يستظهر بحجج الله على كتابه و بنعمته على عباده , او منقاداً لأهل الحق لا بصيرة له في احنائه ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة , لا ذا و لا ذاك او منهوما للذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرىً بجمع الأموال والإدخار، ليس من دعاة الدِّين أقرب شىء شَبَهَاً بهم الأنعام السائمه، لذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى: لن تخلو الأرض من قائم لله بحجته وبيناته، أولئك الأقلون عدداً،الأعظمون عند الله قيلاً،بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما أستوعر منه المُتْرَفُونَ، وأَنِسو بما أستوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحها معلقة بالملإ الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه ودعاته إلى دينه هاها شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر االله لي ولك , إذا شئت فقم)). ذكره أبو نعيم في ((الحليه )) وغيره ..
هذة هي الوصية التي شرحها ابن القيم و قد نقل في اول الشرح قول البغدادي رحمه الله في تصحيح الوصية ...... قال ابن القيم ((قال ابو بكر الخطيب: هذا حديث حسن من احسن الاحاديث معنىً و اشرفها لفظاً ... ))