قلت وعزاه في الخصائص الكبرى ج1/ص302 لأبي نعيم وليس هو في المنتخب المطبوع بين أيدينا إذ هو اختصار إلى قدر الثلث من دلائل أبي نعيم والتي حوت عشرات الطرق للحديث الواحد والذي ما زال مخطوطا على حد علمي. ولا ندري إن كانت الرواية عنده من طريق عثمان أم غيره. وللتدليل على ما أقول راجع طرق حديث ميسرة الفجر في مقدمة تحقيق دلائل أبي نعيم لمحمد رواس قلعه جي ص 23 وقارنها بما في المطبوع.
================================
قلت ووجدت للحديث شواهد يتقوى بها
منها حديث الأخرم بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب التميمي
رواه خليفة بن خياط قال ثني أبو أمية عمرو بن المنخل السدوسي قال حدثنا يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من بني تيم اللات عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه يوم ذي قار اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
ص42 من طبقاته ومن طريقه البخاري في التاريخ الكبير ج2/ص63
وأضاف عزوه الإمام السيوطي في الخصائص الكبرى والجامع الكبير للبغوي في معجمه وابن قانع وأبو نعيم
وانظر كنز العمال ج12/ص181
وعمرو بن المنخل بن عمرو بن قيس بن الحارث بن هدان بن وعلة بن كعب بن عمرو بن سدوس يكنى أبا أمية
شيخ خليفة له ترجمة مقتضبة جدا في طبقات ابن خياط ج1/ص227 وفي فتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده ص472 والمقتنى في سرد الكنى للذهبي ج1/ص95
ومثله على شرط ابن حبان فيستدرك على ثقاته ولم أقف عليه عنده ولم أر من جرحه فمثله مستور الحال إن لم يوجد من وثقه وهؤلاء مقبولون في الشواهد والمتابعات.
ولم ينفرد بل تابعه سليمان بن داود المنقري الشاذكوني البصري الحافظ فروى نفس السند والحديث لكن برواية مختصرة، كما في معجم الصحابة لابن قانع ج1/ص65 قال ثنا عبد الله بن محمد الوراق نا سليمان بن داود المنقري نا يحيى به مختصرا. لكن هذا الشاذوكي الحافظ أمره مريب واتهم مع ما له من سعة اطلاع واستحضار كما في آخر ترجمته في لسان الميزان ج3/ص84
أما يحيى بن يمان فهو العجلي أبو زكريا الكوفي من رجال التهذيب وهو من رواة الإمام مسلم في صحيحه والبخاري في الأدب والأربعة قال الحافظ في التقريب صدوق عابد يخطىء كثيرا وقد تغير من كبار التاسعة مات سنة 89
وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق ص199 وقال ابن عدي في الكامل ج7/ص236
وابن يمان في نفسه لا يتعمد الكذب الا انه يخطئ ويشتبه عليه
وانظر باقي ترجمته في تهذيب الكمال ج32/ص56
أما الرجل الذي لم يسم فقد سماه ابن حجر في الإصابة فقال عبد الله من بني تيم الله وبعضهم يقول تيم اللات أو التيمي وكناه ابن قانع بأبي عبد الله التيمي
ولم أقف على ترجمته إلا ما رأيت في تهذيب التهذيب ج12/ص168
قال الحاكم أبو عبد الله التيمي معروف بالقبول لكن حكم ابن حجر والدارقطني وابن عبد البر بجهالته ولم يتأكد لي أنه هو.
أما من فوقه فعبد الله بن الأخرم وأبيه من الصحابة كما تجد في ترجمتهما في الإصابة ج4/ص3
وج5/ص221 وج1/ص37والاستيعاب ج1/ص73 والثقات لابن حبان ج3/ص22
===============================
حديث ابن عباس رضي الله عنه
وذكر ابن الكلبي أن ذي قار كانت بعد وقعة بدر بأشهر قال وأخبرني الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
الإصابة ج1/ص316 وغيرها ومثل هذا بالرغم من وجوده في كثير من كتب السيرة فلا يفرح بمثل مسلسل الكذب ولم أورده إلا تبعا لذكر ابن حجر له.
لكن أولى منه ما رواه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ج3/ص142 واستغربه وعزاه لأبي نعيم والحاكم والبيهقي قال والسياق لأبي نعيم رحمهم الله من حديث ابان بن عبد الله البجلي عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى
إلى أن قال ... ثم دفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا النبي قال علي وكانوا صدقاء صبراء فسر رسول الله من معرفة أبي بكر رضي الله عنه بانسابهم قال فلم يلبث رسول الله الا يسيرا حتى خرج الى أصحابه
فقال لهم احمدوا الله كثيرا فقد ظفرت اليوم أبناء ربيعة بأهل فارس قتلوا ملوكهم واستباحوا عسكرهم وبي نصروا
¥