فأما رواية الحاكم فعن طريق الأوزاعي عن عمرو به، قال الحافظ: الأوزاعي عن عمرو بن شعيب: غير محفوظ، و أما رواية الدارقطني فعن طريق المثنى بن الصباح الأبناوي قال أحمد لا يسوي حديثه شيئاً، مضطرب الحديث، و قال أبو زرعة و أبو حاتم: لين الحديث و قال النسائي: ليس بثقة، و في موضع: متروك، و قال الدارقطني: ضعيف، و وثقه ابن معين في رواية و في الأخرى قال: ضعيف يكتب حديثه و لا يترك، و قد تقدم أن لابن معين رحمه الله اصطلاح في هذا الأمر فقد يوثق الراوي مرة و يجرحه أخرى و ليس بين الأمرين تعارض، بل التوثيق يريد به العدالة و يريد بالضعف الضبط. تهذيب الكمال (27/ 206)
الخامس: حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه عبد الرزاق في المصنف [320 ـ 1/ 94] و الدارقطني في سننه [8 ـ 1/ 35] من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال في ماء البحرالحلال ميتته الطهور ماؤه "
ضعيف
فأبان هو بن أبي عياش قال شعبة لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن أبان بن أبي عياش و قال أحمد لا يكتب عنه كان منكر الحديث ترك الناس حديثه و قال ابن معين متروك ليس حديثه بشيء و قال النسائي و الرازي و الدارقطني متروك و قال أبو عوانة لا أستحل أن أروي عنه شيئا و قال الجوزجاني ساقط. أحوال الرجال (1/ 103)، و الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي (1/ 19)
السادس: حديث الفراسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه ابن ماجة [387 ـ 1/ 136] حدثنا سهل بن أبي سهل ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن بن الفراسي قال: " كنت أصيد و كانت لي قربة أجعل فيها ماء و إني توضأت بماء البحر فذكرت ذلك لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته."
مرسل
و الفراسي اختلف في صحبته هو و ابنه، و الصحيح أنه صحابي
قال أبو حاتم: الفراسي رجل من بنى فراس له صحبة سكن مصر روى عنه ابنه. الجرح والتعديل [7/ 92]
قال الحافظ في الإصابة [5/ 360]: فراس له صحبة قاله البخاري و قال غيره الفراسي من بني فراس بن مالك بن كنانة و لا يوقف على اسمه و مخرج حديثه عن أهل مصر و ذكره البغوي و ابن حبان بلفظ النسب كما هو المشهور لكن صنيعه يقتضي انه اسم بلفط النسب و المعروف انه نسبه و ان اسمه لا يعرف و المعروف في الحديث عن بن الفراسي عن أبيه و قيل عن بن
الفراسي فقط و هو مرسل و هو كذلك في سنن بن ماجة.
و قال في التقريب [1/ 709]: الفراسي بكسر الفاء وتخفيف الراء ومهملة صحابي.
و قد ضعف الحديث و حكم بانقطاعه جماعة من أهل العلم
قال الترمذي في العلل [1/ 41]: سألت محمدا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر فقال هو مرسل ابن الفراسي لم يدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والفراسي له صحبة.
و قال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/ 57]: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن مسلما لم يسمع من الفراس إنما سمع من ابن الفراسي و الفراسي لا صحبة له وإنما روى هذا الحديث عن أبيه فالظاهر أنه سقط من هذه الطريق.
و قال الحافظ في التهذيب [10/ 124]: حكم بن القطان بانقطاعه.
و قال في التلخيص [1/ 11]: فعلى هذا كأنه سقط من الرواية عن أبيه أو أن قوله بن زيادة فقد ذكر البخاري أن مسلم بن مخشى لم يدرك الفراسي نفسه وإنما يروي عن ابنه وأن الابن ليست له صحبة.
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:41 ص]ـ
قوله فى البحر:
" هو الطهور ماؤه , الحل ميتته ".
رواه الخمسة و صححه الترمذى (ص 8).
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 1/ 42:
* صحيح.
رواه مالك فى " الموطأ " (1/ 22 رقم 12) عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من
آل بنى الأزرق عن المغيرة بن أبى بردة و هو من بنى عبد الدار أنه سمع أبا هريرة
يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله! إنا
نركب البحر , و نحمل معنا القليل من الماء , فإن توضأنا به عطشنا , أفنتوضأ به
? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال الألبانى: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات , و قد صححه غير الترمذى
¥