ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 03:38 ص]ـ
وهكذا لا زال ائمة هذا الشان يعتبرون مسالة فلان اقعد من فلان او افهم منه بهذا الشان اكثر من اعتبارهم مسالة فلان متشدد او متساهل وان شئت فاقرا تقدمة الجرح والتعديل لابن ابي حاتم تجد ما قلت لك اكثر واكثر او مقدمة الكامل لابن عدي تجد نفائس ودرر في هذه المسائل و تكو ن على طريقتهم وهديهم عند اسفادتك وفهمك لصنيعهم واني اريد قبل الشروع في المقصود ان ابين طرفا من كلام ائمة هذا الشان ليكون كالقاعدة لطالب العلم ويتبين له بوضوح كيف كانوا يتعاملون مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ادب واحترام وتثبت وتريث كي لا ينسب اليه ما لم يقله واستعمالهم لالفاظ دقيقة كقيل وروي لما هو صعيف وهكذا كقولهم قد رواه بعض الرواة مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح من قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كله من التحفظ العلمي المشروع مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا يذبون عنه كذب الكذابين واخطاء و اوهام الرواة المغفلين حتى قالوا الاصل في الاحاديث عدم ثبوتها حتى يعلم عدالة رواتها وضبطهم وتمييز خطا المخطئ منهم حتى قال ابن معين لا اعجب من الذي لا يخطئ لكني اعجب من الذي لا يخطئ لانه غير موجود فيا له من امام ماهر بهذا الشان حتى كان الامام احمد يستفيد منه قواعد وفوائد في هذا الباب ويسلم له بها وهما كانا صديقين طلبا العلم سويا.
واليك اخي المفضال ما اشرت اليه:
خرج الخطيب في كتابه الجامع بسنده الى ابراهيم بن اسحاق الحربي انه قال عن رجل عن علي بن المديني قال الباب اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه.
ومعنى الباب عندهم في علم العلل هو الحديث الواحد الذي يتعدد صحابيه كهذا الحديث وان اختلف لفظ الحديث فلا يضر اذ لا يشترط ان يكون لفظا واحدا لان الاختلاف في لفظ الحديث الواحد مجرب على الرواة حاصل في الاصول وهذا يدلك على انهم يحكمون على الحديث حتى يمرون بهذه العملية والرجل المبهم هنا هو الامام احمد دل عى ذلك امور نظرية منها انه ليس بين الحربي وعلي بن المديني احد غير احمد وهو من اقران علي والامر الثاني ان الخطيب الذي خرج هذا الاثر خرج قبله كلاما عن الامام احمد بنفس الاسناد صورته ابراهيم الحربي عن احمد انه قال الحديث اذا لم تجمع طرقه لم تفهمه والحديث يفسر بعضه بعضا ثم قال الحربي عن رجل عن علي فذكر الاثر الاول و هذا الاقرب والله اعلم.
وخرج ابن حبان في مقدمة كتابه المجروحين بسنده الى يحيى بن معين انه قال لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه. وجاء عنه ايضا في السير لو لم نكتب الحديث من خمسين وجها ما عرفناه وهذا ثابت عنه خرجه الخطيب ايضا من طريق اخرى.
وقال ايضا اكتب الحدبث خمسين مرة فان له افات كثيرة.خرجه الخطيب بسنده عنه.
وخرج الخطيب بسنده عن ابن المبارك انه قال اذا اردت ان يصح لك الحديث فاضرب بعضه ببعض.
وخرج ايضا عن عبد الرحمن بن مهدي بسند صحيح انه قال لان اعرف علة حديث احب الي من ان استفيد عشرة احاديث.
وقال ابو حاتم الرازي ينبغي لصاحب الحديث ان يكون مثل الذي ينتقد الدنانير فان الدراهم فيها الزيف والبهرج وكذلك الحديث. خرجه عنه الخطيب بسند صحيح.
وكلام الجهابدة النقاد في هذا المعنى كثير تجده في تقدمة الجرح والتعديل للامام ابن ابي حاتم والجامع للخطيب وغيرها وعلى هذا الهدي مشيت في نقد الاحاديث وان شئت فانظر الى صنيع الحافظ الدارقطني في كتابه العلل تجد صحة ما فهمت فهو ثمرة من ثمراتهم فرحمة الله على جميع ائمة الدين واهل العلم الصالحين اهل الهدى والاستقامة.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 03:47 ص]ـ
قال ابو عبد الله فيصل بن محمد السلفي المغربي:
سبب بث بحثي هذا في الملتقى وهو نقض دعوى الاخ شاكر توفيق العروري ان الجهالة ليست بجرح ونشره للمقال بعنوان هل الجهالة جرح ام تو قف وانما هذا تمهيد للمساجلة العلمية مع الاخ المفضال وكنت متوقفا طوال هذه المد ة لكون الملتقى كان مغلقا في العشر الاواخر.
ثانيا لم اكن اعلم ببحث هذا الاخ ولماذا الاخ شاكر لم يسلم به اذا كان اطلع عليه المهم هذه مساجلة علمية مع الاخ وليس لك اخي المفصال ان تمنعني من اكمال بحثي حين بدات فيه.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 04:07 ص]ـ
¥