تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأقوال المنيفة]

ـ[أبو سهل السهيلي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 02:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من أبي سهل إلى جميع الأحبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد كتبت بالأمس في منتدى المخطوطات أني سوف أضع بين يديكم بعض الأحاديث التي قد خرجتها في (الأقوال المنيفة)، فرأيت أن منتدى المخطوطات ليس المكان المناسب لذلك، فنقلته إلى هنا، والذي جعلني أضعه هناك هو الاقتراح بتفريغ المخطوطات، فلعل هذه الدعوى تجد من يلبيها من الأخوة.

وأول حديث أكتبه هنا هو:

"لا إله إلا تمنع العباد من سخط الله ما لم يؤثرا صفقة [أو سفعة] دنياهم على دينهم، فإن آثروا صفقة [أو سفعة] دنياهم على دينهم، ثم قالوا لا إله إلا الله رُدت عليهم، قال الله عز وجل: كذبتم "

ضعيف جداً

ورد من حديث أنس بن مالك، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين.

أما حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

فقد رواه

ابن أبي الدنيا (العقوبات) (6)

وابن أبي عاصم في (الزهد) [288 بتحقيقي]

وأبو يعلى في (مسنده) [4034]

وابن عدى في (الكامل) (5/ 1679) أو (5/ 19)

والبيهقي في (شعب الإيمان) (7/ 337 - 338) [10497، 10498] أو (19/ 80 - 81) [10015، 10016 الهندية]

وابن البناء في (فضل التهليل) [3]

والشجري في (الأمالي) (1/ 15)

والحكيم الترمذي في (نوادر الأصول)

من طريق الحسين بن علي بن الأسود عن أبي أسامة عن عمر بن حمزة عن نافع بن مالك أبي سهيل عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

قلت: عمر بن حمزة العمري: ضعفوه، وقد استشهد به البخاري في صحيحه، وروى له مسلم، ونقول أنهما اختارا له ما ترجح عندهما أنه صحيح، والله أعلم، والحديث على هذا القاعدة وما يتفرع منها يطول جدا.

وقد قال أحمد فيه: "أحاديثه مناكير"

وقال يحيى بن معين: "ضعيف"

وقال النسائي: "ضعيف"

وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: "وكان ممن يخطئ"

وقال ابن عدي: "وهو ممن يكتب حديثه"

والعجب من الحاكم حيث قال: "أحاديثه كلها مستقيمة"!!

وقال ابن حجر: "ضعيف".

تنبيه: قال ابن عدي: " ولعمر بن حمزة غير ما ذكرت من الحديث، ولا أعلم يروي عنه غير مروان وأبو أسامة"

قلت: قد روى عنه أحمد بن بشير عند الترمذي، وعبد الله بن عقيل عند ابن ماجه.

قلت: وأبو أسامة هو حماد بن أسامة بن زيد، من رجال الشيخين.

والحسين بن الأسود ضعيف.

قال أحمد بن حنبل: "لا أعرفه".

وقال أبو حاتم: "صدوق".

وقال ابن عدى: يسرق الأحاديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.

وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: "ربما أخطأ".

وقال العجلي: "ضعيف جدا، يتكلمون في حديثه"

وقال الحافظ: "صدوق يخطئ كثيراً".

تنبيه: قال الحافظ في (تقريب التهذيب) (ص 167) [1331]: " لم يثبت أن أبا داود روى عنه"

قلت: بل ثبت ذلك، وله عنده (9) أحاديث، والله أعلى وأعلم.

والحديث ذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 121 - 122) وقال: "سمعت أبي يقول: هذا خطأ، وإنما هو أبو سهيل [عم] مالك بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل" أ. هـ

فعلمنا أن فيه علة خفية لا يعلمها إلا الحفاظ.

قلت: والعجب من الهيثمي حيث قال في (مجمع الزوائد) (7/ 277): "رواه البزار، وإسناده حسن"

قلت: ليس إسناده بالحسن لما تقدم بيانه.

وقال الحافظ العراقي في (المغني عن حمل الأسفار بهامش الإحياء) (2/ 70): "رواه أبو يعلى والبيهقي في الشعب من حديث أنس بسند ضعيف " أ. هـ.

وقال البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة) (7/ 433) [7262]: "رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف عمر بن حمزة".

تنبيه: وقع عند الشجري تصحيف في السند، يصحح من هنا، وقد وقع تصحيف في مطبوع (الزهد) لابن أبي عاصم كذلك.

قلت: وقد ورد نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

فقد روى البزار [3619] والعقيلي في (الضعفاء) (2/ 297) - ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية) (1/ 43) [25]- وابن المقرئ في (معجم شيوخه) [236]، ومحمد بن عبد الغني الحنبلي في (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد) (ص 59)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير