ومعان هذا هو علة هذا الحديث الحقيقية اما شيخه ابراهيم واعضال الحديث راجعان اليه اذ يحتمل ان يكونا من اوهامه والله اعلم اذ ليس هناك احد يروي عن هذا الشيخ غيره فيما علمنا وراينا من اقوال الائمة كما في كتب الجرح والتعديل وهو ضعيف فلا يستبعد ان يكونا من اوهامه والله تعالى اعلم ولو افترضنا على القول الثاني انه صدوق لا باس به حسن الحديث ماذا سيعملون مع اعضال الحديث فهو قسم من اقسام الحديث الضعيف ايضا.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 01:47 ص]ـ
قال ابو عبد الله السلفي
تحقيق حال ابراهيم بن عبد الرحمن العذري
قال ابو عبد الله ليس له ترجمة في الكتب المعتبرة لكن ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق وعرفه بهذا الحديث
فقال روى عنه معان بن رفاعة مرسلا.
وذكره ابن حبان في الثقات معرفا له بهذا الحديث وابن حبان لم يقبل منه العلماء هذه الطريقة لانه معروف عنه انه يتسامح مع المجاهيل لقاعدته المشهورة المذكورة في مقدمة صحيحه التقاسيم والانواع.
وبعد هذا الذي ذكرت احببت ان اذكر كلام ابي الحسن ابن القطان لنفاسته وندارته من كتابه الوهم والايهام قال رحمه الله تعالى والى هذا فان ابراهيم مرسل هذا الحديث لا نعرفه البتة في شيء من العلم ولا اعلم احدا ممن صنف الرجال ذكره مع ان كثيرا منهم ذكر مرسله هذا في مقدمة كتابه كابن ابي حاتم وابي احمد يعني ابن عدي والعقيلي فانهم ذكروه ثم لم يذكروا ابراهيم في باب من اسمه ابراهيم فهو عندهم غاية المجهول فكيف يعرض عن هذه العلة التي هو بها من جملة من لا يحتج به احد الى الاقتصار على الارسال الذين يكون في جملة ما يختلف فيه فاعلم ذلك والله الموفق.
وقال الذهبي مقل ما علمته واهيا ارسل حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله رواه غير واحد عن معان بن رفاعة ومعان ليس بعمدة ولا سيما اتى بواحد لايدرى من هو.
قال ابو عبد الله وهذا الكلام للذهبي في غاية من النقد والاتقان فهو حافظ ناقد امام في علم الرجال وهو اقعد من الحافظ ابن حجر في باب نقد الرجال والله اعلم.
فالقول فيه عندي قول ابن القطان والذهبي اما توثيق ابن حبان له فهو منقوض بما في المجرمحين وهو جرح يدل على تتبع من هذا الحافظ فيحتمل ان يكون كتاب المجروحين متاخر عن كتاب الثقات او انه لم يتذكر انه وضع نتيجة ضعفه التي تبينت له من خلال الاستقراء والكتب كانت عندهم مخطوطة ليس كاما ميسرة عندنا فحكم عليه في الثقات بما اقتضته قاعدته وعلى كل فلا برهان له بهذا اذ هو مقل في الحديث جدا ولا يعرف الا من طريق معان بن رفاعة فيخشى ان يكون من اوهامه وهذا هو الاشبه ولا سيما لا يتابع على هذا الشيخ ولو من راو ضعيف وهو لا يحتح به عند كثير من العلماء وعند ابي حاتم ممن يكتب حديثه فهو ضعيف ليس بمتقن اما توثيق ابن حبان فلا ينفعه لما ذكر وايضا ما حققه بعض النقاد انه متساهل في توثيق المجاهيل.
حاشية وكلام الذهبي يتجلى في الاخير وليس في الاول لان المقل لا يستطاع ان يعرف وهاؤه حقيقة كما يقول ابن عدي فلان بمقدار ما يروي لم يتبين لي صدقه من كذبه فقول الذهبي ليس بعمدة ولا سيما اتى بحواحد لا يدرى من هو. فهو اشبه ان يكون من اوهامه.
بقي مسالة الارسال والاعضال اهو من التابعين فيكون مرسلا اهو من اتباعهم فيكون معضلا.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 06:20 م]ـ
ابراهيم هذا ذكره ابن منده وابي نعيم الاصبهاني في معرفة الصحابة لاجل قول الححسن بن عرفة في السنداليه وكان من الصحابة وقد ردا هذا على الحسن بن عرفة بانه لم يتابع عليه من احد زملائه الذين يروون الحديث فهم رووهاليه مرسلا ولم يقل احد منهم كان من الصحابة.
وقد قال الحافظ ابن حجر في الاصابة القسم الرابع وهم اتلراجح عدم صحبتهم وذكر اصوله عن الحسن وليس فيها قوله وكان من الصاحبة كما فالا ابن منده وابي نعيم عنه والله اعلم وهو وان كان ثابتا عنهه هذا فهو مخطء في ذلك بلا شك لمخالفته الاحفظ والاكثر.
قال ابو عبد الله السلفي قد تحقق الان انه ليس من الصحابة يقينا لكن بقي التحقيق من كونه انه من التابعين.
قال الحافظ في النزهة ان التابعي هو الذي لقي احد احد الصحابة وهذا لا يذكر له رواية عن احد من الصحابة بل انه لا يعرف الا بهذا الحديث الذي بين ايدينا ولو كان هذا تابعيا لكان ابو حنيفة تابعيا وهو اولى بها منه لكن يشكل امر وهو كون معان من الطبقة السابعة التي هي كبار التابعين كمالك والثوري ويجاب عن هذاالاشكال انه وهم معان بن رفاعة في هذا الراوي وايضا هذا اصطلاح للحافظ لا يكون بمنزلة الفاعدة العامة في معرفة التابعي وكيف يدرك ذلك وهذه علة خفية جدا قل ان تسلم لمدركها.
وانما الصحيح في هذا الحديث انه من حديث معان ولا يدرى الواسطة الحقيقية بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون من معضله_ والمعضل هو ما سقط من اسناده اثنان فاكثر بشرط التوالي لا من اول الاسناد فيكون معلقا ولا من اخره فيكون مرسلا وهذا الحديث تنطبق عليه هذه الصورة الاصطلاحية_ وقد قال بهذا حافظ ناقد وهو العراقي فيما اطلعت عليه وهو الاشبه بالصواب او اقل احواله انه من معضل ابراهيم المجهول وهذه الرسالة تخدم قول الحافظ العراقي في التقييد وممن فال بذالك ممن هو قبله من الائمة ومن ادعى انه مرسل فعليه بالبرهان والا فالحديث ليست علته قاصرة على الارسال المزعزم كما تقدم والله سبحانه الموفق والهادي الى سواء السبيل كان النهاية من هذه الرسالةالصغيرة جعلتها حجة فيما بيني وبين الله سبحانه وتعالى في هذا الحديث في مسجد السنة بمدينة الحديدة اليمن يوم الحد بعد صلاة العصر قرابة صلاة المغرب 22 شوال سنة 1422 وصلى الله على نبينا محمد خاتم الانبياء والرسل وان كره النصارى المشركون بالله وعلى اله وسلم تسليما كثيرا.
¥