تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، وهو حديث صحيح متواتر ..

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»، رواه مسلم في مقدمة صحيحه، وهو في السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله ..

فإذا ما علمنا بهذه الأحاديث، وجب علينا أن نتثبت عندما تصلنا رسالة -وما أكثرها- فيها حديث ما ..

وهذا الحديث الذي وصلني في الرسالة هو حديث موضوع، أي أنه كذب مختلق، لا تصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ..

فيزيد الرقاشي راوي الحديث اسمه يزيد بن أبان الرقاشي، قال عنه الحافظ ابن حجر: ”زاهد، ضعيف“، وقال عنه النسائي وغيره أنه متروك، وقال الألباني عنه أنه ضعيف، فمثله لا يُحتج بروايته ..

وقد قال العلامة الألباني عن هذا الحديث أنه حديث موضوع في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، برقم 910 و 1306 و 5401، وأيضًا في ضعيف الترغيب والترهيب برقم 2125 ..

ثم إن نص الحديث نفسه يشي بأنه كلام مُؤَلَّف، على سبيل المثال:

[لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها .. ]، ولا أعلم حديثًا فيه كلمة (خُرْم) إلا هذا ..

[يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم, وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي, فذلك الذي أبكاني و أحزنني]، ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن مرتكب الكبائر قد يعذب في النار؟ نعم، قد يغفر الله له ويدخله الجنة دون عذاب، ولكن احتمالية دخول مرتكب الكبيرة النار أمر معلوم من الدين بالضرورة وبالفطرة، ولا يُتصور أن يجهله النبي صلى الله عليه وسلم ..

هذا ما أردت أن أوضحه، وأرجو من كل من وصله هذا الحديث ألا يرسله ولا ينشره وإلا تحمل وزره، وإن كان نشره فلينشر هذه الرسالة ليحذر منه، وأرجو أيضًا من كل من تصله رسائل من عينة (لازم ترسلها وإلا .. ) أن يتثبت مما فيها أولاً ..

بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله ..

ـ[أبو معاذ المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:56 م]ـ

أخي أسامة عباس

جزاك الله خير الجزاء على توضيحك.

فقد وصلني هذا الحديث عن طريق رسالة إلكترونية و قد قمت بنشره قبل أن أتأكد من صحته.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 04:21 م]ـ

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير