من طريق: عبد الله بن محمد بن عجلان عن أبيه عن جده عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: "لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن أهل لا إله إلا الله ما نالوا ما دخل عليهم في دينهم، فإذا لم ينالوا ما دخل عليهم في دينهم إلا أن ينتقص من دنياهم فنالوا النقص من دنياهم، ثم قالوا لا إله إلا الله قال الله: كذبتم".
قلت: وعلته عبد الله بن محمد بن عجلان وقد أنكروا عليه هذا الحديث.
قال العقيلي: "منكر الحديث"
وقال ابن حبان:" لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب روى عن أبيه نسخة موضوعة".
وقال ابن الجوزي: " هذا حديث لا يصح، وعبد الله بن محمد بن عجلان منكر الحديث، ولم يتابع على هذا الحديث"
وقال العقيلي بعد أن ذكر حديث (أربع لا يشبعن من أربع): "جميعا لا أصل لهما"
قال الهيثمي "رواه البزار، وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان، وهو ضعيف جداً" أ. هـ
وفي (سؤالات البرذعي) (ص 542) قال أبو زرعة عندما سئل عن عبد الله بن محمد بن جدعان: " قد سمعت به ولم أكتب من حديثه شيئا، قلت: روى عنه إبراهيم بن حمزة، قال: أشبه، قلت: فمحله عندك محل أهل الصدق؟ قال: لا أدري حتى يعرض علي من حديثه شيئا، ثم قال لي: هل تحفظ من حديثه شيئا؟ قلت: كتبت من حديثه حديثا شبه الباطل عن إبراهيم بن حمزة عنه، قال: ما هو؟ قلت: يحدث عن أبيه عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن أهل لا اله إلا الله" فقال: سبحان الله ما أعظم ما قال، ما أعرف هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أبي سهيل بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لي: ينبغي أن تتقي حديث هذا الشيخ"
قلت: وبنحوه في (الجرح والتعديل) (5/ 156)، وهذا نحو ما سبق عن أبي حاتم، كما سبق ذكره، فإن الحديث عن أبي سهيل عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مرسل.
وقال أبو حاتم: "لا أعرف هذا الشيخ، ولا أعرف حديثه".
قلت: وحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه رواه الشجري في الأمالي (1/ 12)، [وعزاه الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين) (5/ 488) لابن النجار].
من طريق يحيى بن سلام الأفريقي قال: حدثنا همام بن يحيى عن أبان بن أبي عياش عن نفيع بن الحارث، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [ color=#FF0080] لا تزال شهادة أن لا إله إلا الله تحجز غضب الله عز وجل عن الناس ما لم يبالوا ما ذهب من دنياهم إذا صلح لهم دينهم، فإذا لم يبالوا ما ذهب من دينهم إذا صلحت لهم دنياهم، فإذا قالوها حينئذ، قيل: كذبتم، لستم من أهلها "
قلت: أبان بن أبي عياش متروك، لا يحتج به، وحاله مشهور.
وشيخه هو أبو داود الأعمى، متروك أيضا، وقد كذبه ابن معين.
فالسند لا يصح البتة.
قلت: وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً ورد بلفظ:
"ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن، قيل يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا أكلوا الربا، وشرفوا البناء، ولا يزال قول لا إله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم، فإذا قالوا لا إله إلا الله، قال الله عز وجل: كذبتم لستم بها بصادقين".
رواه ابن عدى في الكامل (2/ 632) أو (2/ 214)
من طريق: محمد بن القاسم حدثنا أبو مطيع ثنا عمر بن ذرعن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص به مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع.
فيه أبو مطيع.
قال بن معين: ليس بشيء.
وقال مرة: ضعيف.
وقال أحمد: لا ينبغي أن يروي عنه.
وقال البخاري: ضعيف، صاحب رأي.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو داود: تركوا حديثه.
وقال بن عدي: هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال بن حبان: كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن ومنتحليها.
وقال أبو حاتم الرازي: كان مرجئا كذابا.
وقال الجوزقاني: كان أبو مطيع من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث ويبغض السنن.
قلت: ومحمد بن القاسم هو بن مجمع البلخي، المتهم.
قال بن حبان: روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب.
وقال الحاكم: كان يضع الحديث.
وقال الجوزقاني: كان يضع الحديث ويكذب.
¥