تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ماصحة حديث: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً)؟.

ـ[علي الصويلح]ــــــــ[11 - 09 - 05, 12:57 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً) رواه ابن ماجه والنسائي والطبراني، ورواه البيهقي عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً.

ما صحة هذا الحديث؟.

وجزاكم الله كل خير ونفع بكم.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 09 - 05, 03:13 ص]ـ

جاء هذا الحديث من عدة روايات:

فأخرجه من حديث عبد الله بن بسر:

النسائي في الكبرى (10289)، وابن ماجه (3818)، والبزار (3508)، والطبراني في الدعاء (1789)، والبيهقي في الشعب (647)، كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن عرق، عن ابن بسر به.

وسنده صحيح، إلا أن البيهقي قال عن عبد الله بن بسر: "ولم يقل سمعت"، فكأنه يشير إلى أنه لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى لو صح ذلك، فإن المسألة راجعة إلى مراسيل الصحابة، وهي مقبولة كما قرر في كتب المصطلح.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها، فاختلف في رفعه ووقفه:

فأخرجه مرفوعًا: أبو نعيم في الحلية (10/ 395) وأخبار أصبهان (1263)، والخطيب في تاريخ بغداد (9/ 110)، كلاهما من طريق النعمان بن عبد السلام عن الثوري عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة به.

وأخرجه موقوفًا: البيهقي في الشعب (646) من طريق محمد بن يوسف عن الثوري، وهناد في الزهد (921) من طريق حماد بن سلمة، وابن حجر في الأمالي المطلقة من طريق داود بن عبد الرحمن، ومن طريق سفيان بن عيينة، كلهم - ابن عيينة والثوري وحماد وداود - عن منصور بن صفية، عن أمه عن عائشة به.

والموقوف أصح، وصحح ذلك البيهقي، لاجتماع الأكثر على روايته عن منصور موقوفًا، والصواب عن الثوري وقفه أيضًا، لأن محمد بن يوسف رواه عن الثوري موقوفًا، والنعمان رواه عن الثوري مرفوعًا، والفريابي أوثق في سفيان من النعمان، بل عده بعضهم في أوثق أصحاب سفيان.

وقد ذكر البيهقي أن داود بن عبد الرحمن رواه عن منصور مرفوعًا، ولم أجده، بل وجدت رواية داود موقوفةً، فإن ثبت أن داود رواه مرفوعًا، فينظر إلى الراويين عنه، ويُقدم الأثبت منهما، فإن كان الراجح روايته عن داود مرفوعًا، فهذه الرواية ضعيفة، لأن الأكثر والأوثق على روايته عن منصور موقوفًا. والله أعلم.

ولا يشهد مرفوع عبد الله بن بسر لما روي مرفوعًا عن عائشة، إذ رفع الحديث عن عائشة شاذ، ولا يقوى الشاذ، فإنه خطأٌ راجحٌ لا محتمل، وانظر "الإرشادات" للشيخ المحدث طارق عوض الله.

قال البيهقي في شعب الإيمان بعد رواية عائشة:

"هذا هو الصحيح موقوفًا، وروي عن النعمان بن عبد السلام عن سفيان مرفوعًا، وروي من حديث داود بن عبد الرحمن عن منصور بن صفية كذلك مرفوعًا".

وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة عن حديث ابن بسر:

"هذا حديث حسن، أخرجه النسائي في الكبرى وابن ماجة جميعًا عن عمرو بن عثمان ... وله شاهد من حديث عائشة بلفظه موقوفًا وبمعناه مرفوعًا ... ".

وقد جاء الحديث من مراسيل مكحول، أخرجه هناد في الزهد (923)، ولم يقل: "كثيرًا"، وجاء موصولاً عن مكحول عن أبي سلمة عن أبي

هريرة، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3606).

والله تعالى أعلم.

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:09 م]ـ

حسنه الالبانى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير