تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قلت: أما سؤال أخينا أبي مصعب: وهل قولكم أخي الكريم (وهذا إسناد متصل رجاله مشهورون معروفون.) أفهم منه تصحيح الأثر ....

الجواب عليه ....... لا. لأن من شروط صحة الحديث الخلو من العلة القادحة فضلا عن اتصال السند ....

أقول: أولا، من سمح لك بالإجابة؟ (ابتسامة) كنت أمزح فقط، بل لكم الحرية المطلقة إذا كان كلامكم عن علم ودليل.

ثانيا: قلت: لأن من شروط صحة الحديث ..... ، وهذا ليس حديثا، بل هو إسناد تلقاه الأصاغر عن الأكابر، والتعامل مع أسانيد الإجازات يختلف تماما عن التعامل مع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

- قلت: والسند المقترح من الغرائب لأنه مسلسل بأئمة النحو. واللغة والأدب ....

هذا هو الأصل في إسنادٍ للغة العربية، هل تريد أن يكون مسلسلا بأهل الحديث؟ ألا ترى أن أسانيد القراءات مسلسلة بأئمة القراءات، وهكذا أسانيد كل فن.

وأنا أفهم أن قصدكم أن في هذا التسلسل ما يثير الشك، ولكن ليس فيه ذلك، ألم يأخذ الأخفش عن سيبويه، وسيبويه عن الخليل ..... ، فكل واحد منهم يقول: أخذت النحو عن شيخي فلان، فما الغرابة في ذلك.

- قلت: والقول بأن أفراده مشهورون لا يعني العدالة ..... ففيهم الصوفي مثل عبد الغني النابلسي، ولا يخفاكم أن الصوفي متشيع لا محالة ..... وهذه القصة توافق معتقد الصوفية والرافضة الذين يزعمون أن عليا رضي الله عنه هو مصدر كل العلوم .....

نعم، لا يعني ذلك العدالة، لكن هذا في التعامل مع أسانيد الأحاديث فقط، لا في أسانيد الإجازات كما أسلفت.

فيكفي الصدق في قبول رواياتهم للأسانيد.

ثم إن النابلسي متأخر جدا وقد روى هذا الإسناد إجازة، وهذا الإسناد يمر بالسيوطي، فانظر الكتب التي جمعت أسانيد السيوطي تجده خاليا من عبد الغني النابلسي، وتجده أعلى من ذلك بكثير.

مع علمي بأن المثال لا يعترض عليه.

- قلت: ثم ما هذه العنعنة على طول السند ......

هذه ليست عنعنة المدلسين بارك الله فيك، وإنما هي بيان لأخذ كل واحد عمن وفقه، فكأن الأول يقول: أخذت النحو (عن) شيخي فلان، شيخه يقول: أخذت النحو (عن) شيخي فلان، وهكذا، وربما قالها الشيخ لكن يحذفها الطالب اختصارا فيقول: (عن) فقط.

وجزاكم الله خيرا على ملاحظاتكم التي تنم عن علم واطلاع، وزادكم الله علما وفهما.

محبكم في الله: أبو المقداد.


ملاحظة: هذا الإسناد الذي رويته ليس له علاقة بالقصة التي رواها الزجاجي، فليتنبه لذلك.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:23 ص]ـ
هذه تراجم رجال إسناد اللغة، والذين تلتقي عندهم الطرق:

- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أشهر من أن يعرَّف!.
[ت:40هـ]

- أبو الأسود، تهذيب الكمال (7209) «قاتل مع علي يوم الجمل».
[ت:69هـ]

- نصر بن عاصم الليثي النحوي، تهذيب الكمال (6399) معرفة القراء الكبار (27) طبقات خليفة (ص82)، «قرأ على أبي الأسود الدؤلي»
[ت: بعد 80 وقبل 90]

- أبو عمرو بن العلاء، معرفة القراء (39) «وعرض بالبصرة على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم»
[مولده: 68 وقيل: 70]، [ت: 145]

- عيسى بن عمر الثقفي البصري، تاريخ الإسلام.
وكان صديقا لأبي عمرو بن العلاء. أخذ عنه النحو الخليل وغيره.

- الخليل، غني عن الترجمة.

- سيبويه، غني عن الترجمة.

- الأخفش الأوسط، سعيد بن مسعدة أبو الحسن المجاشعي، الوافي بالوفيات، البداية والنهاية (10/ 293).
[ت: 225، وقيل: 221]

- المازني، أبو عثمان بكر بن محمد البصري، معجم الأدباء ليقاوت (7/ 111).
[ت: 247 أو 248]

- المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي، السير (13/ 576).
[ت: 286]

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 03:38 م]ـ
أخي الحبيب أبا المقداد، بدأت بتلخيص ما جاء في الموضوع من فوائد

فكتبت:

أخبرني أبو المقداد أحمد بن عماد كتابة، عن شيخه المحدث المتقن الرحالة عبد الرحمن بن يوسف الرحمة ...

لكن لما أردت أن أضع المتن موضعه، وجدت في آخره قولكم (وقد سبق بيان علتها)

فأين متن السند الصحيح، بارك الله فيكم؟

وجزاكم الله خير الجزاء

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:11 ص]ـ
الأخ الفاضل (عبد العزيز المغربي) جزاه الله خيرا، وزاده حرصا وتوفيقا.

هذا إسناد لا متن له، وإنما هو إسناد بأخذ العلم فقط، فكل واحد من هؤلاء أخذ علم اللغة العربية عمن فوقه، ولم يرو عنه متنا.

وأما القصة المذكورة فهي شيء آخر، وقد بينت أنها لا تصح.

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:46 م]ـ
الأستاذ أبو المقداد بارك الله فيكم ونفع بكم،

لكن مالذي يثبت أن كل واحد من رجال السند أخذ علم النحو عن من فوقه، فلربما أخذ عنه علما غير النحو!

وخصوصا هذه الحلقة من السند (نصر بن عاصم عن أبي الأسود الدؤلي، عن أمير المؤمنين) فقد رويت في ذلك آثار عن أبي الأسود الدؤلي عن أمير المؤمنين وعن غيره، فهل صح منها شيء؟

أرجو الإفادة بارك الله فيكم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير