ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 09 - 03, 05:36 م]ـ
جزى الله الشيخ الكريم أبو خالد السلمي خيرا على مداخلته النافعه.
أخي الكريم الشيخ عمر المقبل , مسألة الجهالة وما وقع فيها من خلاف بين الدعاة لمنهج المتقدمين والسائرين على منهج المتأخرين من أعوص المسائل والذي يظهر انها اكثر ما تعتمد على القرائن. ولايصلح ان يكون فيها (قاعدة مطردة) او ضابط واضح.
فمثالكم الذي طرحتموه وهو قولكم:
((سعيد بن عبدالله بن جريج، وهو مولى لأبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال عنه أبو حاتم: مجهول، وقال ابن معين: ما سمعنا أحداً روى عنه إلا أبو بكر بن عياش، قال الدوري: يعني عن الأعمش عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، بينما قال عنه الحافظ في التقريب: (صدوق ربما وهم)!!)).
قلت هو متقدم الطبقة , لم يروى عنه الا واحد , كون ابن حبان ذكره في الثقات فهذا فيه فائدة كبيرة وكلامه لايطرح بدعوى توثيقه للمجاهيل فكون ابن حبان جعله في الثقات فهذا يعنى انه لم يجد له حديثا منكرا فابن حبان رحمه الله ينبه على ذلك ان وجد له ما يستنكر وهذه فائدة كبيرة تفيد حديث الرواى المختلف فيه
فالاصل في هذا الرواى ان ينظر في الحديث الذي رواه ان كان المتن مستقيما قبل وهو حسن وان كان في المتن معارضة لم يقوى عليها او كان فيه نكارة فتحمل عليه.
... أما كونه مولى فهذا مجرد قرينة قد تفيد في توثيقه أذ ان الغالب على الموالى ان يتأثروا بحال بيت من يعيشون في كنفه وهذا ظاهر , فانك واجد ان احفظ الرواة واوثقهم هم من الموالى عن من يتولاهم , من مثل نافع مولى ابن عمر , وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم كثير لو تقصيت فدل هذا على الاختصاص , وليس هذا بالقرينة القوية اذ ان هذا لم يقل في ابناء الرواى من أهل بيته فضلا عن غيرهم.
وأحسب ان هذه المسألة التى طرحتموها من أهم المسائل التى تخاض في هذه الازمنه.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[30 - 09 - 03, 06:07 م]ـ
نبهان مولى أم سلمة: راوي حديث (أفعمياوان أنتما)
قال عنه ابن حزم مجهول وقال في التقريب مقبول ووثقه ابن حبان والذهبي في الكاشف
أما في الفتح فقال بعد ذكر حديث (أفعمياوان أنتما): إسناده قوي و أكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان مولى أم سلمة ومن يعرفه الزهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة ولم يجرحه أحد لا ترد روايته) (9/ 337) (طبعة دار الكتب العلمية)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 03, 06:25 م]ـ
ابن حجر قد تناقض وقال عن نبهان في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة كما نص في مقدمة التقريب. وهو لم يتابع على حديثيه. بل إن الإمام أحمد بن حنبل قد أنكرهما. وهذا دليل على ضعفه.
قال الشيخ الألباني في الرد المفحم:
نبهان مجهول العين كما أفاده البيهقي وابن عبد البر وقريب منه قول الحافظ في" التقريب":" مقبول" فإنه يعني: أنه غير مقبول إلا عند المتابعة كما نص عليه في مقدمة" التقريب" وأن قوله في " الفتح":"إسناده قوي" غير قوي لمخالفته لقوله في" التقريب" وللقواعد الحديثية- كما هو مبين في " الضعيفة"-على أن قوله:" مقبول" وإن كان مؤيداً لضعف الحديث فهو غير مقبول لأن حقه أن يقول مكانه:" مجهول" لما تقدم من تفرد الزهري عنه وما في" تهذيبه ": أنه روى عنه أيضاً محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، فهو غير محفوظ كما حققه البيهقي وشرحته هناك في " الضعيفة" وفيه الرد على الحافظ مفصِّلاً وعلى غيره ممن سبقه أو قلده من المقلدين كالتويجري وغيره ممن خالفوا التحقيق العلمي وأقوال الأئمة الآخرين- ومنهم الإمام أحمد رحمه الله كما يأتي- ولذلك لم يسع الحافظ إلا أن يصرح في مكانه آخر من " الفتح" بقوله (1/ 550):
" وهو حديث مختلف في صحته".
فهل علم الشيخ التويجري بهذا النص من الحافظ أم جهله؟
http://arabic.islamicweb.com/sunni/rad_muf7im.htm
وكلام الحافظ ابن كثير مردود. خاصة أنه خالف من هو أعلم منه. فالحديث الذي يقويه ابن كثير قد قال عنه علي بن المديني، والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك. وهذا كاف في رده.
وكون المرء مولى لصحابي لا يفيده شيء، لأن الأمر واسع كما ذكر شيخنا السلمي. وأعطيك مثال: ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف، كذاب مع أنه من كبار التابعين لدرجة أن الحاكم ظنه صحابياً!
¥