تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الجواب عن الجهالة بما ترجم له الحافظ في التهذيب حيث قال: قال علي بن المديني المغيرة بن أبي بردة رجل من بني عبد الدار سمع من أبي هريرة و لم يسمع به إلا في هذا الحديث و قال عبد الله بن أبي صالح كنت مع المغيرة في غزوة القسطنطينية و كان كثير الصدقة لا يرد سائلا و روى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في فتوح مصر قال لما قتل يزيد بن أبي مسلم بأفريقية يعني سنة اثنتين و مائة اجتمع الناس فنظروا في رجل يقوم بأمرهم إلى أن يأتي أمير يزيد بن عبد الملك فرضوا بالمغيرة بن أبي بردة أحد بني عبد الدار فلم يقبل و قال أبو العرب القيرواني في طبقات كان ممن دخلها من جلة التابعين فاستوطنها و كان وجها من وجوه من بها وصحح حديثه عن أبي هريرة في البحر بن خزيمة و ابن حبان و ابن المنذر و الخطابي والطحاوي و ابن مندة و الحاكم و ابن حزم و البيهقي و عبد الحق و آخرون) تهذيب التهذيب [4/ 37]

و قد تابع سعيد بن سلمة: يحيى بن سعيد، و اختلف عليه فيه، والاضطراب منه، و يزيد بن يحيى القرشي.

و أما متابعة يزيد بن محمد القرشي: فرواها الحاكم [496 – 1/ 239] قال حدثناه علي بن حمشاذ العدل ثنا عبيد بن عبد الواحد ثنا بن أبي مريم أخبرني يحيى بن أيوب حدثني خالد بن يزيد أن يزيد بن محمد القرشي حدثه عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: به، و البيهقي [6 – 1/ 4] من طريق الحاكم به.

و يزيد بن محمد القرشي: أخرج له البخاري بقرب آخر الصلاة، و وثقه ابن حبان.

رجال صحيح البخاري [2/ 885]، التعديل و التجريح [3 1230] الثقات [7/ 629]

فبذلك ارتفعت جهالة عينه و أما جهالة حاله فمرتفعة أيضاً، فقد وثقه النسائي و ذكره ابن حبان في الثقات.

فتلخص ان المغيرة بن أبي بردة روى عنه ثلاثة: يحيى بن سعيد و يزيد بن محمد و سعيد بن سلمة وان سعيد بن سلمة روى عنه صفوان بن سليم و الجلاح و بطلت دعوى من ادعى انفراد سعيد عن المغيرة و انفراد صفوان عن سعيد.

الثانية: الاختلاف في اسم سعيد بن سلمة فقيل هذا وقيل عبد الله بن سعيد [الدارمي 728] وقيل سلمة بن سعيد، قال الرافعي: و عكس بعض الرواة الاسمين فقال سلمة بن سعيد وبدل بعضهم فقال عبد الله بن سعيد. (شرح الزرقاني على الموطأ [1/ 79])

و الجواب أن الصحيح أن اسمه: سعيد بن سلمة لأنها رواية مالك مع جلالته و هذا مع وفاق من وافقه، و الاسمان الآخران من رواية محمد بن إسحاق.

الثالثة: الإرسال.

قال ابن عبد البر في التمهيد [6/ 107]: " أرسل يحيى بن سعيد الأنصاري هذا الحديث عن المغيرة بن أبي بردة لم يذكر أبا هريرة، و يحيى بن سعيد أحد الأئمة في الفقه و الحديث و ليس يقاس به سعيد بن سلمة و لا أمثاله، و هو أحفظ من صفوان بن سليم

و الجواب: أن الثقات قد اسندوا هذا الحديث، و زيادة الثقة مقبولة

الرابعة: الاضطراب، فقد وقع الاضطراب في سند هذا الحديث، فقد اختلف على يحيى بن سعيد الأنصاري فيه والاضطراب منه فرواه بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن رجل من أهل المغرب يقال له المغيرة بن عبد الله بن أبي بردة أن ناسا من بني مدلج أتوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فذكره وقيل عنه عن المغيرة عن رجل من بني مدلج وقيل عن يحيى عن المغيرة عن أبيه وقيل عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة وقيل عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله مرفوعا وقيل عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة مرفوعا وقيل عن المغيرة عن عبد الله المدلجي ذكرها الدارقطني

و الجواب: أن اضطراب بعض الرواة لا يضر، إذا رواه الباقين سالماً من الاضطراب، و لذلك قال البيهقي في كتاب المعرفة: هذا حديث أودعه مالك بن أنس كتاب الموطأ ورواه أبو داود وأصحاب السنن وجماعة من أئمة الحديث في كتبهم محتجين به وصححه البخاري فيما رواه الترمذي عنه، و قال الشافعي في إسناده من لا اعرفه ولا يضر اختلاف من اختلف عليه فيه فإن مالكا قد أقام إسناده عن صفوان بن سليم. فصار الحديث بذلك صحيحا والله اعلم. نصب الراية [1/ 158 – 159]

و للحديث شواهد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير