تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تراب]ــــــــ[10 - 09 - 05, 01:50 ص]ـ

أولا: بخصوص أخذ العلم عن أهل الفن، فالحمد لله أنا لم أنبس ببنت شفة في هذا العلم إلا بعد أن جالست المشايخ المعروفين بهذا العلم، وليس الأمر من الآن بل ولله الحمد من ثمانية عشر سنة، وقضية الجرح والتعديل ما زال يختلف فيها الكبار، ويصار إلى ما يترجح عند المخرج باستقراء المواطن التي حكم فيها العالم بمثل هذا الحكم

و أم بخصوص ترجمة أبي الزبير المكي وتضعيف الحديث من أجله، فكون أبي أبي الزبير أحد رواة البخاري و مسلم غير مجهول لأحد، وإن كان ذلك ليس على إطلاقه في الحكم بتوثيق من أخرج لهم الشيخين

قال الإمام مسلم ردا على كلام أبي زرعة في إدخاله أسباط بن نصر وقطن بن نسير في صحيحه: (إنما قلت صحيح و إنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات)

والعمدة في تضعيف الحديث بأبي الزبير المكي إنما هي في كونه مدلسا كما هو معروف لديكم، وقد عنعنه، ليس على كونه ضعيفا مطلقا.

هذا مع تقرير أن عبارة أبي حاتم يكتب حديثه، أنه يكتب للاعتبار، وهذا يوضح أنه في نفسه ليس بحجة وإلا لما اعتبر حديثة، فإن وافق الثقات قبل وإلا رد.

قال الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 385) في ترجمة العباس بن الفضل العدني: (سمع منه أبو حاتم وقال شيخ، فقوله (هو شيخ) ليس هو عبارة جرح ولهذا لم أذكر في كتابنا أحداً ممن قاال فيه ذلك، لكنها ما هي عبارة توثيق، وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة ومن ذلك قوله: (يكتب حديثه)، أي ليس بحجة) أهـ

وهذه ترجمة أبي الزبير من تهذيب الكمال:

قال المزي في تهذيب الكمال:

(خ م د ت س ق): محمد بن مسلم بن تدرس القرشى الأسدى، أبو الزبير المكى، مولى حكيم بن حزام. اهـ.

و قال المزى:

ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة من أهل مكة.

و قال سفيان بن عيينة، عن أبى الزبير: كان عطاء يقدمنى إلى جابر أحفظ لهم الحديث.

و قال يعلى بن عطاء فيما روى عنه: حدثنى أبو الزبير، و كان أكمل الناس عقلا

و أحفظهم.

و قال حرب بن إسماعيل: سئل أحمد بن حنبل عن أبى الزبير، فقال: قد احتمله الناس، و أبو الزبير أحب إلى من أبى سفيان لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه

و أبو الزبير ليس به بأس.

و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى: كان أيوب السختيانى يقول: حدثنا أبو الزبير، و أبو الزبير أبو الزبير! قلت لأبى: كأنه يضعفه؟ قال: نعم.و قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير و هو أبو الزبير

أى كأنه يضعفه

و قال هشام بن عمار، عن سويد بن عبد العزيز: قال لى شعبة: تأخذ عن

أبى الزبير و هو لا يحسن أن يصلى!.

و قال نعيم بن حماد: سمعت هشيما يقول: سمعت من أبى الزبير، فأخذ شعبة كتابى فمزقه.

و قال محمود بن غيلان عن أبى داود: قال شعبة: ما كان أحد أحب إلى أن ألقاه بمكة من أبى الزبير حتى لقيته، ثم سكت.

و قال محمد بن جعفر المدائنى عن ورقاء: قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبى الزبير قال: رأيته يزن و يسترجح فى الميزان.

و قال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعى يقول: أبو الزبير يحتاج إلى دعامة.

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.

و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.

و قال مرة: ثقة.

و قال عباس بن محمد الدورى، عن يحيى بن معين: أبو الزبير أحب إلى من

أبى سفيان.

و قال فى موضع آخر، عن يحيى: لم يسمع من عبد الله بن عمرو و لم يره.

و قال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق و إلى الضعف ما هو.

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عن أبى الزبير، فقال: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو أحب إلى من أبى سفيان.

و قال أيضا: سألت أبا زرعة عن أبى الزبير؟ فقال: روى عنه الناس. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إنما يحتج بحديث الثقات.

و قال النسائى: ثقة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير