تنبيه: وقع في مطبوع المسند (2/ 227) و (3/ 492) قال عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا سعيد، وهذا خطأ، فليحذف [حدثني أبي]، والله أعلى وأعلم.
وقال العراقي في (المغني بهامش الإحياء) (1/ 127): (إسنادُه ضعيف)!
ثالثًا: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
رواه ابن عدي في (الكامل) (1/ 254) ومن طريقه ابن ماكولا في (الإكمال) (2/ 313) وابن الجوزي في (العلل المتناهية) [1182]
من طريق عبد المؤمن بن أحمد السقطي الجنديسابوري عن إبراهيم بن حيان الأنصاري، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: (خير شبابكم من تشبه بكهولكم الصالحين، وشرُّ كهولكم من تشبه بشبابكم الفاسقين).
قال ابن عدي بعد أن روى حديثا أخر: (وهذان الحديثان مع غيرها بالأسانيد التي ذكرها إبراهيم بن حيان عامتها موضوعةٌ مناكير، وهكذا سائر أحاديثه).
وقال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عدي: إبراهيم يروي أحاديث موضوعة).
قلت: وعبد المؤمن لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا الآن.
تنبيه: قال الزبيدي في (اتحاف السادة المتقين) (2/ 420): وأخرجه ابن عدي عن ابن مسعود، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح.
وكذا عزاه المتقي الهندي لابن عدي من حديث ابن مسعود!
قلت: الصواب من حديث عمر رضي الله عنه، فليحرر.
أخيرا: حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
رواه البيهقي في (الشعب) (6/ 168) [7806] قال: أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قوهيار نا محمد بن يزيد نا إبراهيم بن سليمان الزيات، نا بحر بن كنيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمذكرات من النساء، قال: (أخرجوهم من البيوت).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن خير شبابكم من تشبه بشيوخكم، وشرَّ شيوخكم من تشبه بشبابكم، وشر نسائكم من تشبه برجالكم، وشر رجالكم من تشبه بنسائكم).
قال البيهقي: (تفرد به بحر بن كنيز السقاء، عن يحيى بهذه الزيادات).
قلت: وبحر بن كنيز لا يحتج به البتة، فقد قال يزيد بن زريع: كان لا شيء.
وقال البخارى: ليس هو عندهم بقوى، يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه، ولا يتابع عليه.
وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه.
وقال أبو داود: متروك.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا.
وقال الحربى: ضعيف.
وقال الساجى: تروى عنه مناكير، وليس هو عندهم بقوى في الحديث.
وقال السعدي: ساقط.
وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه حتى استحق الترك.
وقال الذهبي: وهوه.
وقال ابن حجر: ضعيف!
قلت: وإبراهيم بن سليمان الزيات قال عنه ابن عدي: ليس بالقوي، ثم روى له حديثا واتهمه بسرقته، وقال: وسائر أحاديثه منكرة.
وقال محمد بن سعد: كان مرجئا.
وقال الحاكم: شيخ محله الصدق.
وقال بن حبان في (الثقات): مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات ........ وهو أقرب من الضعفاء ممن أستخير الله فيه.
قلت: ومحمد بن يزيد هو السلمي النيسابوري ذكره الخطيب في تاريخه في أكثر من موضع، وقال في (2/ 289): متروك الحديث، وانظر للأهمية، (ميزان الاعتدال) (8/ 189) للذهبي، و (اللسان) (5/ 429، 430) للحافظ ابن حجر.
قلت: وأبو الفضل العباس بن محمد ذكره السمعاني في (الأنساب) (10/ 517)، وترجم له الخطيب في (تاريخ بغداد) (12/ 157) والذهبي في (سير الأعلام) (15/ 331) وقال: المسند الجليل.
قلت: وشيخ البيهقي هو من أكبر شيوخه، راجع ترجمته في (سير الأعلام) (17/ 98)، و (الشذرات) (3/ 162) وغيرها.
قلت: وبعد ما تقدم من طرق هذا الحديث، فالعجب والله ممن حسن هذا الحديث!!
تنبيه: وقع تصحيف في بعض المصادر يصحح من هنا، والله المستعان.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[01 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
شكرا عصام منصور