تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تخريج حديث: مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهنِ أبِيهِ

ـ[أبو سهل السهيلي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 03:07 م]ـ

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

من أبي سهل السهيلي إلى جميع الأحبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعندما كنت عندكم أقرأ بعض المشاركات، شدني سؤال الأخ عبد العزيز المغربي:

الأحبة الكرام، ماصحة هذا الأثر

(مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهنِ أبِيهِ وَلاَ تَكْنُوا)؟

فتذكرت أني قد راجعت هذا الحديث منذ أكثر من أربع سنوات، فرجعت إلى تحقيقي لكتاب الأدب المفرد، وجلست طويلا (ثلاث أيام، على أوقات متفرقة) والله لأكتبه لكم، فلعل أحد الصالحين يدعو لي.

من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا

حسن لغيره.

رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/ 1 بتحقيقي]، والنسائي في (السنن الكبرى) (5/ 272) [8864] و (6/ 242) [10812] وفي (عمل اليوم والليلة) [976]، وأحمد في (المسند) (5/ 136) وابنه في (زوائد المسند) (5/ 136)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (15/ 33) [19030] أو (7/ 456) [37183]، وأبو عبيد القاسم بن سلام في (غريب الحديث) (3/ 163) [422] و (3/ 288) [467] (ط مجمع اللغة العربية)، والحربي في (الغريب) (3/ 919)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) [3204] و [3207]، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/ 374) [1499]، وابن حبان في [3153الإحسان] أو [736 موارد]، والطبراني في (المعجم الكبير) (1/ 198 - 199) [532]، والقطيعي في (جزء الألف دينار) [209]، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة) [756]، والبغوي في (شرح السنة) (13/ 120 - 121) [3541]، والضياء المقدسي في (المختارة) [1242] و [1244]، والمزي في (تهذيب الكمال) (19/ 339 - 330) و (19/ 330)

كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة قال: رأيت أبيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية، فأعضه ولم يكن، قال: قد أرى الذي في أنفسكم [أو في نفسك] إني لم أستطع إذ سمعتها أن لا أقولها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا"

قلت: وقد توبع عوفاً عليه، تابعه المبارك بن فضالة، والسري بن يحيى، ويونس بن عبيد.

أما الأول:

فقد رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/ 2 بتحقيقي]، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/ 375) [1500].

والثاني:

رواه النسائي في (السنن الكبرى) (6/ 242) [10811]، وفي (عمل اليوم والليلة) [975]، وعنه الطحاوي في (مشكل الآثار) [3205].

قال النسائي: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال: حدثنا معاوية - هو بن حفص - قال: حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا"

وشيخ النسائي وشيخه صدوقان، والسري ثقة.

والأخير:

رواه أحمد في (المسند) (5/ 136)، وابنه في (الزوائد) (5/ 136)، ومحمد بن مخلد العطار في (جزء من فوائده) [6]، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان) (2/ 322) [ت 160] أو (2/ 247) [ت 155]، والضياء المقدسي في (المختارة) [1243].

من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي أن رجلا تعزى بعزاء الجاهلية ... قال أبي: كنا نؤمر إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا.

تنبيه: روى المقدسي الحديث من طريق الروياني في (الأفراد)، وعزاه له المتقي الهندي في (كنز العمال).

قلت: عتي بن ضمرة، وثقه ابن حبان، والعجلي ومحمد بن سعد، وكذا وثقه الحافظ.

وقال على ابن المديني: مجهول، سمع من أبى كعب، لا نحفظها إلا من طريق الحسن، و حديثه يشبه حديث أهل الصدق وإن كان لا يعرف.

قلت: أي لا يعرف إلا بروايته عن أبي بن كعب رضي الله عنه، ولا يروي عنه إلا الحسن البصري، والله أعلى وأعلم، وهذا هو المشهور، وإلا فقد ورد أن ابنه روى عنه، وأنه روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

قلت: وقد خالف الأربعة المتقدمين (عوف، ومبارك، والسري، ويونس) أشعث، و كهمس بن الحسن، فكلاهما رواه عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه مباشرة، بإسقاط عتي بن ضمرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير